سلوفاكيا ترفض استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة "برافدا" السلوفاكية للأنباء: "أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.
وأضاف: "لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى".
ولفت كالينياك إلى أن "الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب"، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية "يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن "تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة".
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب "يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا"، مضيفا: "نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة".
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب "توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي". ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى "التخلي عن جزء من الأراضي".
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع "يوجماش" العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقي بلا رد”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسلحة الأمريكية الأراضي الروسية روسيا دونالد ترامب دول الناتو إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تشتري 12 طائرة مروحية «بلاك هوك» الأمريكية
قررت سلوفاكيا، شراء 12 مروحية أمريكية من طراز يو إتش-60 بلاك هوك، لإدخالها في الخدمة لدى الجيش، حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، روبرت كاليناك.
وذكرت مجلة «ديفينس نيوز»، أن قرار سلوفاكيا الذي جاء بعد فترة تردد طويلة.
وكانت «صحيفة دينيك»، إن المحلية السلوفاكية أشارت إلى أن عرض مروحيات الـ بلاك هوك، يتضمن نوعيات مستعملة، عرضتها شركة إيس للطيران، التي تعد جزءاً من مجموعة "هليكوبتر أوليانس"، التي يهيمن عليها رجل الأعمال التشيكي، جاروسلاف سترناد، المؤسس والمالك المحلي لمجموعة تشيكوسلافاك جروب القابضة.
والشركة القابضة مملوكة حالياً لابن مؤسسها، مايكل سترناد، وتدير عدداً من منشآت الإنتاج في جمهورية التشيك وسلوفاكيا.
وبيّن المسؤول الدفاعي البارز أن مروحيات بلاك هوك مُنحت أخيراً لبراتيسلافا بقيمة 150 مليون يورو بما يعادل 158 مليون دولار بدون تسليح، مقارنة بمروحيات فايبرز، التي يتجاوز سعرها بعد المراجعة 550 مليون يورو.
وتُصنع البلاك هوك في فرع سيكروسكي التابع لـ لوكهيد مارتين، أما فايبر تنتجها شركة بيل
وتقول ديفينس نيوز، إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت مبدئياً، في يوليو 2024، على مبيعات عسكرية بتقديم 12 طائرة مروحية من طراز فايبر إلى سلوفاكيا، في صفقة قدرت آنذاك بنحو 600 مليون دولار وهو مبلغ يزيد كثيراً إذا قورن بالسقف السعري الذي حدده مجلس الوزراء السلوفاكي السابق عند 340 مليون دولار.
وقد نتج هذا الفارق السعري الكبير من حقيقة أن صفقة البيع مع باكستان، التي كانت المشتري الأصلي للمروحيات الأمريكية، قد انهارت.
غير أن الحكومة السلوفاكية السابقة التي مُنحت هذا الخصم السعري الكبير على مروحيات الفايبر، بموجب برنامج الدولة للمروحيات الهجومية، والتي تولت زمام الأمور في أكتوبر 2023، ترددت طويلاً في اتخاذ قرار الشراء.
اقرأ أيضاًبريطانيا تختار 4 مؤسسات مصنعة للطائرات لتوريد 44 مروحية جديدة
بوينج تعرض منتجاتها الجديدة وتعزز التزامها تجاه مصر بـ معرض «إيدكس 2023»