اختراق أمني.. تورط كوريا الشمالية في سرقة 50 مليون دولار من منصة Upbit
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
يشهد قطاع الأصول الرقمية ارتفاعًا في حوادث الاختراقات الأمنية، حيث تسببت عملية اختراق بقيمة 50 مليون دولار في منصة Upbit، إحدى أكبر منصات تداول العملات الرقمية في كوريا الجنوبية، بموجة من القلق المتجدد.
وبحسب “raininfotech”، كشفت السلطات الكورية الجنوبية أن الهجوم كان من تنفيذ كوريا الشمالية، ما يبرز التهديد المتزايد للجرائم السيبرانية المدعومة من الدول والتي تستهدف قطاع العملات الرقمية.
في أوائل عام 2024، تعرضت منصة Upbit للاختراق حيث قام المهاجمون بسرقة ما يقرب من 50 مليون دولار من عملة الإيثريوم (ETH) من محفظاتها الساخنة، والتي تعتبر أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية كونها متصلة بالإنترنت لأغراض تشغيلية.
تمت توزيع الأصول المسروقة عبر عدة محافظ على شبكات البلوكشين، وهي خطوة شائعة يقوم بها القراصنة لإخفاء آثارهم.
على الفور، قامت Upbit بإيقاف عمليات الإيداع والسحب، وأخذت تدابير لحماية الأموال المتبقية، كما طمأنت المستخدمين بتعويض كامل عن أي خسائر.
تورط كوريا الشماليةأكدت خدمة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية (NIS) وغيرها من الوكالات التحقيقية تورط كوريا الشمالية بعد تحليلات دقيقة.
وتبين أن القراصنة استخدموا تقنيات متقدمة، بما في ذلك التصيد الاحتيالي، والهندسة الاجتماعية، والبرمجيات الضارة لاختراق أنظمة Upbit.
ويعتقد أن مجموعة لازاروس، التي تعرف بأنشطتها في التجسس السيبراني وسرقة الأموال، هي المسؤولة عن هذا الاختراق، وهي المجموعة ذاتها التي تورطت في عدة هجمات بارزة مثل هجوم WannaCry في 2017 وعملية سرقة بنك بنغلاديش في 2016.
لماذا تستهدف كوريا الشمالية العملات الرقمية؟يأتي اهتمام كوريا الشمالية بالعملات الرقمية بسبب طبيعتها اللامركزية وإمكانية إخفاء الهوية، مما يجعلها وسيلة مثالية لتفادي العقوبات الدولية.
ويتهم النظام في كوريا الشمالية بسرقة مليارات الدولارات من الأصول الرقمية لتمويل برنامجه النووي ودعم اقتصاده في ظل العزلة العالمية.
تداعيات الاختراق على صناعة العملات الرقميةزيادة مخاوف الأمان:
يؤكد هذا الاختراق على الحاجة الملحة لرفع معايير الأمان في منصات تداول العملات الرقمية، كما يظهر دور الدول في تصعيد التهديدات السيبرانية للنظام المالي.
تشديد الرقابة التنظيمية:
من المتوقع أن تفرض الحكومات حول العالم قيودًا أكثر صرامة على منصات العملات الرقمية لتعزيز أطرها الأمنية.
قد تفرض كوريا الجنوبية سياسات جديدة تشمل مراقبة الوقت الحقيقي وتبني بروتوكولات مصادقة قوية لمنصات الأصول الرقمية.
تأثير على ثقة المستثمرين:
مثل هذه الاختراقات يمكن أن تؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين في السوق الرقمية، مما قد يدفعهم نحو التمويل اللامركزي (DeFi) أو حلول الاحتفاظ الذاتي بالأصول.
تصاعد دور تحليلات البلوكشين:
ستزداد أهمية الشركات المتخصصة في تحليل البيانات على البلوكشين لتعقب الأصول المسروقة. وسيتطلب الأمر تعاونًا بين السلطات والشركات الخاصة لتعقب الأصول واستعادتها ومنع هجمات مستقبلية.
في أعقاب الاختراق، اتخذت Upbit خطوات استباقية لتجنب حوادث مماثلة مستقبلاً، شملت:
نقل الأموال إلى محافظ باردة غير متصلة بالإنترنت.
تعزيز أنظمة الأمان والبروتوكولات الداخلية.
التعاون مع شركات تحليل البلوكشين لتتبع الأصول المسروقة.
التنسيق مع وكالات إنفاذ القانون الدولية لتحديد هوية الجناة.
دعوة عالمية للتعاونيسلط اختراق Upbit الضوء على الحاجة الماسة للتعاون الدولي لمكافحة الجرائم السيبرانية المدعومة من الدول في قطاع العملات الرقمية. ويتطلب الأمر تضافر جهود الحكومات وقادة الصناعة وشركات الأمن السيبراني لإنشاء إطار عالمي لحماية الأصول الرقمية ومحاسبة الجهات الخبيثة.
يعتبر تأكيد تورط كوريا الشمالية في اختراق Upbit بقيمة 50 مليون دولار بمثابة جرس إنذار لصناعة العملات الرقمية.
ومع تزايد تعقيد التهديدات السيبرانية، تقع المسؤولية على عاتق جميع الأطراف المعنية لتعزيز الأمان، وتحديث القوانين، وابتكار حلول تتفوق على جهود الجهات المهاجمة.
من خلال مواجهة هذه التحديات، يمكن للصناعة أن تعزز الثقة والمناعة لضمان مستقبل آمن للاقتصاد الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اختراق دولار السيبرانية العملات الرقمیة الأصول الرقمیة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يطارد «فرصة المونديال» أمام كوريا الشمالية
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل منتخبنا الوطني، مواجهة مثيرة أمام نظيره الكوري الشمالي عند العاشرة والربع مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ضمن مباريات الجولة الثامنة لتصفيات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، لحساب المجموعة الأولى، التي يحل فيها منتخبنا بالمركز الثالث برصيد 10 نقاط.
ويحتاج المنتخب إلى الفوز، لإحياء فرصته في المنافسة بقوة على وصول المونديال، أياً كانت التحديات في اللقاء المرتقب مساء اليوم، وذلك أملاً في تعثر المنتخب الأوزبكي وصيف المجموعة بـ16 نقطة، أمام منتخب إيران متصدر الترتيب بـ19 نقطة، وهو ما يصب في مصلحة منتخبنا بزيادة نسب فرصه في التأهل، مع الأخذ في الاعتبار تبقي مباراتين قادمتين في تجمع يونيو المقبل أمام كل من أوزبكستان على ملعبنا، وقيرغيزستان على ملعبه يومي 5 و10 يونيو المقبل.
واستعد منتخبنا بطموحات عالية، ومعنويات مرتفعة للقاء الليلة، بعدما اهتم الجهاز الفني للمنتخب بإعادة شحذ الهمم، وإبعاد الفريق عن التأثر بالهزيمة أمام إيران الخميس الماضي بهدفين نظيفين، وهي المباراة التي أحبطت لاعبي المنتخب، ولكن مازالت فرصة التأهل حاضرة، بشرط أن يعود «الأبيض» سريعاً لعزف نغمة الانتصارات مجدداً في اللقاء المرتقب، الذي يجمعه أمام كوريا الشمالية الليلة.
واصطحب منتخبنا الوطني القائمة الكاملة إلى الرياض، والتي ضمت 27 لاعباً للقاء المرتقب، والذي يعد فرصة أخيرة أمام اللاعبين للعودة مجدداً إلى السباق المتاح على بطاقة مؤهلة إلى المونديال مباشرة، وعدم الانتظار لجولة رابعة من التصفيات الآسيوية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تركيز الجهاز الفني بقيادة باولو بينتو على علاج السلبيات التي ظهرت على أداء المنتخب أملاً في تحسن وتطور الأداء في لقاء الليلة، حيث اهتم بينتو بتنفيذ بعض الجمل التكتيكية، واستغلال جاهزية جميع اللاعبين وحالة التنافس الشرس بينهم لنيل مكان في التشكيلة الأساسية المنتظرة، خاصة بعد جاهزية لوان بيريرا، الذي غاب عن مباراة إيران لأسباب فنية، ولعدم جاهزيته بشكل كامل، ولكنه خضع لبرنامج تأهيلي وشارك في التدريبات الجماعية الأخيرة، وبات لائقاً للعب بحسب رؤية الجهاز الفني.
ويتوقع أن يعتمد بينتو على التشكيلة نفسها التي خاض بها مباراة إيران، وربما قد يدخل تعديلاً أو اثنين على أقصى تقدير، حيث يرغب الجهاز الفني في زيادة عامل الانسجام والتجانس بين جميع اللاعبين، خاصة أن الفريق الكوري ليس لديه ما يخسره، حيث يتذيل ترتيب المجموعة بنقطتين، وخرج رسمياً من السباق، وبالتالي سيلعب بأريحية دون أي ضغوط، وهو ما حذر منه الجهاز الفني، خلال المحاضرة الأخيرة قبل السفر إلى الرياض، حيث شدد بينتو في كلمته للاعبين على ضرورة إنهاء الأمور مبكراً، عبر البدء بالتسجيل، وعدم الوقوع تحت الضغوط، حيث يتوقع أن يغلق المنتخب الكوري الشمالي المساحات الخلفية، ويلعب على المرتدات.