هل تناول تفاحة واحدة يوميا يبعد عنك الأمراض حقا؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
يشتهر بين الناس مثل إنجليزي يقول إن تناول تفاحة يوميا يغنيك عن زيارة الطبيب. لا توجد أدلة علمية تدعم هذا القول. لقد ظهر هذا المثل لأول مرة في إحدى المطبوعات عام 1866 في صيغة مختلفة، ثم ظهر مرة أخرى في عام 1913 في شكله الحالي.
كانت الممارسة الطبية في القرنين التاسع عشر والعشرين بدائية، وكان الجمهور يسعى إلى الابتعاد عن الأطباء وغيرهم من ممارسي الرعاية الصحية.
وقد نشرت دراسة في مجلة "جاما أنتيرنال ميدسن" في العام 2015 كشفت أن الأدلة لا تدعم فكرة أن تناول تفاحة يوميا تغنيك عن زيارة الطبيب؛ ولكن، يبدو أن نسبة صغيرة من البالغين في الولايات المتحدة الذين يتناولون تفاحة يوميا يستخدمون عددا أقل من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية.
التفاح مصدر غني بالمغذيات النباتية المهمة لجهازك المناعي (بيكسلز) في كل الأحوال تناول التفاحتعتقد أخصائية التغذية في كينجز كوليدج لندن الدكتورة إميلي ليمينغ أن هذا القول القديم ليس بعيدا تماما عن الصواب. وتقول، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، "التفاح مصدر غني بالمغذيات النباتية المهمة لجهازك المناعي، مثل فيتامين سي ومضادات الأكسدة".
يساعد فيتامين سي الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، ويساعد الخلايا المناعية على الانتقال إلى مواقع العدوى، وتعمل مضادات الأكسدة على تقليل الالتهاب الزائد، مما يساعد على التعافي بشكل أسرع بعد المرض.
وتعدّ الفاكهة مفيدة بشكل خاص للحفاظ على صحة الأمعاء. تقول ليمينغ "نظرا لأن 70% من خلايا المناعة لديك تعيش في أمعائك، فإن ميكروبيوم الأمعاء الصحي يشكل جزءا مهما من دعم جهاز المناعة لديك".
التفاح لصحة الأمعاءيدعم التفاح جهاز المناعة بطريقتين، وفقا ليمينغ:
أولا، تحتوي تفاحة واحدة فقط على 100 مليون ميكروب، التي ثبت أنها تسهم في ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد على تحليل الطعام وجعل المغذيات النباتية متاحة للجسم للاستخدام. ثانيا، تحتوي التفاحة المتوسطة على نحو 4 غرامات من الألياف، وهذا مصدر وقود للبكتيريا الجيدة في أمعائك، والتي تساعد في تنظيم الاستجابة المناعية.توضح ليمينغ أنه لا يوجد طعام واحد يمكن أن يحول بينك وبين المرض، وتقول "توفر مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات مجموعة من الألياف والمغذيات والبوليفينول ومضادات الأكسدة الأخرى المهمة لصحتك. تناول الحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور بانتظام لأنها غنية بالألياف، الأمر الذي سيساعدك للوصول إلى 30 غراما من الألياف يوميا".
كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى ترى نتائج التعديلات التي أجريتها على نظامك الغذائي منعكسة على ميكروبيوم أمعائك؟ تجيب ليمينغ "ثلاثة أيام فقط. إذا كنت تهتم بصحة أمعائك، فمن المرجح أن يبدأ ذلك في دعم جهاز المناعة لديك بسرعة كبيرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تناول كوبين من القهوة يوميا يحميك من مرض خطير| تفاصيل
يحمي تناول القهوة بانتظام (2-3 أكواب يوميًا) من تليف الكبد، ويمنع سرطان الكبد، ويعزز إزالة السموم، وذلك بفضل مركباته المضادة للأكسدة والالتهابات.
تليف الكبد هو مرض مزمن يصيب الكبد، ويظهر عليه أعراض تليف الكبد وتندبه، بالإضافة إلى ضعف وظائفه مع مرور الوقت، وهناك الكثير من الأبحاث التي تُجرى للبحث عن طرق الوقاية من تليف الكبد وعلاجه، وقد ظهر مؤخراً تقدم كبير في هذه الأبحاث يوضح الدور المفيد لتناول كوبين أو أكثر من القهوة في حماية الكبد، وخاصة لدى مرضى تليف الكبد.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطاطس المقلية؟نصائح لتجنب انتشار الكحة ونزلات البرد
تليف الكبد وأسبابه المرضية
وفقًا للدكتور شوبهام فاتسيا، استشاري أول في أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى فورتيس، فاسانت كونج، فإن عوامل معينة مثل الاستخدام العشوائي للكحول، أو الحالات المناعية الذاتية، أو التهاب الكبد الفيروسي أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي ( NAFLD) يمكن أن تجعل الكبد مليئًا بالندوب والآفات الليفية، يقول: "تُعرف هذه الحالة المزمنة والتقدمية باسم تليف الكبد، والتي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الكبد بالسرطان أو الفشل أيضًا".
يقول إن الفوائد الصحية للقهوة تعود إلى أكثر من 1000 مكون نشط بيولوجيًا فيها، وهي الكافيين، وحمض الكلوروجينيك ، والقهويول ، والكافستول وغيرها، ويقول الدكتور فاتسيا إن هذه المركبات جنبًا إلى جنب مع وجود مضادات الأكسدة في القهوة تجعل هذا المشروب صديقًا للكبد وتحميه من التأثيرات الضارة لتليف الكبد.
انخفاض معدل الإصابة بتليف الكبد
"أجريت دراسات تجريبية أظهرت وجود ارتباط مباشر بين تناول القهوة وحماية الكبد من تليف الكبد، فإذا تم شرب 2-3 أكواب من القهوة على الأقل يوميًا، فإن ذلك يقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد بنسبة تصل إلى 44 بالمائة، كما ينخفض معدل الوفيات بسبب تليف الكبد بنسبة تصل إلى 50 بالمائة أيضًا"، كما يقول الدكتور فاتسيا.
انخفاض في الآفات الليفية
ويوضح أنه عندما تتراكم الأنسجة الندبية بشكل مفرط في الكبد، "فإنها تتطور إلى تليف الكبد، ولكن وجود مضادات الأكسدة ، وخاصة حمض الكلوروجينيك في القهوة، يساعد على حماية الكبد من هذا الضرر من خلال تقليل الضرر التأكسدي لخلايا الكبد".
الوقاية من سرطان الكبد
وبحسب الدكتور فاتسيا، فإن معظم حالات تليف الكبد يمكن أن تتطور إلى سرطان أيضًا، ولكن الاستهلاك المنتظم لـ2-3 أكواب من القهوة يقلل من حدوث السرطان بنسبة 30-40 بالمائة.
مركبات تحمي الكبد في القهوة
تحتوي القهوة على مركبات مضادة للالتهابات مثل الكاهويل والكافستول التي تقلل من مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وتقلل من التهاب الكبد، ويوضح أن "القهوة لها دور بارز في إزالة السموم وتحفز تخليق الإنزيمات المسؤولة عن إزالة السموم مثل الجلوتاثيون إس ترانسفيراز"، مضيفًا أن هناك فرصة كبيرة لتعزيز حساسية الأنسولين في الجسم بعد تناول القهوة مما لا يسمح للدهون بالتراكم في الكبد.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو عادة نتيجة لمقاومة الأنسولين في الجسم ويمكن أن يتطور حتى إلى تليف الكبد.
يُنصح بشدة بتناول القهوة لمن يعانون من تليف الكبد أو من يحاولون منع مثل هذه الأمراض المزمنة التي تصيب الكبد، ويُعتبر تناول 2-3 أكواب من القهوة يوميًا المقدار المثالي الموصى به، ويجب أن يقترن ذلك بالعلاجات الطبية المناسبة.
المصدر: timesnownews.