العملة الروسية تهبط لأدنى مستوى أمام الدولار منذ مارس 2022
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
انخفض الروبل الروسي، الجمعة، ليصل إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ 24 مارس 2022، بحسب أرقام رسمية صادرة عن البنك المركزي الروسي.
ويأتي ذلك في وقت تشهد في الحرب بين موسكو وكييف تصعيدا كبيرا، إذ أطلقت روسيا صاروخا بالستيا متوسط المدى على أوكرانيا.
وتم تداول العملة الروسية التي تشهد تقلبات كبيرة منذ ثلاث سنوات، رسميا عند 102,58 روبل مقابل الدولار، وفقا للسعر الذي حدده البنك المركزي الروسي، وهو أعلى من العتبة الرمزية البالغة 100، وذلك تحت تأثير عقوبات أميركية جديدة تستهدف خصوصا "غازبروم بنك" الذراع المالية لشركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم".
وتم تبادل اليورو الواحد مقابل 107,43 روبلات الجمعة.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغربيين من أن روسيا "مستعدة لكل السيناريوهات" في نزاع اكتسب "بعدا عالميا".
وبعد ساعات قليلة، أعلنت الحكومة الأميركية فرض حزمة من العقوبات على نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية، بما فيها الذراع المالية لشركة "غازبروم" التي تستخدمها موسكو خصوصا في مدفوعات الطاقة للعملاء الأجانب.
كما استهدفت العقوبات أكثر من خمسين مؤسسة مصرفية صغيرة أو متوسطة الحجم يشتبه في أن موسكو تستخدمها لتمرير مدفوعاتها لشراء المعدات والتقنيات.
ولا تستطيع البنوك الروسية الخاضعة لعقوبات أميركية إجراء معاملات لها أي صلة بالنظام المالي الأميركي.
وفي الربع الأول من العام 2022 أي في الأسابيع الأولى من بدء الحرب في أوكرانيا، تراجع الروبل ليبلغ 120 مقابل الدولار في 11 مارس 2022، مع فرض الدول الغربية وابلا من العقوبات على روسيا في محاولة للتأثير على اقتصادها.
ومنذ ذلك الحين، بذلت موسكو كل ما في وسعها لتعزيز اقتصادها لا سيما عبر استثمار مبالغ ضخمة في الطلبيات العسكرية، وإعادة توجيه صادراتها من المحروقات قدر الإمكان نحو السوق الآسيوية.
في بداية العام 2022 قبل الحرب، كان الدولار يساوي بين 75و80 روبلا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العملة الروسية البنك المركزي الروسي غازبروم بنك غازبروم روسيا موسكو أوكرانيا الدولار الروبل روسيا أوكرانيا العملة الروسية البنك المركزي الروسي غازبروم بنك غازبروم روسيا موسكو أوكرانيا عملات
إقرأ أيضاً:
ترامب يجدد تحذيره لـبريكس من استبدال الدولار
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأعضاء في مجموعة بريكس من استبدال الدولار كعملة احتياطية مكررا تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% الذي أطلقه بعد أسابيع من فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال "سنطلب التزاما من هذه الدول المعادية على ما يبدو بألا تطلق عملة جديدة لمجموعة بريكس، ولا تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي العظيم، وإلا فإنها
ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100%".
وأضاف على هذه الدول في حال سعيها لاستبدال الدولار أن تقول ودعا للتعامل مع الاقتصاد الأميركي "الرائع"، ويمكنهم الذهاب للعثور جهات أخرى للتعامل معها، وأكد أنه ليس هناك فرصة لأن تحل البريكس محل الدولار الأميركي في التجارة الدولية، أو في أي مكان آخر، وأي دولة تحاول أن تفعل ذلك أن تنتظر تعرفات جمركية عالية أو "تودع التعامل مع أميركا".
وهذا التهديد هو تأكيد على منشور لترامب على نفس الموقع نشره في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
مكانة الدولاروقد تعززت هيمنة الدولار في الآونة الأخيرة مستفيدا من قوة الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية الأكثر صرامة والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
إعلانوأظهرت دراسة أجراها مركز جيو إيكونوميكس التابع للمجلس الأطلسي في العام الماضي أن الدولار لا يزال العملة الاحتياطية الأساسية في العالم مشيرة إلى اليورو ودول بريكس لم تتمكن من الحد من الاعتماد العالمي على العملة الأميركية.
ويأتي تهديد ترامب الجديد لمجموعة بريكس في وقت تترقب فيه كندا والمكسيك قراره بشأن تعهده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البلدين اعتبارا من أول فبراير/ شباط.
ويدرس ترامب استخدام الرسوم الجمركية أداة لحمل المكسيك وكندا على المساعدة في وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، وخاصة مادة الفنتانيل القاتلة، وكذلك المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة.
بريكسيشار إلى أن "بريكس" هو الحروف الأولى من أسماء الدول الأعضاء المؤسسين للمجموعة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وتهدف المجموعة إلى أن تكون بديلا لمجموعة السبع (جي 7) من القوى الاقتصادية الغربية الرائدة.
وضمت المجموعة كلا من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات إلى عضويتها في مطلع عام 2024، كما أصبحت إندونيسيا عضوا في وقت سابق من هذا الشهر.
ولا تملك بريكس عملة مشتركة، لكن المناقشات طويلة الأمد بشأن هذا الأمر اكتسبت بعض الزخم بعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
ولطالما انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هيمنة العملة الأميركية، وأعلن عن نيته إنشاء نظام دفع وتصفية مستقل داخل التحالف. ومن خلال تقديم عملة أخرى غير غربية، تأمل موسكو في أن تخفف من العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
والرسوم الجمركية هي نوع من الرسوم المفروضة على السلع المستوردة. يجري دفعها عند دخول السلع إلى البلاد.