وسط دعوات لإقالة بن غفير.. "أزمة دستورية" تهدد إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تسببت عريضة قدمتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية للمحكمة العليا بإسرائيل مطالبة فيها بإصدار أمر إقالة لوزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير في حدوث انشقاق داخل حكومة بنيامين نتنياهو، مما قد يزج بإسرائيل في غمار أزمة دستورية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي رسالة إلى نتنياهو الأسبوع الماضي، طلبت المدعية العامة جالي باهراف-ميارا من رئيس الوزراء أن يدرس إقالة بن غفير مستندة إلى أدلة تشير لتدخله المباشر في عمليات الشرطة واتخاذ قرارات الترقيات بداخلها بناء على أسباب سياسية.
وجاءت هذه الرسالة قبل أن تقدم باهراف-ميارا رأيها إلى المحكمة العليا في الأسابيع المقبلة بشأن ما إذا كان ينبغي لها قبول العريضة التي قدمتها المنظمات غير الحكومية في سبتمبر والنظر فيها.
وفي رسالتها التي نشرها مكتبها، أيدت باهراف-ميارا الاتهامات التي ساقتها المنظمات غير الحكومية عن تدخل بن غفير شخصيا في الطريقة التي تعامل بها قادة الشرطة مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
واستشهدت أيضا برسالة من المفوض السابق للشرطة يعقوب شبتاي الذي ترك منصبه في يوليو، والتي جاء فيها أن بن غفير أصدر تعليمات لكبار قادة الشرطة بتجاهل أوامر مجلس الوزراء بحماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وقد أثارت رسالة باهراف-ميارا رد فعل حادا من بن غفير الذي دعا علنا إلى إقالتها قائلا إن طلبها تحركه دوافع سياسية. ونفى الوزير ارتكاب أي مخالفات.
وحصل بن غفير على مهام واسعة عندما انضم إلى ائتلاف نتنياهو في نهاية عام 2022، منها المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من إدانته في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم حركة (كاخ) اليهودية المتطرفة التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقد أدى (قانون الشرطة) الذي أقره الكنيست في ديسمبر 2022، وهو أحد الشروط التي وضعها بن غفير للانضمام إلى الائتلاف، إلى توسيع سلطاته على الشرطة والسماح له بوضع السياسات العامة وتحديد أولويات العمل والمبادئ التوجيهية.
وقاوم نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، دعوات سابقة لإقالة بن غفير. وإذا انسحب الحزب الذي يرأسه الأخير من الائتلاف الحاكم، فلن يكون لدى نتنياهو إلا أغلبية ضئيلة. وإلى جانب المشكلات القانونية التي تواجه رئيس الوزراء، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقاله الخميس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في صراع غزة. ويصر نتنياهو على براءته من جميع التهم.
ويقول بعض الخبراء القانونيين إن إسرائيل قد تنزلق إلى أزمة دستورية إذا أمرت المحكمة العليا رئيس الوزراء بإقالة بن غفير ورفض ذلك، حيث ستظهر الحكومة وكأنها تضرب بقرارات القضاء عرض الحائط.
وقال عمير فوكس، وهو أحد كبار الباحثين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث مقره القدس: "لا نعرف ماذا سيحدث في مثل هذا الوضع". وأضاف أن هذا قد يضع إسرائيل "في موقف خطير للغاية".
ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب للتعليق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو بن غفير غزة ائتلاف نتنياهو الولايات المتحدة الكنيست جرائم حرب القدس أخبار إسرائيل بن غفير إقالة بن غفير بنيامين نتنياهو نتنياهو بن غفير غزة ائتلاف نتنياهو الولايات المتحدة الكنيست جرائم حرب القدس أخبار إسرائيل بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بن غفير يحذر نتنياهو من اتفاق لبنان "خطأ كبير"
حذر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، من أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان سيكون "خطأً كبيرا".
وتقود الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث تخوض إسرائيل وحزب الله مواجهة مفتوحة تصاعدت حدتها اعتبارا من 23 سبتمبر، بعد نحو عام من تبادل القصف بشكل يومي عبر الحدود على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة إكس: "الاتفاق مع لبنان خطأ كبير".
ورأى أن القتال حاليا يشكّل "فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله".
وأضاف "أتفهم كل القيود والأسباب ومع ذلك فهو خطأ فادح"، داعيا نتنياهو لمواصلة الحرب حتى تحقيق "نصر مطلق".
ويطالب زعماء اليمين السياسيون أيضا بتحقيق "النصر" في الحرب في قطاع غزة التي اندلعت بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
توقعت وسائل إعلام إسرائيلية
وعلى رغم تبادل الطرفين القصف بشكل مكثف خلال نهاية الأسبوع، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن يعطي نتنياهو الضوء الأخضر للتقدم في مقترح وقف إطلاق النار الأميركي.
بدوره، أورد موقع أكسيوس الأميركي أن الطرفين يتجهان نحو إبرام اتفاق يستند الى مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي، إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس.
وكان هوكستين زار لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي، وتحدث عن تحقيق "تقدم" نحو وقف إطلاق النار.
الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 250 مقذوفا من لبنان نحو إسرائيل وهو رقم يعتبر الأعلى منذ أسابيع.
معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية
وفي 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وبدأت بعد أسبوع عمليات برية في المناطق المحاذية لحدودها الشمالية.
وأسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل ما لا يقل عن 3750 شخصا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
على الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا.