السفير اللبناني يشكر مصر بقيادة الرئيس السيسي على وقوفها إلى جانب بلاده
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
قدم السفير اللبناني لدى مصر السفير علي الحلبي، الشكر للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على وقوفها إلى جانب لبنان سياسيا ودبلوماسيا، وإرسالها طائرات محملة بالمساعدات ودعم الدول الشقيقة والصديقة، موضحا أن لبنان سيعود شامخا أبيا في القريب العاجل.
جاء ذلك خلال كلمة السفير الحلبي، بالقداس الاحتفالي بذكرى استقلال لبنان، الذي نظمته إيبارشية القاهرة المارونية، مساء اليوم /الجمعة/، في كاتدرائية مار يوسف المارونية بالظاهر، والذي خصصه المطران جورج شيحان رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية بمصر والسودان والزائر الرسولي لشمال إفريقيا، لترفع فيه الصلاة من أجل لبنان بدعوة طيبة من السفير علي الحلبي سفير لبنان بالقاهرة.
كما تقدم السفير اللبناني، بالشكر للكنيسة المارونية على تنظيم صلوات من أجل استقلال لبنان، مؤكدا أن هذه الذكرى تذكرنا بالصلاة من أجل بلادنا بسبب ما يعانيه على مر العصور.
بدوره.. قال المطران جورج شيحان- خلال كلمته- إن الوضع السياسي في لبنان صعب، فالكل يدعي الدفاع عن استقلال لبنان، ولكن يتناسوا أن محبّةٍ الوطن تقوم على التضحية في سبيله، وعليهم رفض الخلافات والالتزام بالضمير الوطني.
ووجه المطران شيحان، رسالة لجميع التيارات السياسية، مؤكدا أن لبنان على المحك ولابد من المحافظة على الأسس السليمة والعلاقات الإنسانية بيننا البعض.
وأضاف أن الاحتفال بذكرى استقلال لبنان يعد تعبيرا عن محبّةٍ بلادنا والدعوة لسلامته فبلدنا يحتاج إلى كل مخلص أمين، فهي بلد صغير بمساحته لكن كبير بتاريخه وعراقته، وقام بفضل دماء الشهداء والمخلصين وأصحاب الهمم وستبقى هذه الأرض التي أنجبت رجالا عظاما ونتطلع أن يحفظ الله لبنان وبلاد الشرق.
وعقب القداس أقيمت احتفالية غنائية قدمتها الفنانة اللبنانية منال نعمة بمشاركة فرقتها الموسيقية، تم خلالها تقديم باقة من الترانيم الروحية والأغاني الوطنية اللبنانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استقلال لبنان
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.
وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات.
وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها الدولية.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.
ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل.
وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.
حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".
وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.
وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".