موقع النيلين:
2024-07-06@23:02:32 GMT

ابراهيم عثمان: كلام عن الانحطاط

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

ابراهيم عثمان: كلام عن الانحطاط


( ما حنقيف مع حاجة بموتو فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة بيُنهَبوا فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة بيُغتصَبوا فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة تؤدي لتدمير الدولة، الناس البشككوا في مواقفنا ديل لأنو موقفهم الأخلاقي منحط حقيقةً، الموقف البطبل للحرب، ودايرين الحرب تستمر، لأنو دا بيتحمل مسؤولية الدماء البتسيل دي زيو وزي الأطراف المتحاربة ) – خالد عمر يوسف

▪️ يتذاكى خالد عمر ويستخدم صيغة المبني للمجهول ( يُنهَبوا، يُغتصَبوا ) لكي يخفي الحقيقة وهي أن ( الحرب على المدنيين ) هي مسؤولية المتمردين .

▪️ ويتذاكى حين يحاول تصوير الغضب الحقيقي والوقوف ضد الطرف الذي يقوم بهذه الحرب على المدنيين، والمطالبة بإيقاف حربه (سلماً ) بتنفيذ “إعلان جدة” أو حرباً إذا تعذر ذلك سلماً، يحاول تصوير هذا وكأنه وقوف مع الحرب على المدنيين !

▪️ ويتذاكى ويكذب في تصوير ما طُلِب منهم وكأنهم قد دُعوا إلى الوقوف مع الحرب على المدنيين لا ضدها !

▪️والمفارقة أن حصيلة هذا التذاكي هي أنه يبرئ المتمردين من ( الموقف الأخلاقي المنحط ) الذي يتحدث عنه، فالمتمردون كما يعلم الجميع لا يشككون في مواقفه، وهذا التوصيف قد خصصه للمشككين، فضلاً عن أنه منذ بداية الحرب لم يستخدم هذه الكلمة، ولا أي كلمة قريبة منها، في وصف المتمردين ومواقفهم وجرائمهم !

لننظر فيما طُلِب من خالد ومن معه وسنرى إن كان هو دعوة لتبني “مواقف منحطة” أم العكس :
▪️ طُلِب منهم ألا يخفضوا ما يقوم به المتمردون في الأحياء والمنازل والمرافق المدنية من كونه ( حرب متعمدة على المدنيبن ) إلى مجرد جرائم عرضية ناتجة عن الحرب يكتفون إزاء بعضها بالإدانات الباهتة .

▪️ طُلِب منهم تثبيت حقيقة أن تواجد المتمردين في الأحياء والمنازل والمرافق يُصنَّف كجريمة “استخدام المدنيين دروعاً بشرية”، وهي الجريمة التي لا يتحدثون عنها في بياناتهم، ولا في تصريحاتهم .

▪️ طُلِب منهم ترك التغطية على الكثير من الجرائم التي تحدث في هذه الحرب على المدنيين مثل جرائم الخطف، والإخفاء القسري والتعذيب، واستخدام المخطوفين كدروع، وجرائم التخريب المتعمد للمتشآت، وتشغيل معتادي الإجرام في عمليات النهب والتخريب .. إلخ
▪️ طُلب منهم استثناء “الحرب على المدنيين” عما يتحدثون عنه من موقف محايد، فالحرب على المدنيين تتعارض مع الدين والأخلال والقانون الدولي الإنساني، وبالتالي تتعارض مع فكرة الحياد، وتستحق أن يُشدَّد على وقفها فوراً .

▪️ طُلِب منهم دعم موقف الجيش الذي يشترط، لاستمرار التفاوض، خروج المتمردين من المنازل والمرافق ( سلمياً ) كما تم الاتفاق في “إعلان جدة” .

▪️طُلِب منهم إدانة المتعاونين مع المتمردين في حربهم على المدنيين في عمليات التجسس عليهم والخطف والنهب والتخريب والتعذيب، إن عزت عليهم إدانتهم في تعاونهم معهم ضد الجيش مثل التجسس وتهريب السلاح والوقود .. إلخ.

▪️طُلِب منهم إدانة الاستعانة بالمرتزقة الأجانب في الحرب على المدنيين واحتلال المنازل والمرافق والتخريب والنهب وتهريب المنهوبات إلى خارج البلاد .

▪️طُلِب منهم اتساق المواقف فما داموا يصنفون سعي الجيش لإخراج المتمردين من المنازل والمرافق بالقوة كجريمة حرب بل كأكبر جريمة ينسبونها إلى الجيش، يجب أن يكونوا أحرص الناس على خروج المتمردين سلمياً بتنفيذ ما التزموا به في إعلان جدة، وأن يكونوا أصحاب أعلى الأصوات في إدانة عدم التنفيذ .

▪️ طُلب منهم التخلي عن موقفهم الحالي الذي يجعلهم لا يشددون على إيقاف الحرب على المدنيين ( سلمياً ) بتنفيذ إعلان جدة، ولا يقبلون بإيقافها ( بالقوة )، وهذا لا يعني شيئاً سوى السعي لإنجاح خططهم للتدرع بالمدنيين، وتمويل حربهم من عمليات نهبهم، واستخدامهم ككرت تفاوضي .

▪️ طُلِب منهم ألا يشجعوا المتمردين على التمسك بالمنازل والمرافق، فالقيادية في قحت آمنة أحمد المكي، كتبت بعد أكثر من شهرين من توقيع “إعلان جدة” مؤيدة لتمسكهم بها، ورهنت الإخلاء بـ ( التوصل لاتفاق مُلزم ) !

▪️باختصار طُلِب منهم الوقوف بقوة ضد ( الحرب على المدنيين ) لأن مواقفهم المعلنة تؤهلهم للاتهام بأنهم ( مع الحرب ) في شقها الأكثر تأثيراً على المدنيين .

دعكم من المحاضرات الأخلاقية اتركوا الحياد على الأقل في الجزء الخاص بالحرب على المدنيين وطالِبوا، مع الجيش والمواطنين والقوى السياسية، بإيقافها فوراً، كما جاء في إعلان جدة، إن لم يكن لشيء ذي صلة بالمبادئ والأخلاق، فلأن هذا سيساعد على استئناف التفاوض الذي تراهنون عليه لتحقيق أهدافكم وأهداف حليفكم الخاصة .

إبراهيم عثمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحرب على المدنیین إعلان جدة ط ل ب منهم ط ل ب من

إقرأ أيضاً:

مصائب الكيزان في بلاد السودان!

الكيزان لا يعنيهم في شيء الهزائم التي تحل بالجيش السوداني، فالغرض من الحرب التي دقوا طبولها ودفعوا للسير في اتجاهها، ليس الانتصار على المليشيا التي أنشأوها بأنفسهم بقدر ماهي حرب على الثورة، ستجدهم يوجهون سهام نقدهم الى المدنيين! ويعلنون دون خجل انّ الاتفاق الاطاري كان هو سبب الحرب! رغم أن معظم الناس باتت تعرف أن الحرب قامت لوأد الاتفاق الاطاري ولمنع عودة الحكم المدني والقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة.
الكيزان لا يعنيهم في شيء أن يعاني شعب السودان أو يتشرد في المنافي، وينزح من دياره ويفقد موارد رزقه، لا يعينهم في شيء أن يضيع مستقبل الأطفال، ويتعرضون للجوع والمخاطر الصحية، أو يفقد الأطفال حياتهم في رحلة النزوح والهروب من الموت، إلى الموت في الصحاري.
النظام الكيزاني الذي لا يزال يتحكم في كل ما تبقى من مؤسسات في هذه البلاد، يحرص على أن تستمر الحرب وأن تتفاقم معاناة الناس أملا في أن يمسح كل ذلك ذاكرة شعبنا من جرائم ثلاثة عقود، قادت ممارسات هذه الفئة الفاسدة الباغية خلالها إلى الحرب الحالية.
كان تحقيق الأمان والحد الأدنى من الرفاه للمواطن الكادح في بلد غالب اهله من الفقراء، كان ذلك دائما في ذيل اهتمامات التنظيم الكيزاني، كان مبلغ همه أن يبقى في السلطة حتى لو تشرذمت البلاد، وأن يستمر في نهب واحتكار وسرقة موارد هذه البلاد ، تاركا أهلها للفاقة والحرمان بعد أن نزع منهم حق دعم الدولة للتعليم والصحة، فضاعت أجيال كاملة وضاعت على البلاد عقول هي الثروة الحقيقية التي تحتاجها بلادنا للتنمية والتطوير والارتقاء بحياة مواطنيها.
وبسبب من ممارسات التنظيم الاجرامية انفصل الجنوب واشتعلت الحروب في كل مكان حتى وصلت إلى عاصمة البلاد، حروب كان يغذيها التنظيم بزرع الفتن بين المكونات السكانية في كل ارجاء بلادنا، بدلا من محاربة التعصب والقبلية بنشر الوعي والتعليم والقيام بدور الدولة المسئولة في نزع فتيل المنازعات القبلية بدلا من اذكاء نيرانها.
لم يكن كل ذلك غريبا على فئة سرقت السلطة بليل من نظام ديمقراطي، وسرقت معه أحلام هذا الشعب في الحرية والتنمية والحكم النزيه والتسامي على جراحات الماضي. لكن الغريب هو استمرار محاولاتهم في خداع الناس بتصوير انفسهم منقذين للمواطن من انتهاكات الحرب التي قاموا بشنها على المليشيا التي صنعوها بأنفسهم لقهر الناس. وبإعلان حرصهم الزائف على الوطن ووحدته رغم انهم كانوا طوال ثلاثة عقود دعاة فتن ونفخ في نيران العصبية والقبلية، وتعاملوا مع هذه البلاد طوال سنوات حكمهم كملك حر للتنظيم، فاحتكروا كل شيء لمنسوبيهم بل وفرطوا في الأرض نفسها لبعض دول الجوار.
يجب أن تتكاتف جهود كل المخلصين من أبناء وطننا لوقف هذه الحرب اللعينة، ومحاسبة كل من سعى لاشتعالها، وكل من ارتكب جرائم بحق المدنيين.
ولابد من محاسبة التنظيم الكيزاني على كل جرائمه من لحظة انقلابه على النظام الديمقراطي مرورا بكل جرائمه وحروبه وانتهاكاته وحتى الحرب الأخيرة.

#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • مصائب الكيزان في بلاد السودان!
  • عن تسجيل بروف محمد حسين ابو صالح الأخير
  • علاء مرسي يكشف لـ كلام الناس عن موقف إنساني لخالد النبوي
  • «عيال ناقصة رباية».. ياسمين عز تكشف حقيقة دخول حماة خالد النبوي دار مسنين | فيديو
  • اليوم.. علاء مرسي ضيف برنامج "كلام الناس" مع الإعلامية ياسمين عز
  • دولة غير محترمة.. كيف ينظر الإسرائيليون لحكومتهم بعد الحرب على غزة؟
  • مناقشة “الطلاق العاطفي” في استراليا
  • سلوى عثمان: مصر هوليود الشرق ومهرجان العلمين يدعو للفخر