الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!

بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم.

بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.

وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل. 

بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.

إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة. 

هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم الديمقراطيون الولايات المتحدة الرئيس المنتخب ترامب مهام الرئاسة الأرض المحروقة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الايراني يعرب استعداد بلاده للمساعدة في خفض التوتر بين باكستان والهند

يمانيون../
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي أجراه عصر اليوم السبت مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، عن استعداد بلاده للإسهام في تخفيف التوتر وحل سوء الفهم القائم بين باكستان والهند.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني عبّر عن بالغ أسفه للأحداث الإرهابية الأخيرة في شبه القارة الهندية، معربًا عن قلقه من تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، لاسيما عقب الهجوم الإرهابي في مدينة بهلكام.

وأكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تحصد أرواح الأبرياء فحسب، بل تسهم أيضًا في خلق خلافات وتوترات جديدة بين دول المنطقة.

وأشار الرئيس الإيراني إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين إيران وباكستان، مؤكدًا أن طهران تعتبر إسلام آباد دولة شقيقة وصديقة، وأن العلاقات بين البلدين لطالما قامت على حسن الجوار، والتفاهم المتبادل، والاحترام للمصالح المشتركة.

كما أعلن عن استعداد إيران لتقديم أي دعم ممكن لإزالة سوء الفهم القائم بين الهند وباكستان وخفض التوتر بينهما.

من جهته، ثمّن شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، هذه المبادرة الإيرانية، معتبرًا أنها تعكس عمق الروابط الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الايراني يعرب استعداد بلاده للمساعدة في خفض التوتر بين باكستان والهند
  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • الرئيس السيسي: السلام العادل هو الخيار يجب أن يسعى إليه الجميع
  • خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
  • إحداها لترامب.. 9 رسائل هامة من الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء
  • قلق دولي من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب رجل الصفقات | سياسة الرئيس الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية .. تفاصيل
  • أسبانيا تمنع تصدير الأسلحة إلي دولة الاحتلال وتدرس فسخ العقود
  • تراجع لافت في تأييد الأميركيين لترامب