الجزيرة:
2024-11-26@16:01:19 GMT

قلق أممي من ظروف مزرية للفارين من لبنان إلى سوريا

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

قلق أممي من ظروف مزرية للفارين من لبنان إلى سوريا

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء الظروف "المزرية" في سوريا التي جعلت بعض اللبنانيين الذين فروا إليها بحثا عن ملاذ آمن يعودون إلى لبنان.

وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في سوريا إن هناك "أسرا لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان".

وأضاف للصحفيين في جنيف -عبر الفيديو- من الحدود السورية اللبنانية "هذه أعداد صغيرة للغاية، ولكن بالنسبة لنا فإن حتى الأعداد الصغيرة تعد مؤشرات مقلقة".

وأوضح المسؤول الأممي أن نحو 65% من الذين يعبرون الحدود إلى سوريا، التي مزقتها 13 عاما من الحرب والنزاع، هم مواطنون سوريون لجؤوا إلى لبنان هربا من تلك الحرب.

وأشار فارغاس يوسا الى أنه منذ عام 2017 وحتى 23 سبتمبر/أيلول هذا العام، عاد نحو 400 ألف سوري إلى بلادهم من لبنان، قائلا "لقد رصدنا العدد نفسه تقريبا.. خلال فترة تتراوح بين 7 و8 أسابيع"، مضيفا أن نحو 150 ألف لبناني وصلوا أيضا إلى سوريا خلال تلك الفترة.

وأشاد بما أظهرته المجتمعات السورية تجاه الوافدين من كرم "مثالي" على الرغم من "تدمير بنيتها التحتية واقتصادها"، لكنه تساءل بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في سوريا ونقص التمويل للاستجابة الإنسانية، "فمن غير الواضح إلى متى سيستمر هذا الكرم؟ّ!".

وقال إن علامات مقلقة بدأت تظهر بالفعل، مشيرا إلى أعداد من الناس الذين اختاروا العودة إلى لبنان على الرغم من المخاطر "ربما بمعدل 50 أسرة يوميا"، على الرغم من استمرار القصف.

وأكد فارغاس يوسا أن هناك بعض السوريين أيضا اضطروا للعودة مرة أخرى إلى لبنان، "وذلك في المقام الأول بسبب الظروف الاقتصادية المزرية للغاية في سوريا".

وفي الوقت نفسه، قال إن هناك "انخفاضا كبيرا في وتيرة وصول اللاجئين" إلى سوريا مؤخرا، من ذروة راوحت بين 10 آلاف و15 ألف لاجئ يوميا إلى متوسط يبلغ الآن نحو 2000 لاجئ.

وأوضح أن هذا الانخفاض مرتبط على الأرجح بالقصف الإسرائيلي المتكرر للمعابر الحدودية، داعيا الجيش الإسرائيلي إلى "وقف هذه الهجمات غير المقبولة على الفور".

وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 560 ألف شخص فروا إلى سوريا من لبنان المجاور منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، عندما تصاعدت عمليات القصف والمعارك الحدودية، في حين تقدر السلطات اللبنانية العدد بأكثر من 610 آلاف شخص.

ويأتي ذلك في ظل الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق لبنانية عدة خاصة مدن وبلدات الجنوب، إلى جانب الغارات على العاصمة بيروت، في حين يرد حزب الله بقصف مواقع عسكرية للاحتلال ومستوطنات عدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى سوریا إلى لبنان فی سوریا

إقرأ أيضاً:

«بيدرسون» يدعو إلى تجنب إقحام سوريا في تطورات لبنان وغزة

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في تصريح للصحفيين عقب لقاء وزير الخارجية السوري بسام صباغ، إلى “تجنب إقحام دمشق بشكل أكبر في التطورات الراهنة في لبنان وغزة”.

وقال بيدرسون: “رسالتي أننا نحتاج الآن أن نكون متأكدين بأننا بحاجة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وأن نجنب سوريا من الدخول أكثر إلى الصراع. نحن في مرحلة حرجة جدا في المنطقة وخاصة ما يجري في غزة ولبنان”.

وأضاف: “اتفقنا على أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا خطيرة بشكل كبير وأننا بحاجة إلى تخفيض التصعيد كي لا تنخرط سوريا في ذلك”.

وأوضح بيدرسون أن “هذا الأمر يتطلب تحركا من المجتمع الدولي كذلك بالنسبة للوضع في غزة ولبنان، بالإضافة إلى العراق عندما يتعلق الأمر بالتطورات، مؤكدا مواصلة مطالبة جميع المعنيين بخفض التصعيد”.

ولفت بيدرسون إلى أن “اللقاء مع وزير الخارجية السوري تناول العديد من المواضيع والحاجة للاستمرار بالبحث عن إجراءات بناء الثقة”.

وأضاف: “نحن نعلم أن الوضع ازداد تعقيدا مع عودة أكثر من 400 ألف نازح سوري من لبنان إلى سوريا، وهذا ما يلقي المزيد من المسؤولية على الحكومة والمجتمع الدولي”.

وتابع: “نحن بحاجة لأن نرى الحكومة السورية تعمل ما كانت تعمله وتؤمن الحماية والأمن للعائدين وبحاجة أن نرى المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولياته وأن يزيد التمويل إلى سوريا في هذا الوضع الحرج”.

كما شدد بيدرسون على “الحاجة الملحة لعودة الاستقرار إلى سوريا من خلال معالجة شاملة لكل المواضيع التي تحتاج معالجة وأبرزها الوضع السياسي والأمن واستعادة سوريا سيادتها واستقلالها، علاوة على معالجة موضوع الاقتصاد والعقوبات وملفات المخطوفين والمعتقلين والنازحين”.

وقال: “يمكن أن تكون البداية بالعملية السياسية، وذلك باستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، وأنا سأتابع مناقشة ذلك مع الحكومة ومع المعارضة”.

وكان بيدرسون وصل إلى دمشق، في 20 نوفمبر الجاري، حيث أجرى لقاء مع هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، وزيارة بيدرسون، هي الثانية لدمشق هذا العام.

وكثّفت إسرائيل خلال الآونة الأخيرة قصفها على سوريا متسببة بوقوع عشرات الوفيات ومئات الإصابات من المدنيين.

آخر تحديث: 24 نوفمبر 2024 - 19:40

مقالات مشابهة

  • دخل من سوريا إلى لبنان خلسة.. وارتكب جريمة مروّعة جدّاً في بحمدون
  • الاحتلال يتحدث عن تدمير نفق بين سوريا ولبنان.. كم استغرق بناؤه؟
  • الاحتلال يتحدث عن تدمير نفق بين سوريا ولبنان.. كم استغرق بناءه؟
  • سوريا.. ضربات إسرائيلية تستهدف منطقة حدودية مع لبنان
  • إسرائيل تقصف جسوراً في سوريا قرب الحدود مع لبنان
  • أسامة حمدان: أمس كان من أيام الله المجيدة ورسالة واضحة للعدو
  • أهداف واغتيالات إسرائيل في سوريا
  • «بيدرسون» يدعو إلى تجنب إقحام سوريا في تطورات لبنان وغزة
  • في ظروف الحرب.. لماذا رفضت فيروز مغادرة لبنان؟
  • والدة تتواطأ مع القاتل: تفاصيل جريمة قتل الطفلة إيزابيلا في بريطانيا