أجاب الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، عن مسألة الميراث في حالة وفاة الزوج، ووجود أكثر من زوجة على ذمته هل كل واحدة تأخذ الثمن أم كلهن يشتركن فى الثمن؟.


وأوضح الدكتور عبد الباري، في تصريح له: "القرآن الكريم يوضح تقسيم الميراث بشكل دقيق، حيث يقول: 'لكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد، فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين'".

 

وأضاف: "في حالة وفاة الرجل ووجود أولاد له، سواء من الزوجة الحالية أو من غيرها، فإن الزوجات يشتركن في الميراث وفقًا لما نص عليه القرآن الكريم. فإذا كان للزوج ولد من أي من الزوجات، فإن كل الزوجات - سواء كانت واحدة أو أكثر - يحصلن على الثمن من الميراث".

 

وأكد أن "حصة الزوجات في هذه الحالة تكون الثمن، سواء كان الرجل متزوجًا بزوجة واحدة أو أكثر، طالما كان له ولد، سواء كان من زوجته الحالية أو من زوجة سابقة. وفي هذه الحالة، يشتركن جميعًا في الثمن".

 

وشدد على أن الميراث يجب أن يُقسم وفقًا لما نص عليه القرآن الكريم، وأنه لا بد من التفريق بين الحالات التي يوجد فيها أولاد أو لا يوجد، حيث يختلف تقسيم الميراث في الحالتين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الميراث

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. الأزهر يسلط الضوء على مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل

في إطار مشروعه التثقيفي «قُدوة» وفي الذكرى السنوية لوفاة أحد أعظم قراء القرآن الكريم، يحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بفضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي رحل عن عالمنا في 26 ديسمبر عام 1978، تاركًا بصمة لا تُنسى في فن تلاوة القرآن.

طفولة وبداية متميزة

وُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية.

 أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتعلم علوم التجويد والقراءات، التي أظهر فيها تميزًا منذ صغره.

موهبة فريدة في تلاوة القرآن

اشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل ببراعة فريدة في تلاوة كتاب الله، حيث أبدع في التنقل بين الأنغام والتعبير عن معاني الآيات بصوته العذب وأدائه المتقن.

 وقد جعلته هذه الموهبة محط أنظار المستمعين في قريته، ثم في المحافظات المجاورة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليحظى بشهرة أوسع.

محطات بارزة في حياته

ذاعت شهرة الشيخ بشكل أكبر عندما أبدع في تلاوة قرآنية خلال محفل غاب عنه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، مما لفت الأنظار إليه. 

كما كان إعجاب الملك فاروق بتلاوته دافعًا لتعيينه قارئًا رسميًا لقصر الملك.

وفي عام 1945، أصبح صوت الشيخ مصطفى إسماعيل صادحًا عبر إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أحد أبرز قراء القرآن في مصر والعالم الإسلامي.

عالمية الشيخ مصطفى إسماعيل

لم تقتصر شهرة الشيخ على مصر فقط، بل جاب العديد من الدول، قارئًا للقرآن ومحييًا ليالي رمضان، ومن أبرز محطاته زيارته لفلسطين عام 1960، حيث تلا القرآن الكريم في المسجد الأقصى خلال ذكرى الإسراء والمعراج. 

وقد حظي بتقدير رسمي وشعبي في كل دولة زارها، وحصل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها.

تراث خالد

توفي الشيخ مصطفى إسماعيل في 26 ديسمبر 1978 ودُفن في قريته ميت غزال بمحافظة الغربية. ترك إرثًا عظيمًا من التلاوات القرآنية التي ما زالت تتردد في قلوب محبيه.

إحياء الذكرى

في ذكرى وفاته، يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للترحم عليه، مشيدًا بمسيرته الفريدة وإسهاماته في إثراء فن تلاوة القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • خطيب الأوقاف: القرآن الكريم أمرنا بإعمال العقل
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • «إسلامية دبي» و«تعاونية الاتحاد» تكرمان حفظة القرآن الكريم
  • حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • في ذكرى وفاته.. الأزهر يسلط الضوء على مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • تقسيم مصر.. وسيم السيسي يكشف مخططات الرجل الأشر بعد 3 سنين من وفاته
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة