الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.

ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.

وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".

وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".

وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.

ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوة المشترکة تهریب أسلحة

إقرأ أيضاً:

أميركا تندد بهجمات “الدعم السريع” على مخيمات للنازحين في دارفور

دبي-رويترز/الشرق: نددت الولايات المتحدة، السبت، بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على عدة مناطق في أنحاء السودان وأسفرت عن مصرع العشرات، بينهم 9 من موظفي الإغاثة، داعية في الوقت نفسه إلى فتح ممرات إنسانية آمنة للفارين من العنف، فيما نفت قوات الدعم السريع الادعاءات بوقوع مجازر في مخيم زمزم، ووصفتها بأنها "ملفقة"، قائلة إن "مقطع فيديو نُشر مؤخراً يصور معاناة المدنيين مفبرك من الجيش السوداني".

وأعربت الخارجية الأميركية في بيان على حسابها بمنصة "إكس" عن "قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك شمال دارفور".

وقالت الخارجية في البيان: "نحثّ على حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني. كما ندعو إلى فتح ممرات إنسانية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممر آمن للمدنيين الفارين من العنف".

من جهتها قالت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثة إن "مئات أصيبوا وقتلوا في هجوم مدمر شنته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر، فيما وصفه البعض بأنه "أحد أسوأ الانتهاكات منذ اندلاع الحرب".

وذكرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان، أن "الموجة الأولى من الهجمات المتعددة بدأت الخميس، واستمرت الهجمات حتى الجمعة والسبت، ما أدى إلى تدمير منازل وأسواق ومرافق للرعاية الصحية".

وقالت المنسقية إن الهجوم "خلف مئات الضحايا والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال"، كما نددت المنسقية بالهجمات، ووصفتها بأنه "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".

وأضافت أن "هجمات مماثلة على مخيم أبو شوك الأسبوع الماضي أودت بحياة 35 مدنياً".

وجاء في بيانها أن "الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة"، مشيرة إلى "وقوع مجاعة ونقص الأدوية وانعدام تام للأمن".

وكانت صحيفة "سودان تريبيون"، قد نقلت، السبت، عن المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر القول إن "أكثر من 100 شخص قتلوا في هجمات للدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بجنوب مدينة الفاشر".

وأضاف خاطر أن "العشرات أصيبوا جراء الهجمات"، مشيراً إلى أن من بين القتلى تسعة أشخاص من كوادر منظمة إغاثة دولية".

وبحسب الصحيفة، فقد "شنت قوات الدعم السريع منذ صباح الجمعة، هجوماً برياً واسع النطاق على المخيم مستخدمة كافة أنواع الأسلحة".

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان في بيان، السبت، إن "100 مدني على الأقل قتلوا في مخيم أبو شوك ومعسكر زمزم اللذين يستضيفان أكثر من 700 ألف نازح، وأصبح العديد منهم الآن محاصرين من دون مأوى آمن".

هجوم على منظمة إغاثية
وقالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات أساسية في معسكر زمزم، إن "المركز الطبي التابع لها تعرض للهجوم، وقُتل 9 من الموظفين، منهم أطباء وسائقون".

وذكرت في بيان، "كان هذا هجوماً مُستهدفاً على الفئات الأكثر ضعفاً، كبار السن والنساء والأطفال، شمل الهجوم أيضاً عيادتنا وهي آخر مصدر متبق للرعاية الصحية في زمزم".

"الدعم السريع" تنفي
ونفت قوات الدعم السريع الادعاءات بوقوع مجازر في مخيم زمزم، ووصفتها بأنها "ملفقة"، قائلة إن "مقطع فيديو نشر مؤخراً يصور معاناة المدنيين مفبرك من الجيش السوداني".

وفي بيان صدر، السبت، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية، باستخدام ممثلين وفبركة مشاهد داخل المخيم لتجريمهم زوراً.

ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن أي هجمات على المدنيين، وأكدت التزامها بالقانون الإنساني الدولي، كما انتقدت ما وصفته بحملة دعائية "تهدف إلى تشويه سمعتها وصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية المرتكبة ضد الشعب السوداني".

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

ومنذ ذلك الحين، أدى الصراع إلى نزوح ملايين وتدمير مناطق مثل دارفور، حيث "تقاتل قوات الدعم السريع الآن للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم".  

مقالات مشابهة

  • بعد القصف المتوالي.. الدعم السريع يقتحم مخيم زمزم بالفاشر ويقتل عشرات
  • منظمات دولية تندد بهجوم الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في دارفور
  • إبادة منسية في دارفور.. مقتل 56 على الأقل خلال يومين على يد الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات للدعم السريع في دارفور  
  • حميدتي.. قصة صعود رجل الجن والإبل
  • أكثر من 300 قتيل بهجمات الدعم السريع على الفاشر (شاهد)
  • أميركا تندد بهجمات “الدعم السريع” على مخيمات للنازحين في دارفور
  • قوات الدعم السريع قتلت طاقم آخر مستشفى بمخيم زمزم بالفاشر
  • «مقاومة الفاشر»: الدعم السريع تُصفي طلاب خلوة وكوادر طبية بمعسكر زمزم
  • وزير خارجية السودان: الفاشر تواجه خطرًا كبيرًا بسبب هجمات الدعم السريع