اكتشاف دليل قديم على وجود المياه على المريخ
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
كشف الباحثون أقدم دليل على وجود المياه الساخنة على سطح كوكب المريخ، مما يشير إلى أن الكوكب الأحمر شهد حياة قبل مليارات السنين.
أجرى العلماء في جامعة كيرتين الأسترالية هذا الاكتشاف أثناء دراسة نيزك مريخي شهير، أُطلق عليه اسم "الجمال الأسود"، الذي تم العثور عليه في صحراء الصحراء الكبرى في عام 2011.
ويحتوي هذا النيزك، الذي تشكل بفعل تبريد الحمم البركانية بسرعة، على مياه أكثر بعشر مرات من النيازك المريخية الأخرى، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2 مليار سنة.
عند تحليل التركيب الكيميائي لحبيبة الزركون التي يبلغ عمرها 4.45 مليار سنة في النيزك – وهي معدن صغير عادة لا يتجاوز بضع مليمترات، ويتكون في الصخور التي تأثرت بالسوائل الساخنة – اكتشفوا "بصمات" للسوائل الغنية بالمياه.
قال الدكتور آرون كافوسي، أحد المشاركين في الدراسة: "كانت الأنظمة الحرارية المائية أساسية لتطور الحياة على الأرض، وتُظهر نتائجنا أن المريخ أيضًا كان يحتوي على المياه، وهو عنصر أساسي للبيئات القابلة للعيش، خلال فترة تشكل القشرة في تاريخ الكوكب المبكر".
استخدم الباحثون تقنيات تصوير النانو الطيفي و التصوير بالأشعة السينية، التي تتم باستخدام ميكروسكوبات قوية، لتحديد الأنماط الكيميائية في الزركون، بما في ذلك الحديد والألومنيوم واليتريوم والصوديوم.
وشرح كافوسي قائلًا: "تم إضافة هذه العناصر أثناء تشكيل الزركون منذ 4.45 مليار سنة، مما يشير إلى أن المياه كانت موجودة خلال النشاط البركاني المبكر على المريخ".
تم اكتشاف المياه على المريخ لأول مرة في عام 2008 بواسطة مركبة الفونيكس الفضائية التابعة لوكالة ناسا. ومنذ ذلك الحين، استكشفت المركبات الجوالة المريخية سطح الكوكب بحثًا عن المكونات وعلامات الحياة الدقيقة القديمة.
كما اكتشف الباحثون وجود خزان تحت سطح المريخ يحتوي على مياه سائلة تكفي لملء محيطات على سطح الكوكب، ويعتقدون أيضًا أن المياه جرت على المريخ في فترة قريبة نسبيًا.
في عام 2020، قال علماء في أريزونا إن المريخ قد يكون قد شهد ينابيع ساخنة، وفتحت هذه الاكتشافات الجديدة آفاقًا جديدة لفهم قابلية الحياة على المريخ في الماضي وفهم أنظمته الحرارية المائية.
وأضاف كافوسي أن البحث أظهر أنه على الرغم من أن قشرة المريخ تعرضت لصدمات ضخمة من نيازك تسببت في انقلاب سطح الكوكب، فإن المياه كانت موجودة خلال الفترة المبكرة لما قبل العصر النياجي، الذي يعود إلى ما قبل حوالي 4.1 مليار سنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المريخ حمم البركان وكال وكالة ناسا على المریخ ملیار سنة
إقرأ أيضاً:
ناسا تنشر صورا لحقل غامض على سطح المريخ!
الولايات المتحدة – التقطت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا، أثناء بحثها عن علامات على وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ، حقلا غامضا من أحجار الكبريت الأبيض في سلسلة من الصور الجديدة.
واكتشفت كيوريوسيتي، التي انطلقت من الأرض نحو الكوكب الأحمر قبل 13 عاما، المشهد المذهل لأول مرة خلال الصيف في قناة “غيديز فاليس” (Gediz Vallis) على الكوكب الأحمر.
وقال العالم ضمن فريق مشروع كيوريوسيتي، أشوين فاسافادا، في بيان: “لقد نظرنا إلى حقل الكبريت من كل زاوية، من الأعلى والجانب، وبحثنا عن أي شيء مختلط بالكبريت قد يعطينا أدلة حول كيفية تشكله. لقد جمعنا طنا من البيانات، والآن لدينا لغز ممتع لحله”.
واستخدمت المركبة أداة Mastcam لالتقاط المنطقة في اليوم المريخي 4352 من المهمة الرائدة.
وأظهرت صور المنطقة من مركبة استطلاع المريخ التابعة لوكالة ناسا تضاريس فاتحة اللون، لكن الأحجار كانت صغيرة جدا بحيث لا تستطيع المركبة الفضائية رؤيتها.
وقد فوجئ فريق كيوريوسيتي بالحجارة والبلورات الصفراء التي كانت تحتوي عليها عندما مرت المركبة فوق قناة “غيديز فاليس”.
وأكدت التحقيقات أن الحجر كان عبارة عن كبريت نقي، وهو أمر لم تره أي مهمة من قبل على المريخ. وما يزال من غير المعروف كيف تشكل الكبريت في المنطقة.
وقد تم التقاط صور للحجارة إلى جانب المعالم الموجودة داخل القناة، قبل أن تصل مركبة كيوريوسيتي إلى الحافة الغربية للقناة في نهاية سبتمبر.
ويأمل علماء ناسا في معرفة كيف تشكلت القناة في وقت متأخر للغاية أثناء الانتقال إلى مناخ أكثر جفافا على الكوكب الأحمر. كما يبحثون عن أدلة على أن المريخ القديم كان يدعم ذات يوم الحياة الميكروبية منذ مليارات السنين عندما كان الكوكب يحتوي على بحيرات وأنهار.
وتشير معالم “غيديز فاليس”، الواقعة في سفوح جبل شارب، إلى أن الماء تحرك عبر المنطقة مع تغير المناخ. ومع ذلك، ما يزال الخبراء يعملون على فهم ما شكل أجزاء من القناة، بما في ذلك تل الحطام في “بيناكل ريدج” (Pinnacle Ridge). وقد تم التقاط التل في صورة بانورامية جديدة للمركبة.
وبعد التقاط المزيد من الصور البانورامية، ستغادر المركبة القناة، في رحلة لمدة شهر إلى تكوين بلوري يسمى boxwork، وهو عبارة عن مجموعة من الأنماط الشبيهة بالشبكة تمتد لأميال من سطح الكوكب الأحمر.
المصدر: إندبندنت