مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
استبعد مصدر عسكري مقرب من غرفة عمليات محور المقاومة، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن يقوم الكيان الصهيوني باستهداف العراق أو فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب وفي مقدمتها أن القواعد الأمريكية ستحترق.
وقال المصدر في الحرس الثوري مشترطاً عدم الكشف عن هويته وعلى صلة بملف الفصائل العراقية في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تلويح وتهديد إسرائيل باستهداف العراق أمر مبالغ فيه وما نسمعه من إجراءات تقوم بها الحكومة العراقية قضية طبيعية ولكن يجب عدم تهويل الموضوع".
المصدر الذي أكد استبعاده استهداف العراق وفصائل المقاومة العراقية، بين أن "جميع القوات الأمريكية وقواعدها سواء في العراق أو المنطقة سوف تتفاجأ بحجم القوة والترسانة العسكرية التي تمتلكها الفصائل العراقية".
واعتبر الحديث عن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن منع إسرائيل من استهداف العراق "هي من مخيلة بعض الإعلاميين والمراقبين"، منوهاً الى أن "أمريكا تدرك جيداً قوة الفصائل العراقية التي لم تستخدم بعد قوتها في المعركة ضد الكيان في إسناد غزة ولبنان".
وعند سؤاله فيما إذا كانت إسرائيل ستتخذ هذه الخطوة وتستهدف الفصائل العراقية، قال: "لن نتفرج، فنحن في جبهة واحدة وسوف نساند العراق والمقاومة فيها بكل قوة سواء بالمعدات العسكرية أو المستشارين والخبراء لأنها معركة الجميع".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذكر في تصريحات سابقة، أن المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع، مضيفاً أن هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني.
وكشف حسين أن الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، ورئيس الوزراء وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وشدد على أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد، لافتاً إلى أن اتصالاتنا مستمرة مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق، وللعراق دور مهم في التواصل بين العديد من الدول العربية وإيران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل العراقیة
إقرأ أيضاً:
مصر وإندونيسيا يدشنان شراكة استراتيجية بتعاون عسكري غير مسبوق
مصر – عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس السبت جلسة مباحثات مع الرئيس الإندونيسي برايوو سوبيانتو الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث تطورات المنطقة.
وتناول الرئيس المصري ونظيره الإندونيسي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يتفق مع تطلعات شعبيهما، ووقع الرئيسان على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وتناولت المباحثات المصرية الإندونيسية سبل تعزيز التعاون الدفاعي من خلال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة التي تفرض التنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة، وذلك وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي.
وناقش الرئيسان الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص فيهما، لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بينهما لاسيما في مجالات التصنيع والتجارة والاستثمار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأمن الغذاء والطاقة فضلاً عن تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال في البلدين بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.
وأكد الجانبان خلال المباحثات حرصهما على استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يشكل امتدادا طبيعيا للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا.
الأوضاع في قطاع غزةوذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين تباحثا أيضاً بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، واستعرض السيسي الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأكدت المباحثات على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهالي القطاع وصولا إلى حل شامل ودائم يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها “القدس الشرقية”، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأصطحب الرئيس المصري نظيره الإندونيسي عقب انتهاء المحادثات إلى الأكاديمية العسكرية المصرية حيث كان في الاستقبال الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية، حيث اطلعا على برامج الإعداد والتدريب بالأكاديمية.
كما شهد الرئيسان عرضاً لفيلمين تسجيليين أحدهما حول العاصمة الإدارية الجديدة والأخر حول الأكاديمية العسكرية المصرية وزارا نادي الفروسية بالكيان العسكري بالعاصمة الإدارية.
العلاقات المصرية الإندونيسيةوتتمتع مصر وإندونيسيا بعلاقات تاريخية قوية تمتد لأكثر من سبعة عقود، بدأت مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1947 وتعززت عبر دعم مشترك لقضايا الاستقلال والتنمية، وتعد إندونيسيا ومصر شريكين استراتيجيين في تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وشهدت العلاقات زخمًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، مع زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 1.4 مليار دولار في 2023، وتوقيع عدة اتفاقيات في مجالات الزراعة، الصحة، والتعليم.
وفي المجال الدفاعي، وقّعت البلدان مذكرات تفاهم لتبادل الخبرات العسكرية والتدريب منذ 2018 مع تركيز على مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية خاصة في ظل موقع إندونيسيا المطل على مضيق ملقا الحيوي، وموقع مصر كمدخل قناة السويس.
كما يشترك البلدان في رؤية مشتركة لدعم القضية الفلسطينية، حيث أدانت جاكرتا باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، ودعمت القاهرة جهود إندونيسيا لتعزيز السلام في المنطقة.
وتأتي زيارة سوبيانتو الذي تولى الرئاسة في أكتوبر 2024 كأول زيارة رسمية له إلى مصر، مع تركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي، في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك أزمة غزة واضطرابات سلاسل التوريد العالمية، وتعكس الزيارة طموح البلدين إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية، مستفيدين من وزنهما السياسي والاقتصادي في إفريقيا وآسيا.
المصدر: RT