في عيد ميلاد صبري فواز .. لمشوار الفن صابراً ولقلوب الجماهير فوازاً
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل اليوم الموافق ٢٢ نوفمبر، الفنان صبري فواز، بعيد ميلاده، وسط حاله من النجاح الفني لمشوار قدم فيه العديد من الأعمال الفنية بين السينما والدراما.
البداية مع الفن "من الإخراج المسرحي إلي إنطلاقة الدراما والسينما"بدأ شغف الطفل صبري فواز، بحب الفنون بكل أشكالها والسينما على وجه التحديد، بسبب الكاتب سعد مكاوي، حيث كان ينظم الأخير قوافل ثقافية تجوب المحافظات و الأقاليم والقري.
في قرية بكفر الشيخ، وقف الطفل صبري ابن السبع سنوات، يتأمل عرض سينمائي بإمكانيات بدائية، ليفتن بسحر السينما، وتبدأ قصة عشق ترسم ملامح الطريق في عقله وقلبه مبكراً.
ويصبح الطفل في كل مراحل الدراسة مخرج في المسرح المدرسي والجامعي، ويتحول الإخراج المسرحي هو الهدف الأساسي بعد التخرج.
البداية مع الدراما "شهادة مدح حولت البوصلة الفنية"
كان المخرج إسماعيل عبدالحافظ يستعد بالتحضيرات لمسلسل "الوسية"، والذي يضم كوكبة كبيرة من نجوم الدراما في ذلك الوقت، ولكن اعتذر ثلاث من الفنانين الشباب عن العمل، فطلب إسماعيل عبدالحافظ أن يلتقي المخرج المسرحي صبري فواز، وكان له شهره بسبب مدح الكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن العرنوس، وكانت شهرة الأخير أنه لا يمدح أحد، وهو ما أثار فضول المخرج إسماعيل عبدالحافظ، وبعد لقاؤه بالفنان صبري فواز أسند له دور في مسلسل الوسية، لتكون مرحلة تغيير البوصلة الفنية و الانطلاقه الدرامية.
مشهد للفنان صبري فوازمدرسة صبري فواز الفنية
يقدم الفنان صبري فواز حالة فنية مختلفة، حيث يمتاز بمدرسة متفرده في ترك بصمة للدور مهما كانت مساحته، بل ووصل الأمر أن قدم عدد من الأعمال والأدوار الفنية، بمساحات صغيرة ويظهر من خلال العمل بمشاهد المسافات الزمنية بينها متفاوته، إلا أنه ينجح في كل مره، أن يعامل الدور الذي يلعبه بمنطلق البطولة المطلقة، ويبدع في كل الظروف وتحت أي مسمي، فيحصد ثمار الإخلاص، بتصدر النجومية من أبسط الأدوار وأقلها مساحه.
مشهد للفنان صبري فوازأبرز أسلحة الفنان صبري فواز هي التحلي بالمرونه الفنية، بعيداً عن روتين التكرار، وثبات الأداء، فهو يتغير مهما تشابهة الأدوار، ويبحث عن تفاصيل إنسانية تخلق تباين في تفاصيل السرد الفني، دون انفعالات فنية في غير محلها.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان صبري فواز رحلة فنية حافله بالأعمال الهامة، علي مستوي السينما والدراما، وفي السينما قدم فيلم "مبروك وبلبل، تهديد، البراءة، كلمني شكراً، من ضهر راجل، دم الغزال، حليم، كف القمر، ركلام، الليلة الكبيرة، مولانا"، وعلي مستوي الدراما قدم مسلسل "الوسية، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، وجع البعاد، البر الغربي، أفراح القبة، رحيم، حدائق الشيطان، وبينا ميعاد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صبري فواز الفنان صبري فواز مسلسل فيلم سينما دراما الفنان صبری فواز
إقرأ أيضاً:
سلمى الخمياسية: الفن لغة بلا صوت وبلا حروف وبلا كلمات
◄ الفنان أنور سونيا أيقونة الحراك الفني العُماني
◄ الألوان واللوحات الفنية وسائل للتأمل والشفاء من المعضلات النفسية
◄ أطمح في تأسيس أكاديمية فنية للتسويق لأعمال الفنانين العُمانيين "دون قيود"
الرؤية- إيمان العويسية
يتجلّى الفن كأحد أرقى وسائل التعبير الإبداعي الإنساني؛ إذ تتحول المشاعر والتجارب إلى لوحاتٍ تنبض بالحياة، ومن هذا المنطلق، استهلت الفنانة التشكيلية سلمى الخمياسية رحلتها الإبداعية، وتحديدًا في الفن التجريدي والسيريالي؛ لتجعل من كل عمل فني رسالة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل التي تعكس فيها هويتها وتجاربها والقضايا الإنسانية.
ومنذ نعومة أظفارها، خاضت الفنانة التشكيلية سلمى الخمياسية رحلتها مع الفن؛ حيث اكتشفت موهبتها في التعبير عن مشاعرها من خلال الرسم بين سن 12 و15 عامًا. في تلك المرحلة العمرية، لم تكن الخمياسية على دراية بالمدارس الفنية المختلفة، لكن الفن كان وسيلتها للتعبير عن مكنوناتها الداخلية. ومع مرور الوقت، طوَّرت موهبتها بالتعلم الذاتي، ولا تزال تعمل على صقل مهاراتها واكتشاف أبعاد جديدة لفنها.
وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، تقول الخمياسية: توجهت في البداية نحو فن البورتريه ورسم الطبيعة الكلاسيكية، لكنَّ شيئًا ما في داخلي كان يوجهني لأساليب مختلفة، ووقتها لم أكن أعرف عنها الكثير، غير أنني وجدت نفسي أُبدعُ فيها، فتتحول فرشاتي إلى ريشة رشيقة تصول وتجول في عالم بديع متنوّع، ومع الوقت والبحث وجدتُ أن أسلوبي أقرب للفن التجريدي والسيريالي والقليل من التعبيري". وتشير الخمايسية إلى أنها لا تؤمن بمحدودية المدارس أو الأساليب الفنية؛ فالفن- بالنسبة لها- محيطٌ واسع يتجدد باستمرار مع تقدم الأزمنة والتطور التكنولوجي، وما يصاحبه من تطور كينونة الفنان وشخصيته؛ مما يخلق أساليب ومدارس جديدة تُلهم الفنانين والمتلقين، على حدٍ سواء.
وتضيف الخمياسية أنها تأثرت بالعديد من الفنانين، أولهم الفنان أنور سونيا أيقونة الحراك الفني العُماني، والذي كان أول من أشاد بأعمالها رغم أنها لم تدرس الفن أكاديميًا. وتتابع بالقول: "لن أقول أني تأثرتُ بأسلوبه واتبعت تقنياته، لكنه ألهمني الشغف والمثابرة والعمل فيما أحبه". وأعربت الخمايسية عن إعجابها بأساليب فنانين عُمانيين بارزين، مثل عالية الفارسية وأعمالها الرائعة، والفنان عبد الكريم الميمني، والفنانة نائلة المعمرية، والفنان سالم السلامي.
والفن من وجهة نظر الخمياسية "لغة بصرية بلا صوت وبلا حروف وبلا كلمات"؛ إذ يُتيح لها فرصة التعبير عن مشاعرها وتجاربها الشخصية. وتؤكد الخمايسية أنها تستلهم أعمالها من الأحداث المجتمعية والقضايا الإنسانية المحيطة بها، لتقدم من خلالها رسائل تحمل عمقًا إنسانيًا واجتماعيًا ونفسيًا. وتُشير في هذا السياق إلى أن الفن يؤدي دورًت مهمًا في العلاج النفسي؛ حيث ترى أن الألوان واللوحات الفنية يُمكن أن تكون وسيلة للتأمل والشفاء.
وترى الخمياسية أن الفن التجريدي أو ما يطلق عليه الفن غير الواقعي أو التصويري بشكل عام-رغم توسعه- إلّا أنه لا يحظى بالمكانة المرجوة في المجتمع؛ إذ إن هذه المدارس الفنية ما تزال غير مقبولة من بعض الجمهور، لكن في المقابل هناك متلقين ومتذوقين آخرين منصفون لها. وتوضح الخمياسية أن العديد من الفنانين تبنوا هذا النوع من الفن، وعملوا على دمجه مع الفنون المعاصرة والحديثة.
وكل لوحة تقدمها الخمياسية تعكس مشاعر مختلطة متأثرة بموقف معيّن، ولهذا ترى أن كل أعمالها قريبة من قلبها بطريقة مختلفة. وتشير إلى أن الفن انعكاس لتجارب الفنان وثقافته، وقد ساعدتها بيئتها الثقافية المتنوعة وشخصيتها الحساسة على تكوين رؤيتها الفنية الخاصة.
وتحاول الخمياسية من خلال أعمالها الفنية طرح قضايا مجتمعية بشكل خاص، والقضايا العامة غير محدودة الجغرافيا، مع تقديم الرسائل الإنسانية والعمل على تقديم المساعدة والنصيحة.
طموح الخمياسية المستقبلي يتمثل في إنشاء مؤسسة أو أكاديمية فنية تهدف إلى دعم الفن التشكيلي وتسويق أعمال الفنانين العُمانيين دون فرض أي حدود للمدارس والأساليب الفنية، مع التركيز على تبني الأفكار الجديدة والمبتكرة.
وتُوجِّه الخمياسية رسالة "لكل من يرغب في فهم الفن التجريدي والسريالي"، قائلةً: "على المتلقي أن يُدرك أن الأساليب الفنية تنبُع من الواقع، ومن الأماكن والأفراد والحياة بشكل عام، وكل ما في الأمر أن الفنان جرَّدها شيئًا فشيئًا ليُعبِّر عنها بشكل أوسع بدلًا من حصرها في نطاق زمني ضيق أو مكان بعينه، وعلى المُلتقي أن يمنح نفسه فرصة لفهم العمل الفني، ليس بالضرورة من منظور الفنان نفسه، ولكن من منظوره الشخصي وتجاربه في الحياة".