نيويورك تايمز: اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان يلوح في الأفق
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إقليميين وأمريكيين مطلعين، أن ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان بدأت تتبلور، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى تسوية تساهم في تهدئة الأوضاع المتوترة بين الطرفين.
وأوضح التقرير أن الاتفاق المحتمل يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، على أن يتزامن ذلك مع انسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تبدو أكثر اهتمامًا بالتوصل إلى هدنة في لبنان مقارنة بجبهات أخرى، مثل غزة، حيث ترى القيادة الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار في لبنان هو السبيل الأسهل لإعادة السكان إلى مناطقهم الشمالية التي أُخلِيت بسبب التصعيد العسكري الأخير.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين المعنيين شددوا على ضرورة التعامل مع الأنباء بتفاؤل حذر، في ظل التحديات التي تواجه التوصل إلى صيغة مرضية لكافة الأطراف.
وذكرت الصحيفة أن الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، تلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، مع التركيز على تجنب المزيد من التصعيد العسكري وضمان استقرار الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
يُذكر أن الوضع في لبنان شهد تصعيداً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما أدى إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة الضغط الدولي لإيجاد حل سياسي يضمن تهدئة الأوضاع.
ضغوط نفسية متزايدة على الجنود وسط العمليات العسكرية في غزة ولبنان
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عدداً من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية بغزة ولبنان تم إخراجهم من الخدمة لدواعٍ نفسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يشهد ارتفاعًا في عدد الطلبات المقدمة من الجنود لوقف الخدمة العسكرية نتيجة الصعوبات النفسية التي يواجهونها.
وأوضحت الصحيفة أن الطلبات على العلاج النفسي داخل الجيش الإسرائيلي شهدت تزايدًا كبيرًا خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تصاعد الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود المشاركون في العمليات القتالية المكثفة.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش يرفض حتى الآن الكشف عن العدد الكامل لحالات الانتحار التي وقعت بين صفوف الجنود منذ بدء العمليات العسكرية، وسط مخاوف من أن تظهر الآثار النفسية طويلة الأمد بشكل أوضح مع انتهاء الحرب.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقات شاملة لفهم الأسباب التي دفعت الجنود إلى طلب المساعدة النفسية أو الانتحار، وتركز التحقيقات على تحليل طبيعة الضغوط النفسية التي يواجهها الجنود أثناء وبعد مشاركتهم في المعارك.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، عزز الجيش برامجه لدعم الصحة النفسية، بما في ذلك تقديم استشارات نفسية أوسع للجنود وإنشاء برامج تأهيل نفسي للعائدين من ساحات القتال.
دعت منظمات حقوقية ونفسية في إسرائيل إلى ضرورة فتح نقاش عام حول تأثير الحروب الطويلة على الحالة النفسية للجنود، وطالبت تلك المنظمات الحكومة بتوفير موارد إضافية لتحسين خدمات الصحة النفسية داخل الجيش، مع التركيز على معالجة ما وصفته بالنقص المستمر في الدعم المقدم للجنود.
تأتي هذه التقارير في وقت أثارت فيه حالات انتحار سابقة، مثل انتحار ستة جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الماضية، قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية، وشهد الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة خلال السنوات الماضية لافتقاره إلى برامج فعالة لدعم الجنود نفسيًا بعد انتهاء العمليات العسكرية، مما يضع القيادة العسكرية تحت ضغط متزايد لاتخاذ إجراءات ملموسة للتعامل مع هذه الظاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل ولبنان وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يخالف الهدنة ويماطل على جبتهي غزة ولبنان
خروقات عدة أوقعها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم في غزة ولبنان والضفة الغربية، مخالفا الاتفاقات الدولية، إذ ماطل في تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار في غزة، بذريعة عدم عودة المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهودا، وفي لبنان لم ينسحب من الحدود مماطلا فيما تم الاتفاق عليه بانسحابه بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما، بينما يستمر في عدوانه على جنين بالضفة الغربية.
استشهاد فلسطيني في غزةاستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد الساحلي بالقرب من مدينة غزة، وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن الهجوم وقع في منطقة تبة النويري غربي مخيم النصيرات، حيث أطلق الاحتلال النار على تجمعات للمواطنين الذين كانوا ينتظرون العودة إلى شمال القطاع وفقا للقاهرة الإخبارية.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من المواطنين أصيبوا في هذا الهجوم، من بينهم حالات خطيرة، بينما كان آخرون يترقبون السماح لهم بالعودة إلى شمال القطاع، في وقت كانت فيه عودة النازحين مقررة في اليوم السابق.
ويواصل الاحتلال تعقيد عمليات العودة، ويمنع السكان من العودة إلى مناطقهم في الشمال رغم التفاهمات التي كانت قد أُبرمت.
استشهاد 15 في الضفة الغربيةمن جانب آخر، أشار مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، فضلًا عن تدمير واسع في ممتلكات المواطنين في المدينة، وفقا للقاهرة الإخبارية.
ارتفاع شهداء جنوب لبنان إلى 11 شهيدا و83 مصاباوفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي العائدين إلى قراهم في الجنوب اللبناني إلى 11 شهيدًا و83 مصابًا، في تصعيد مستمر ضد المدنيين الذين يواصلون العودة إلى مناطقهم رغم تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي.
جدير بالذكر لم ينسحب الجيش الإسرائيلي رغم انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، كما لم يسحب جيش الاحتلال جنوده من جنوب لبنان، بالتزامن مع اتجاه عدد كبير من النازحين إلى بلداتهم في الجنوب اللبناني.