تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. الإمارات ضمن الأوائل عالميا
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أظهرت أداة "غلوبال فايبرنسي 2024" المتخصصة في قياس مدى حيوية الذكاء الاصطناعي العالمي أن الولايات المتحدة تتصدر عالميا هذا المجال، تليها الصين والمملكة المتحدة.
وفي إطار سعيها للتطور الدائم في مجال الذكاء الاصطناعي، احتلت الإمارات العربية المتحدة هذا العام المرتبة الخامسة في هذه القائمة.
وفي السنوات الأخيرة، التزمت الإمارات العربية المتحدة علنا بأن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت بكثافة في معاهد البحوث عالية الجودة مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وهو واحد من المراكز العالمية الرائدة في مجال أبحاث التكنولوجيا المتقدمة.
أداة التتبع، التي تقيس نظام الذكاء الاصطناعي في أي دولة بناء على مؤشرات رئيسية بما في ذلك أوراق البحث والاستثمار الخاص وبراءات الاختراع، حللت بيانات من 36 دولة لتجد أن الولايات المتحدة تتصدر في العديد من المجالات الأساسية.
وبحسب الأداة التابعة لمعهد "ستانفورد"، فقد أصدرت الولايات المتحدة نماذج تعلُّم آلي أكثر شهرة، واستثمرت المزيد من رأس المال الخاص في الذكاء الاصطناعي، ونشرت أبحاثا أكثر مسؤولية في المجال من أي دولة أخرى.
الصين في المرتبة الثانية، لكنها متأخرة
في السنوات الأخيرة، كان هناك الكثير من التركيز على كيفية مقارنة الولايات المتحدة بالصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتشير الأداة إلى أنه في حين كانت القوتان العالميتان متنافستين في السابق، فإن الولايات المتحدة تتفوق بسرعة.
ووفقا لعدة مؤشرات رئيسية، تتفوق الولايات المتحدة على الصين. ففي عام 2023، اجتذبت المزيد من الاستثمارات الخاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي (67.2 مليار دولار أميركي مقابل 7.8 مليار دولار أميركي)، وأنتجت المزيد من نماذج التعلم الآلي البارزة (61 مقابل 15).
ومع ذلك، تتصدر الصين مجال براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، حيث أنتجت عددا أكبر من براءات الاختراع مقارنة بالولايات المتحدة.
دول العالم تعطي الأولوية بشكل متزايد للذكاء الاصطناعي
توضح أداة "غلوبال فايبرنسي 2024" كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أولوية سياسية بشكل متزايد لمختلف الدول وكيف يمكن لهذا التركيز أن يحسن من حيوية الذكاء الاصطناعي في أي بلد.
وتولت المملكة المتحدة، التي احتلت المرتبة الثالثة هذا العام، موقعا قياديا عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استضافت أول قمة عالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي في عام 2023.
واستضافت كوريا الجنوبية، التي احتلت المرتبة السابعة، أحدث قمة في عام 2024، بينما من المقرر أن تستضيف فرنسا، التي احتلت المرتبة السادسة، القمة التالية في أوائل عام 2025.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي الإمارات العربية المتحدة براءات الاختراع الولايات المتحدة الصين المملكة المتحدة كوريا الجنوبية الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الإمارات العربية المتحدة براءات الاختراع الولايات المتحدة الصين المملكة المتحدة كوريا الجنوبية أخبار علمية فی مجال الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ليانغ وينفينغ: رائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصين
يُعد ليانغ وينفينغ، المولود عام1985 في مدينة زانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ، أحد أبرز الشخصيات الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي في الصين، فبعد حصوله على درجتي البكالوريوس والماجستير من قسم هندسة المعلومات والإلكترونيات بجامعة تشجيانغ، أسس شركتي هانغتشو هوانفانغ للتكنولوجيا (Huanfang Technology) وDeepSeek اللتين أصبحتا من الشركات الفاعلة في مجالات التداول الكمي والذكاء الاصطناعي.
بدأ ليانغ وينفينغ مسيرته المهنية عام 2008، حيث قاد فريقًا بحثيًا لاستكشاف تطبيقات التعلم الآلي و التداول الكمي الآلي، وفي عام 2015 أسس رسميًا شركة هوانفانغ الكمية (Huanfang Quantitative) التي تخصصت في تطوير أنظمة تداول قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبفضل استراتيجياتها المبتكرة، حققت الشركة نموًا سريعًا، حيث تجاوزت قيمة الأصول التي تديرها 100 مليار يوان بحلول عام 2019، مما رسّخ مكانتها كإحدى الرائدة في قطاع التكنلوجيا في الصين.
في العام نفسه، شارك ليانغ وينفينغ في حفل توزيع جوائز الثور الذهبي (Golden Bull Awards)، حيث ألقى خطابًا بعنوان "مستقبل الاستثمار الكمي في الصين من منظور مطور ومبرمج"، ناقش فيه آفاق التكنولوجيا المالية ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأسواق المالية.
مع ازدياد تعقيد نماذج الذكاء الاصطناعي في التداول المالي، أدرك ليانغ وينفينغ الحاجة إلى تطوير بنية تحتية حوسبية متقدمة لدعم عمليات التحليل المالي.
في عام 2020، أطلقت هوانفانغ الكمية جهازها الحوسبي الفائق "Yinghuo-1"، وهو كمبيوتر عملاق مصمم خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتداول الكمي.
في عام 2021، استثمرت الشركة 10 مليارات يوان لتطوير الجيل الثاني من الحواسيب الفائقة "Yinghuo-2"، مما عزّز بشكل كبير قدراتها في معالجة البيانات الضخمة وتحليل الأسواق المالية بكفاءة عالية.
في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، قرر ليانغ وينفينغ توسيع نطاق عمله ليشمل تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو مجال يهدف إلى تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم والتكيف مع مجموعة واسعة من المهام البشرية.
في يوليو 2023، أعلنت هوانفانغ الكمية عن تأسيس شركة DeepSeek، التي تركز على تصميم نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة.
في مايو 2024، أصدرت DeepSeek الإصدار الثاني من نموذجها اللغوي DeepSeekV2، والذي تم تصميمه ليكون أكثر كفاءة وأقل تكلفة مقارنة بالمنافسين العالميين.
في 27 ديسمبر 2024، أطلقت الشركة الإصدار الثالث DeepSeek-V3، مرفقًا بوثائق تقنية تفصيلية، مما عزز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً.
في يناير 2025، أطلقت الشركة DeepSeek-R1، الذي مثّل قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي.
في الآونة الأخيرة، أطلقت شركة DeepSeek تطبيقها الرسمي على متجر تطبيقات أبل، مما يوفر بديلاً مجانيًا ومبتكرًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المدفوعة مثل ChatGPT. ويأتي هذا التطبيق مدعومًا بنموذج DeepSeek-V3، الذي يقدم تقنيات متطورة تلبي احتياجات المستخدمين العاديين والمحترفين على حد سواء.
إلى جانب إنجازاته التقنية، لعب ليانغ وينفينغ دورًا نشطًا في صياغة السياسات المستقبلية للتكنولوجيا في الصين، حيث شارك في يناير 2025، في اجتماع رفيع المستوى استضافه رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، حيث التقى بخبراء ورواد أعمال وممثلين عن مجالات التعليم، العلوم، الثقافة، الصحة، والرياضة.
أ.البدوي عبد الله البدوي
badawi85@yahoo.com