«الذكاء الاصطناعي ودوره نحو التطور».. دورة تدريبية في «الشعب الجمهوري»
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
عقدت أمانة الإعلام بحزب الشعب الجمهوري في الجيزة، دورة تدريبية عن الذكاء الاصطناعي لأمناء الإعلام وذلك بمقر الحزب، بحضور الدكتورة نجوان مهدي أمين أمانة الإعلام بمحافظة الجيزة، والدكتور جمال الريدي أمين أمانة التثقيف في محافظة الجيزة، وأمناء الإعلام بأمانات الجيزة.
وحاضرت في الندوة الكاتبة الصحفية إيمان الوراقي المتخصصة في التدريب بمجال الذكاء الاصطناعي، والتي أكدت أن الذكاء الاصطناعي (AI) يعد من أبرز الابتكارات التكنولوجية التي غزت مختلف مجالات الحياة البشرية في العصر الحالي، فمع تزايد الاعتماد على هذه التقنية في العديد من الصناعات، أصبح الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة مساعدة، بل ركيزة أساسية تدفع عجلة التطور والتقدم في شتى القطاعات.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الكمبيوتر الذي يسعى إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة القدرات العقلية للبشر مثل التفكير، والتعلم، واتخاذ القرارات.
من جهتها، أكدت الدكتورة نجوان مهدي، أنه على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب معالجتها، أبرزها القلق من تأثير هذه التقنية على سوق العمل، حيث من المحتمل أن تحل الأنظمة الذكية محل بعض الوظائف البشرية، كما أن هناك مخاوف من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل المراقبة، والخصوصية، ومع ذلك، فإن الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي تفوق هذه التحديات إذا تم التعامل معها بشكل مدروس.
أهمية الذكاء الاصطناعيومن جانبه، أكد الدكتور جمال الريدي أمين أمانة التثقيف بالحزب، على أن تطور هذه التكنولوجيا قد يؤدي إلى حلول مبتكرة لمشكلات معقدة في مجالات مثل التغير المناخي، والأمراض المستعصية، ونقص الموارد.
وفي نهاية الدورة التدريبية، تم فتح باب المناقشة وتبادل الأفكار، حيث اتفق الحضور على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية متطورة، بل هو محرك رئيسي للتغيير في العصر الحديث، ومن خلال استثمار هذه التكنولوجيا بشكل مدروس وواعٍ، يمكن للإنسانية أن تحقق قفزات نوعية في العديد من المجالات، وفي المستقبل القريب، سيصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ما يفتح أمامنا آفاقًا واسعة من الإمكانيات والتحديات في آن واحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب الجمهوري الابتكارات التكنولوجية الذكاء الاصطناعي الوظائف البشرية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
تتبنّى دولة الإمارات استراتيجيات متقدّمة في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات متعددة، أبرزها الخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، والأمن، والاقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الحياة، ما جعلها نموذجاً عالمياً رائداً في توظيف التكنولوجيا لبناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
في هذا السياق، أكّد المهندس علي سعيد بوزنجال، مدير إدارة التحوّل الرقمي في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عبر 24، أن القطاع الحكومي في الإمارات كان من أوائل القطاعات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي، مما مكّن المواطنين والمقيمين من إنجاز العديد من المعاملات إلكترونياً دون الحاجة إلى زيارة المراكز الحكومية، بفضل التطبيقات الذكية. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ما يسهم في دعم اتخاذ القرار داخل المؤسسات الحكومية.
وقال: "في القطاع الصحي، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الطبية من خلال تشخيص أدق للأمراض، وتحليل صور الأشعة، وتقديم تنبؤات طبية تدعم الأطباء في اتخاذ قرارات أفضل. كما تُستخدم الروبوتات الطبية في العمليات الجراحية الدقيقة لرفع مستوى الدقة والسلامة".
وأضاف: "في المجال الأمني، تعتمد الجهات المختصة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة المراقبة، والتعرف على الوجوه، وتحليل السلوك، مما يساعد على منع الجرائم قبل وقوعها، وتحسين سرعة الاستجابة للحوادث. كما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات".
وفي قطاع التعليم، أوضح بوزنجال أن الذكاء الاصطناعي يتيح تخصيص المحتوى الدراسي بما يتناسب مع قدرات كل طالب، ويُسهم في تطوير أدوات التقييم الآلي والمساعدات التفاعلية، ما يُحسّن تجربة التعلّم ويُعزّز كفاءة التعليم. كما يُوظّف في القطاع المالي للكشف عن الاحتيال، وتحليل البيانات لدعم القرارات الاستثمارية، إلى جانب تقديم استشارات مالية ذكية.
تعزيز الكفاءةمن جهته، أشار علاء دلغان، المدير التنفيذي لشركة "كوجنيت دي إكس" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، إلى أن دولة الإمارات تركّز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية لتحسين الكفاءة وجودة الخدمات.
وأوضح أن قطاع الطاقة يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد بكفاءة، وتعزيز الاستدامة عبر مبادرات ذكية مثل "ديوا". أما في التعليم، فيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب وتخصيص المناهج التعليمية. وفي القطاع المصرفي، تلجأ البنوك إلى الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الاحتيال وتقديم خدمات مالية مخصصة، كما تُستخدم الأنظمة الذكية في الجهات الحكومية لتقديم خدمات سريعة وفعّالة، ما يُحسّن تجربة المتعامل ويزيد من كفاءة الأداء الحكومي.
حجر الأساسمن جانبه، أكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن الذكاء الاصطناعي بات يشكّل حجر الأساس في العديد من القطاعات الحيوية في الدولة، مشيراً إلى أن الإمارات تسخّر إمكاناتها لدعم الابتكار في هذا المجال.
وبين أن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي تظهر في قطاع الرعاية الصحية، من خلال التشخيص المبكر للأمراض وتحليل البيانات الطبية بدقة فائقة. كما يلعب دوراً رئيسياً في قطاع النقل والتنقل الذكي، من خلال تطوير المركبات ذاتية القيادة، وإدارة حركة المرور عبر أنظمة تحليل البيانات اللحظية.
وأشار المحمودي إلى أن الحكومة الإماراتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المتعاملين، من خلال الأتمتة والتفاعل الذكي، ما ينعكس في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة. مضيفاً أن الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال الأمن السيبراني، من خلال رصد التهديدات الرقمية والاستجابة لها بشكل فوري.
وتابع: تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الطاقة والاستدامة، في تحسين كفاءة إدارة الموارد، من خلال مراقبة استهلاك الطاقة في المدن الذكية، وتطوير حلول متقدمة لرصد الانبعاثات البيئية. مؤكداً أن هذه التوجهات تجسد التزام الإمارات بتبنّي أحدث الابتكارات التقنية، وجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبلها الاقتصادي والتنموي.