الديمقراطية تلتقي "الشيوعي الكتالوني" ويناقشان تطورات القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
ثمنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مواقف الحزب الشيوعي الكتالوني المؤيدة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم من الامبريالية العالمية. وخلال لقاء مشترك بتقنية زووم، ضم مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة فتحي كليب وعضو الدائرة فؤاد بكر مع مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الكتالوني الرفيق ارنو بيكيه (Arnau Pique)، اكد الطرفان على حق الشعب الفلسطيني بممارسة كل أشكال النضال لتحرير ارضه وتمتعه بكافة حقوقه الوطنية.
وأشار الرفيق بيكيه على ان الحزب الشيوعي في كاتالونيا ملتزم بدعم الشعب الفلسطيني ونضاله سواء عبر الدعم السياسي والإعلامي او الدعم الشعبي، وقد لعب دورا مركزيا ومحوريا في الغاء التوأمة بين مدينتي برشلونة وتل ابيب، وهو سيواصل هذا الجهد بالتعاون مع كافة المنظمات الملتزمة بدعم فلسطين في اسبانيا.
وفد الجبهة وضع الرفيق بيكيه في صورة العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لجهة تزايد عمليات القتل والاستيطان والاعتقال في سياق مشروع صهيوني لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وجرائمه اليومية بمختلف الاشكال النضالية لإجباره على الرحيل عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطين الحرة والسيدة على كامل أراضيها المحتلة بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس .
واكد الوفد ختاما على عمق العلاقات التي تجمع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالحزب الشيوعي الكتالوني والدور الذي يقوم به الحزب على مستوى نشر الوعي في الأوساط السياسية والشعبية، مؤكدا ثقته بدور الأحزاب والمؤسسات الصديقة في أوروبا، خاصة اليسارية والديمقراطية منها، في مواصلة دعمها السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني وتفعيل حملات المقاطعة للمؤسسات والشركات الاسرائيلية بمختلف اشكالها لتوليد حالة ضغط على الحكومات الأوروبية لتكون أكثر توازنا في تعاطيها مع القضية الفلسطينية بمختلف عناوينها، ودفعها الى مزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الحزب الشیوعی
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…