خبراء: الدولة تستهدف زيادة المساحة الزراعية لـ12 مليون فدان والمحصولية لـ20 مليونا
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أكد عدد من الخبراء أن مشروعات الرى العملاقة التى تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية حققت التنمية فى الريف وساهمت فى رفع إنتاجية الأراضى الزراعية، وإضافة أراضٍ جديدة للرقعة الزراعية عززت الأمن الغذائى وزيادة الصادرات الزراعية.
«إسماعيل»: تحديث الري يضمن تحقيق التنميةوقال الدكتور على إسماعيل، رئيس معهد الأراضى والمياه السابق بوزارة الزراعة إن اهتمام القيادة السياسية بمحور تحديث منظومة الرى الحقلى وتبطين الترع وإنشاء محطات معالجة وتحلية المياه تعتبر من أهم المحاور التى تعتمد عليها التنمية الزراعية المستدامة لما لها من مردود قوى فى زيادة الرقعة الزراعية بإضافة واستصلاح ما يزيد على 2 مليون فدان بهدف الوصول إلى مساحة زراعية 12 مليون فدان، ومساحة محصولية 20 مليون فدان لتلبية الاحتياجات من محاصيل الأمن الغذائى.
وأوضح «إسماعيل» أن إعادة تدوير مياه الصرف الزراعى لما يزيد على 5 مليارات متر مكعب سنوياً فى محطة المحسمة وبحر البقر ومحطة الحمام وإنهاء مشاكل وضع اليد والاستفادة من عوائد بيع هذه الأراضى وتنمية الموارد المائية لخدمة هذا القطاع بنوعية جيدة يدعم زيادة القدرة التصديرية للعديد من المنتجات الزراعية والفرص المتاحة للتصنيع الزراعى لزيادة القيمة المضافة للخضر والفاكهة وتقليل الفاقد منها ووفرة المعروض على مدار العام.
وأكد أن مشروع تحديث وتطوير الرى الذى تنفذه وزارتا الزراعة والرى يعد أحد أهم المشروعات التى تضمن تحقيق التنمية المستدامة، حيث تسهم فى توفير مياه الرى وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعى من أسمدة وتقاوٍ ومبيدات، والحفاظ على الأراضى الزراعية بوقف تدهور التربة، حيث يتسبب الرى بالغمر فى زيادة الصرف الزراعى، ما يؤدى لزيادة المياه الجوفية ما يتسبب فى تصحر الأراضى، ويحقق مشروع تحديث الرى توفير المياه اللازمة لزيادة الرقعة الزراعية التى تعمل عليها الدولة فى الأراضى الجديدة سواء كانت فى الدلتا الجديدة أو مشروع الريف المصرى الجديد أو فى سيناء.
وأشار إلى أهمية دعم منظومة التصنيع المحلى لإنتاج مستلزمات شبكة الرى من مواسير وطلمبات رفع وفلاتر وخراطيم ورشاشات وغيرها مع المشروعات كثيفة العمالة التى تعمل عليها مشروعات تحديث الرى ما يسهم فى زيادة فرص العمل فى الريف حيث تحتاج مشروعات تحديث الرى للصيانة الدائمة.
«أبوصدام»: السيسي يمتلك رؤية مستقبلية لتحديث الزراعة والاهتمام بالفلاحمن جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن مشروع تأهيل وتبطين الترع الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، حقق تكلفته المالية خلال عام واحد فقط من إطلاقه بعدما تمكن من إعادة زراعة 300 ألف فدان كانت تعانى من البوار فى نهايات الترع نتيجة لعدم وصول المياه إليها، موضحاً أن التكلفة المالية لتبطين وتأهيل الترع فى مرحلتها الأولى والبالغة 7 آلاف كيلومتر بلغت 18 مليار جنيه.
وأشار «أبوصدام» إلى أن الرئيس السيسى بتشجيعه للمشروع منذ إطلاقه أكد أنه يمتلك الرؤية المستقبلية الكافية لتحديث الزراعة وتطويرها واهتمامه بالفلاح فى المقام الأول، حيث كان الفلاحون يعانون من أزمة طاحنة للرى فى نهايات الترع، وكانت دائماً تحدث مشاحنات على أولوية رى الأراضى بين الفلاحين، الأمر الذى كان يهدد السلم الاجتماعى بشكل متكرر وفى بعض الأحيان تكون الأحداث دامية.
وطالب نقيب الفلاحين المسئولين فى وزارة الموارد المائية والرى بالعودة من جديد لتنفيذ استراتيجية الدولة لتطوير وتحديث الرى ونشر البرامج التى تحفز المزارعين على ذلك لتوفير المياه للتوسع الأفقى فى الزراعة وإضافة مساحات جديدة، مؤكداً اختفاء البرامج التحفيزية رغم الشوط الذى قطعته الحكومة فى هذا التوجه فضلاً عن المساندة من قبل الحكومة رغم أنه مشروع محدود التكلفة، كذلك دعم مشروع تأهيل الترع وتطويرها والاستفادة من الخبرات التى اكتسبتها شركات المقاولات فى هذا الاتجاه، وكذلك العمالة التى أصبحت تمتلك المهارة فى هذا المجال وأغلبهم من أهل الريف المصرى فى الصعيد والدلتا.
وأكد أن إحدى المزايا التى يتمتع بها مشروع تبطين وتأهيل الترع أن المكون الذى يدخل فيه تنفيذ المشروع محلى 100% ولا يعتمد على استيراد خامات خارجية وهو من الرمل والأسمنت فقط، وهو من المشروعات كثيفة العمالة متعددة الفوائد والأغراض وصديق للبيئة واستفاد منه المواطن الريفى بشكل مباشر وخاصة فى قرى حياة كريمة باعتبارها المبادرة الأهم لتحديث وتطوير الريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الموارد المائية قناطر أسيوط ملیون فدان تحدیث الرى
إقرأ أيضاً:
فوتوغرافيا الصعيد يترجمها القناوي لموهوب مؤمن المغربى
تحتضن العاصمة القناوية، مصور التراث الموهوب مؤمن المغربي، المتخصص فى إلتقاط صور التراث المعمارى القديم والحرف اليدوية الموشكة على الإنقراض، بما فى ذلك الشجر العتيق والحجر المنقوش وتجاعيد الزمن المتجسدة فى وجه رجل الصعيد، وأن أهم التحديات التى تواجهه نقص الوعي بأهمية التراث البيئي لدى العامة من الجمهور والبسطاء في بلادنا، وضرورة إحترام عادات وتقاليد المنطقة، والحصول على تصاريح التصوير وبالأخص الأماكن الأثرية، وصعوبة تكلفة تسويق المشاريع الفوتوغرافية وجذب المهتمين، فضلاً عن المتابعة والتحديث لمعدات التصوير وجميع اللوجستيات المطلوبة، في ظل إرتفاع الأسعار.
يشارك الفنان مؤمن المغربي حاليًا بمجموعة صور فى معرض للفنانين التشكيليين علي هامش فعاليات مهرجان ثقافى بدندره، ولم تكن المرة الأولي التى يشارك فيها بإنتاجه فى معرض كبير داخل وخارج محافظة قنا، منها: معرض "قمره علي التراث" بفندق حتحور، ومعرض"السياحة في الجنوب" بجامعة جنوب الوادى، ومعرض"إكتشف مصر" بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ومعرض"أبسعيد" ببيت السناري، ومعرض"المغربية"، ومعرض"ضوء" وصولاً للمعرض الحالى بقنا.
أوضح"المغربي"، بتقديم ثلاث صور من مشروعه الفوتوغرافي المثير للجدل «أبسعيد»، والذي عرضه من قبل بتسعة عشر لوحة في بيت السناري بالقاهرة وفي معرض المغربية.
وأضاف، والذي يعد من أهم أعماله التى سطرها بوجدانه من خلال عدسته الجميلة التى يطوعها بأنامله كما يري بعينه رؤية مختلفة.
«أبسعيد» .. لمعايشة لرجل بسيط
وضم معرض أبسعيد بعض لوحاته المعبره ومنها قصة رجل بسيط يدعى"أبسعيد" كان يعيش زاهدًا وليس معتزلاً، وإن كانت عزلته في شروده وإنصاته للكون ومكوناته، وهو يحدث الأرض بلمسه من يديه تخط كلامة خطوطًا و تنقيبًا و نثرًا، ويخلع نعليه ليسمع بقدميه منها حكيها عن حالها، وحال القادمين ومن رحلوا!! .
ويتضمن التصور وهو يحمل الأرض على ثوبه، كما تحمله إشاراته وذهوله، رقص وجد، وجمله تمثيل صامت تعجز الأبجدية غالبًا من هول ما يكشف له فيترجم صاحبه عنه بشعوره به!! .
وشارك "المغربى" فى مشروع (الجرون) لتوثيق جرون القمح في المنازل القديمة، التي عكست عبقرية الفلاح القناوي، بتشكيل الطين الرطب على هيئة حوض كبير حتى يجف في الشمس، وبناء درج طيني يوميًا حتى يكتمل الحجم المطلوب وتوضع سدادة من الخيش أو الحجر.
كما شارك فى مشروع ( فرن الهنادي) الذى يجسد أقدم مصنع طوب في صعيد مصر بمركز أسنا، ومشاهدة العمال كخلية نحل بالمصنع، وإصرار العامل على تأدية عمله على أكمل وجه رغم مشقته، فهو يوميًا ينقل الطوب من داخل الفرن إلى مخازن التشوين بالآلات البدائية البسيطة، وتلك اللوحة الفنية شاهدة على عرق الجبين وتجاعيد الزمن.
وفى مشروع (شروق الرأس) يوثق المغربى مشاهد الشروق والغروب من أطراف نهر النيل على امتداد مدينة قنا، وبداية من لحظات الدفء الأولى مع شروق الشمس وظهور الأعواد النحيفة التي تظهر من غاب النيل أمام خلفيات ذهبية.
وفي إحدى الصور يظهر عمل هندسي دقيق يشكله عنكبوت صغير، الذى ينصب فخًا من الخيوط لإصطياد حشرات هاموش النيل الطائرة، التي يجذبها الهواء في الصباح الباكر.
وحول اختياره التراث البيئي يقول المغربى، أنه ناتج عن شعوره بمسئولية كبيره تجاه توثيق التراث بكل أنواعه من: معمار، وأماكن، وطبيع، وبشره، واستثنائيّة، وحِرف.
ويضيف الفنان المغربي، أنه يصنع الكثير من الحكايات والقصص التى يجب توثيقها وتسجيلها، قبل ضياع تلك اللقطات الجميلة، فضلاً عن الأنماط الطبيعية، في أشغال التراث المليئة بالإيحاءات الفنية.
لوحات الفنانجانب من معرض مؤمن الأخير