عقب قرار المحكمة الدولية.. أمريكا تلوح باستخدام القوة العسكرية ضدها
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
#سواليف
أعلن #البيت_الأبيض رفضه القاطع لمذكرتي #الاعتقال الصادرة عن #المحكمة_الجنائية_الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو ووزير حرب الاحتلال السابق يوآف #غالانت، بتهم ارتكاب #جرائم_حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال #حرب_الإبادة عل قطاع #غزة.
في أعقاب القرار، هدد أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين المحكمة، بمعاقبة أفرادها، إضافة للتلويح باستخدام ” #قانون_غزو_لاهاي ” الذي يعود لعام 2002 ضد الدول التي قد تنفذ أوامر المحكمة.
وهدد السيناتور الجمهوري توم كوتون المحكمة باستخدام هذا القانون، بعدما وصفها بأنها “محكمة صورية”، فيما قال في منشور له على منصة “إكس”: “(المدعي العام للحكمة الجنائية الدولية) كريم خان متعصب ومجنون والويل لمن يحاول تنفيذ أمر الاعتقال الخارج عن القانون”.
مقالات ذات صلة الجيش الإسرائيلي: اعترضنا هدفا جويا أطلق من لبنان 2024/11/22ويعود “قانون غزو لاهاي” إل فترة حكم الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، الذي وقع في 3 ب/أغسطس 2002 على قانون “حماية العسكريين الأميركيين”، والذي يعطي الولايات المتحدة صلاحية استخدام القوة العسكرية لتحرير أي أميركي أو مواطن من دولة حليفة للولايات المتحدة محتجز لدى المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي بدولة هولندا مقرا لها. المفارقة أن هولندا عضو في حلف شمال الأطلسي الذي ينص القانون على الدفاع عن بلدانه، ما يعني أنه حال تنفيذ القانون فإن الولايات المتحدة ستغزو إحدى دول حلف شمال الأطلسي، وسمي عرفاً بـ”قانون غزو لاهاي” بسبب المادة 2008 منه التي تنص على “السماح للرئيس باستخدام الوسائل الضرورية كافة لإطلاق سراح أي من أعضاء الخدمة الأميركية سواء كان محتجزاً أو معتقلاً من قبل المحكمة الجنائية العليا أو بالنيابة عنها أو بأمر منها”>
هيمنة أمريكية بعقوبات دولية
وحول الموقف الأمريكي قال رئيس منظمة القانون من أجل فلسطين، المحامي إحسان عادل إن الإدارة الأمريكية بلا شك ستسعى لفرض إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية، من خلال فرض عقوباتٍ مباشرة عليها، أو فرض عقوبات على الدول الداعمة لها وللقرار.
وأضاف عادل إن الولايات المتحدة الأمريكية وارد أن تستخدم قانون غزو لاهاي الذي أقرته من تأسيس المحكمة عام 2002.
ومع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير 2025 المقبل فربما يُتخذ بعض الإجراءات ضد بعض موظفي المحكمة مثلما فعل من قبل عندما منعهم من القدوم إلى الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في خضم استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والحصار الإسرائيلي الخانق على مدار 13 شهراً، مع تعنت حكومة الاحتلال بارتكاب المجازر بشكلٍ يومي في القطاع، في حين أثار القرار زوبعة من ردات الفعل الإسرائيلية بين الاستنكار، والإصرار على استمرار الجرائم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف البيت الأبيض الاعتقال المحكمة الجنائية الدولية نتنياهو غالانت جرائم حرب حرب الإبادة غزة قانون غزو لاهاي الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نبيل فهمي: خطاب ترامب يكشف ملامح أمريكا الجديدة والانفصال عن المسؤولية الدولية
قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه لفترة جديدة عكس ملامح توجهات السياسة الأمريكية القادمة، التي تتميز بالنزعة الانعزالية والفردية مع تصاعد واضح لنبرة الرأسمالية الحادة.
وأوضح بيل فهمي، خلال مداخلة في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، أن ترامب عاد إلى البيت الأبيض "قويًا" وحديثه كان يحمل نبرة انتقاد قاسية للإدارات السابقة، خاصة إدارة الرئيس جو بايدن.تنظيم الإتصالات: ضعف الشبكات سببا رئيسيا لإطلاق خدمة مكالمات "الواي فاي"بعد عرضهن على النيابة.. حبس 3 سيدات حاولن تغشيش أبنائهم بامتحانات الإعدادية
وأضاف السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن ترامب نجح في تحقيق معادلة نادرة في المشهد السياسي الأمريكي بحصوله على أغلبية الأصوات الانتخابية والشعبية معًا، وهي ظاهرة لم تحدث منذ سنوات طويلة، حيث كانت القاعدة أن الجمهوريين يسيطرون على الأصوات الانتخابية بينما تذهب الشعبية للديمقراطيين.
وأشار فهمي إلى أن ترامب، خلال خطابه، تحدث عن الولايات المتحدة باعتبارها دولة كبرى، لكنه تجاهل بشكل لافت الحديث عن مسؤوليتها الدولية كقوة عظمى في النظام الدولي. وقال: "ترامب ركز على تحقيق مكاسب مباشرة للولايات المتحدة دون التطرق لدورها القيادي العالمي، وهو فارق جوهري؛ فالولايات المتحدة كقوة نووية وكدولة عظمى تتحمل مسؤوليات في إطار النظام الدولي".
كما أوضح أن حديث ترامب عن القضايا الدولية كان مقتصرًا على مصالح أمريكية بحتة، مع اتخاذ مواقف انعزالية مثل الانسحاب من اتفاقيات دولية، بما في ذلك اتفاقية البيئة. وتابع فهمي: "خطابه يعكس رؤية تركز على أمريكا فقط، دون اهتمام بمسؤوليتها في تعزيز الاستقرار الدولي".
وأكد فهمي أن ترامب ليس جمهوريًا تقليديًا، وهو ما يعكس اضطراب النظام السياسي الأمريكي الحالي، حيث انفصلت القيادات السياسية عن المجتمع، مما أتاح لترامب النجاح بدعم من الفئات الغاضبة التي شعرت بعدم تمثيلها في النظام القائم. وواصل قائلاً: "ترامب اعتمد على خطاب يلامس مخاوف هذه الفئات، ووجه معظم رسائله لحلفائه الداخليين، متجاهلًا القضايا الدولية الرئيسية".
وفي ختام حديثه، شدد فهمي على أن ملامح أمريكا تحت قيادة ترامب تتسم بالانعزالية والذاتية مع صعود خطاب رأسمالي صارم، مؤكدًا أن ذلك يعكس تحولًا كبيرًا في رؤية الإدارة الأمريكية لدورها على الساحة الدولية.\