مساران أمام إسرائيل للرد على قرارات "الجنائية الدولية"
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قالت صحيفة إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيكون أمام مسارين فقط لمواجهة أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضده، وضد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وبحسب ما ذكر صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، سيتعين على نتانياهو أن يتخذ في الأيام المقبلة قراراَ مهماً حول كيفية رد فعل إسرائيل على قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشيرة إلى مهلة محدودة أمامه لاختيار أي المسارين الذي سيسلكه.الاستئناف ضد القرار ويتمثل المسار الأول، للتحرك عبر المحكمة ذاتها للاستئناف ضد القرار، وسيكون أمام إسرائيل مهلة حتى الأربعاء المقبل فقط، لإبلاغ المحكمة رسمياً إذا كانت تنوي استئناف القرار.
وقالت الصحيفة "من المنتظر أن يجري نتانياهو مناقشة حول الموضوع بمشاركة المستشار القانوني للحكومة، وكبار الوزراء لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدماً".
وأشارت إلى أن هذا القرار سيمنح المحكمة في لاهاي "فرصة النزول من الشجرة العالية التي تسلقتها"، بعد إصدار أوامر الاعتقال بحق نتانياهو وغالانت.
وأضافت "إذا أعلنت إسرائيل عن نيتها تقديم الاستئناف، فلا يزال أمامها الوقت لصياغة محتواه، لكنها ملزمة في كل الأحوال بالإعلان خلال خمسة أيام عن نيتها تقديم الاستئناف".
قرار اعتقال نتانياهو يطوق كلّ إسرائيل بجدران العزلة - موقع 24تهدد أوامر الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب بتعميق العزلة العالمية لبلد يخضع بالفعل لضغوط في مختلف أنحاء العالم، بسبب حربه على قطاع غزة. تجاهل القرار أما المسار الثاني، بحسب الصحيفة فيتمثل في تجاهل القرار والذهاب حتى النهاية في تحدي محكمة الجنايات الدولية، و"حل المشكلة من جذورها مرة واحدة وإلى الأبد"، وفق تعبيرها.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "المحكمة ستنهار في نهاية المحاكمة، لأن الضغوط التي ستمارس عليها غير مسبوقة ولم تعهد مثلها من قبل"، مشيرة إلى أن نتانياهو يعول على وصول إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ووفق الصحيفة، تخشى إسرائيل أن يقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، على إصدار أوامر اعتقال سرية ضد الجنود والضباط الإسرائيليين.
وحول تعامل دول العالم مع القرار، قالت الصحيفة "ستكون هناك دول لن تعتقل نتانياهو، لكنها ستطلب منه ألا يأتي، وهناك من سيلتقي قادته برئيس الحكومة في أماكن أخرى، أو سيحاول إخفاء اللقاءات، وستكون هناك دول لن تتم دعوة نتانياهو إليها بالتأكيد". إظهار التحدي ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن نتانياهو "على عكس" المتوقع ينوي السفر إلى الخارج كثيراً ليظهر تحديه لقرار المحكمة، مضيفة "لا تعتقد إسرائيل أن الطائرة التي ستقل نتانياهو سيُطلب منها الهبوط لاعتقاله".
وأضافت الصحيفة "العالم لا يُبنى وفق أوامر الاعتقال، بل وفق مصالح اللاعبين، ولا يمكن أن تتجنب ألمانيا وبريطانيا لقاء نتانياهو، في حين أنهما يريدان التحدث مع إسرائيل حول كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ترامب يخطط لمعاقبة "الجنائية الدولية" بعد مذكرات اعتقال نتانياهو - موقع 24قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب يخطط لفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت. وحول ما إذا كانت إسرائيل ستفكر بنفسها في اتخاذ إجراء قانوني ضد المدعي العام للمحكمة كريم خان والقضاة، قال مصدر إسرائيلي: "كل شيء مطروح على الطاولة"، بحسب الصحيفة.
وأضافت "في الوقت نفسه، من المرجح أن تكون هناك إجراءات قاسية جداً من الجانب الأمريكي ستفاجئ المحكمة، كما سبق للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن قال في لقاء صحافي لمراسلين إسرائيليين سنفرض عليهم عقوبات جهنمية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية غزة وإسرائيل نتانياهو يوآف غالانت الجنائية الدولية الجنائیة الدولیة أوامر الاعتقال
إقرأ أيضاً:
بـ79 أمراً في 40 يوماً.. ترامب يهز النظام القائم بأمريكا
بغداد اليوم- متابعة
وقّع دونالد ترامب 79 "أمراً تنفيذياً" منذ عودته إلى الرئاسة الأمريكية في 20 يناير كانون الثاني 2025، وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم ويعادل ما أصدره سلفه الديمقراطي جو بايدن خلال عامه الأول بأكمله في البيت الأبيض، وفق إحصاء لوكالة "فرانس برس".
ويشكّل هذا السيل من المراسيم رقماً قياسياً تاريخاً، فلم يسبق لرئيس أمريكي أن وقع على مثل هذا العدد الكبير من الأوامر التنفيذية في بداية ولايته منذ العام 1937، وفق السجل الاتحادي الأمريكي الذي ينشرها منذ ذلك التاريخ.
كذلك، يعكس هذا تسارعاً قوياً مقارنةً بالولاية الأولى لدونالد ترامب (2017-2021)، فخلال الفترة نفسها كان قد وقع على خمسة عشر أمراً تنفيذياً فقط.
ويشمل ذلك بعض أسس التجارة الحرة وتشريعات تحمي الأقليات العرقية فضلاً عن تقليص أو حتى إلغاء خدمات اتحادية. ويظهر الرئيس الأمريكي بانتظام في مكتبه مسلحاً بقلمه ومؤكداً طموحاته لاستعادة عظمة أمريكا، ومتبنياً وجهة نظر معاكسة للإدارة السابقة.
حوالي ثلث الأوامر الموقعة حتى الآن تعدل أو تلغي قوانين سنتها إدارة بايدن، بحسب ما خلص إليه تحليل أجرته وكالة "فرانس برس".
لكن هذه الرغبة في التغيير تواجه مقاومة: فحتى 27 فبراير، جرى الطعن أمام القضاء في 16 من هذه الأوامر، وفق موقع "حاست سيكيورتي" المتخصص التابع لكلية الحقوق بجامعة نيويورك.
في ما يأتي نظرة على الموضوعات الرئيسية لأوامر الرئيس الأمريكي:
الاقتصاد والتجارة
الاقتصاد هو محور الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب، إذ تناول 27 منها الرسوم الجمركية ودعم الوقود الأحفوري، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس".
ويتعلق 12 أمراً بالتجارة والرسوم الجمركية التي زادها بنسبة 25% على المنتجات من كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على المنتجات الصينية. وقال ترامب الخميس إنه يعتزم فرض ضريبة إضافية بنسبة 10% على الصين، لكنه لم يصدر أمراً بشأنها حتى الآن.
وأعلن الرئيس الأمريكي أيضاً "حالة طوارئ في مجال الطاقة" للوفاء بوعده الانتخابي بشأن تعزيز إنتاج المحروقات محلياً.
كذلك، وقع ترامب، الذي يصف التحول في مجال الطاقة بأنه "عملية احتيال"، عدة أوامر غير مواتية لمشاريع السيارات الكهربائية وطاقة الرياح، وأمراً آخر يلغي هدف القضاء على مصاصات الشرب البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.
التنوع والنوع الاجتماعي
يتناول حوالي 14 أمراً تنفيذياً قضايا التنوع والنوع الاجتماعي، ما يعكس موقف ترامب من المتحولين جنسياً وسياسات "التنوع والمساواة والإدماج".
ومن بين النصوص التي تم التوقيع عليها: الاعتراف بوجود جنسين فقط هما الذكر والأنثى، وحظر "أيديولوجيا التحول الجنسي" في الجيش بهدف استبعاد الأشخاص المتحولين جنسياً، وتقييد إجراءات التحول الجنسي لمن هم دون سن 19 عاماً. وتواجه هذه القرارات جميعها طعوناً أمام القضاء.
ويحظر أمران آخران على الوكالات الحكومية والجيش اتخاذ أي إجراء إيجابي في التوظيف على أساس العرق أو الجنس.
الهجرة
يتناول 16 أمراً تنفيذياً بشكل مباشر وغير مباشر هذا الموضوع المركزي للحملة الانتخابية.
ويورد نص وقعه ترامب في نهاية يناير أن برنامج قبول اللاجئين "يضر بمصالح" الولايات المتحدة.
وبعد ذلك جمدت إدارة ترامب التمويل للمنظمات المرتبطة بهذا البرنامج، لكن قاضيا اتحادياً علّق تنفيذ هذا الأمر.
ووقع ترامب أيضاً أمراً تنفيذياً يقلص حق الحصول على الجنسية بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي. وقد علّق عدة قضاة اتحاديين تطبيقه، ما ينذر بمعركة قد تصل إلى المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة.
وفي أحد أحدث أوامره التي وقعها الجمعة، ثبّت ترامب الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة، وألغى نصاً يعود إلى عهد سلفه بيل كلينتون يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات العامة "للأشخاص ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنجليزية".
عملياً، لن تكون الوكالات الاتحادية ملزمة بتقديم الخدمات بلغات أخرى غير الإنجليزية، والكثير منها يفعل ذلك حالياً وخصوصاً باللغة الإسبانية.
إدارة الكفاءة الحكومية
فصّل ترامب في ستة أوامر تنفيذية صلاحيات إدارة الكفاءة الحكومية التي تعرف اختصاراً باسم "دوج"، وهي مؤسسة غامضة يشرف عليها إيلون ماسك ومهمتها خفض الإنفاق العام.
ويوجّه أحد الأوامر فرق "دوج" بإعداد قائمة باللوائح التنظيمية غير الضرورية، بهدف "البدء في تفكيك الدولة البيروقراطية الساحقة والمرهقة".
اقتصاد
حتى الآن، أصدر ترامب 13 أمراً تنفيذياً بشأن الصحة تنص خصوصاً على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وتعليق الوصول إلى موقع معلومات حكومي حول الحقوق الإنجابية، وإلغاء أوامر بايدن التنفيذية التي تضمن الوصول إلى حبوب الإجهاض وتحمي البيانات الشخصية للنساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض.
ووقع ترامب أيضاً مراسيم لإعادة تعيين أفراد القوات المسلحة الذين تم تسريحهم لرفضهم لقاح كوفيد، وحظر التمويل الاتحادي للمؤسسات التعليمية التي تتبنى إلزامية التطعيم ضد كوفيد.
التكنولوجيا
وقع دونالد ترامب، المقرب من إيلون ماسك رئيس شركتي "سبيس إكس" و"تسلا"، على 10 أوامر تنفيذية تتعلق بالتكنولوجيا: ثلاثة بشأن الذكاء الاصطناعي، واثنان بشأن العملات المشفرة.
كذلك، أصدر أمراً بإنشاء "المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة"، المسؤول خصوصاً عن تطوير إنتاج الكهرباء من أجل التفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل استهلاك مراكز البيانات الكبير للطاقة.