موقع النيلين:
2024-12-18@22:49:12 GMT

ابراهيم عثمان: كلام عن الانحطاط

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

ابراهيم عثمان: كلام عن الانحطاط


( ما حنقيف مع حاجة بموتو فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة بيُنهَبوا فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة بيُغتصَبوا فيها الناس، ما حنقيف مع حاجة تؤدي لتدمير الدولة، الناس البشككوا في مواقفنا ديل لأنو موقفهم الأخلاقي منحط حقيقةً، الموقف البطبل للحرب، ودايرين الحرب تستمر، لأنو دا بيتحمل مسؤولية الدماء البتسيل دي زيو وزي الأطراف المتحاربة ) – خالد عمر يوسف

▪️ يتذاكى خالد عمر ويستخدم صيغة المبني للمجهول ( يُنهَبوا، يُغتصَبوا ) لكي يخفي الحقيقة وهي أن ( الحرب على المدنيين ) هي مسؤولية المتمردين .

▪️ ويتذاكى حين يحاول تصوير الغضب الحقيقي والوقوف ضد الطرف الذي يقوم بهذه الحرب على المدنيين، والمطالبة بإيقاف حربه (سلماً ) بتنفيذ “إعلان جدة” أو حرباً إذا تعذر ذلك سلماً، يحاول تصوير هذا وكأنه وقوف مع الحرب على المدنيين !

▪️ ويتذاكى ويكذب في تصوير ما طُلِب منهم وكأنهم قد دُعوا إلى الوقوف مع الحرب على المدنيين لا ضدها !

▪️والمفارقة أن حصيلة هذا التذاكي هي أنه يبرئ المتمردين من ( الموقف الأخلاقي المنحط ) الذي يتحدث عنه، فالمتمردون كما يعلم الجميع لا يشككون في مواقفه، وهذا التوصيف قد خصصه للمشككين، فضلاً عن أنه منذ بداية الحرب لم يستخدم هذه الكلمة، ولا أي كلمة قريبة منها، في وصف المتمردين ومواقفهم وجرائمهم !

لننظر فيما طُلِب من خالد ومن معه وسنرى إن كان هو دعوة لتبني “مواقف منحطة” أم العكس :
▪️ طُلِب منهم ألا يخفضوا ما يقوم به المتمردون في الأحياء والمنازل والمرافق المدنية من كونه ( حرب متعمدة على المدنيبن ) إلى مجرد جرائم عرضية ناتجة عن الحرب يكتفون إزاء بعضها بالإدانات الباهتة .

▪️ طُلِب منهم تثبيت حقيقة أن تواجد المتمردين في الأحياء والمنازل والمرافق يُصنَّف كجريمة “استخدام المدنيين دروعاً بشرية”، وهي الجريمة التي لا يتحدثون عنها في بياناتهم، ولا في تصريحاتهم .

▪️ طُلِب منهم ترك التغطية على الكثير من الجرائم التي تحدث في هذه الحرب على المدنيين مثل جرائم الخطف، والإخفاء القسري والتعذيب، واستخدام المخطوفين كدروع، وجرائم التخريب المتعمد للمتشآت، وتشغيل معتادي الإجرام في عمليات النهب والتخريب .. إلخ
▪️ طُلب منهم استثناء “الحرب على المدنيين” عما يتحدثون عنه من موقف محايد، فالحرب على المدنيين تتعارض مع الدين والأخلال والقانون الدولي الإنساني، وبالتالي تتعارض مع فكرة الحياد، وتستحق أن يُشدَّد على وقفها فوراً .

▪️ طُلِب منهم دعم موقف الجيش الذي يشترط، لاستمرار التفاوض، خروج المتمردين من المنازل والمرافق ( سلمياً ) كما تم الاتفاق في “إعلان جدة” .

▪️طُلِب منهم إدانة المتعاونين مع المتمردين في حربهم على المدنيين في عمليات التجسس عليهم والخطف والنهب والتخريب والتعذيب، إن عزت عليهم إدانتهم في تعاونهم معهم ضد الجيش مثل التجسس وتهريب السلاح والوقود .. إلخ.

▪️طُلِب منهم إدانة الاستعانة بالمرتزقة الأجانب في الحرب على المدنيين واحتلال المنازل والمرافق والتخريب والنهب وتهريب المنهوبات إلى خارج البلاد .

▪️طُلِب منهم اتساق المواقف فما داموا يصنفون سعي الجيش لإخراج المتمردين من المنازل والمرافق بالقوة كجريمة حرب بل كأكبر جريمة ينسبونها إلى الجيش، يجب أن يكونوا أحرص الناس على خروج المتمردين سلمياً بتنفيذ ما التزموا به في إعلان جدة، وأن يكونوا أصحاب أعلى الأصوات في إدانة عدم التنفيذ .

▪️ طُلب منهم التخلي عن موقفهم الحالي الذي يجعلهم لا يشددون على إيقاف الحرب على المدنيين ( سلمياً ) بتنفيذ إعلان جدة، ولا يقبلون بإيقافها ( بالقوة )، وهذا لا يعني شيئاً سوى السعي لإنجاح خططهم للتدرع بالمدنيين، وتمويل حربهم من عمليات نهبهم، واستخدامهم ككرت تفاوضي .

▪️ طُلِب منهم ألا يشجعوا المتمردين على التمسك بالمنازل والمرافق، فالقيادية في قحت آمنة أحمد المكي، كتبت بعد أكثر من شهرين من توقيع “إعلان جدة” مؤيدة لتمسكهم بها، ورهنت الإخلاء بـ ( التوصل لاتفاق مُلزم ) !

▪️باختصار طُلِب منهم الوقوف بقوة ضد ( الحرب على المدنيين ) لأن مواقفهم المعلنة تؤهلهم للاتهام بأنهم ( مع الحرب ) في شقها الأكثر تأثيراً على المدنيين .

دعكم من المحاضرات الأخلاقية اتركوا الحياد على الأقل في الجزء الخاص بالحرب على المدنيين وطالِبوا، مع الجيش والمواطنين والقوى السياسية، بإيقافها فوراً، كما جاء في إعلان جدة، إن لم يكن لشيء ذي صلة بالمبادئ والأخلاق، فلأن هذا سيساعد على استئناف التفاوض الذي تراهنون عليه لتحقيق أهدافكم وأهداف حليفكم الخاصة .

إبراهيم عثمان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحرب على المدنیین إعلان جدة ط ل ب منهم ط ل ب من

إقرأ أيضاً:

مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"

بعد مرور حوالي عام على لحظة وداعه المؤثرة لحفيدته الصغيرة ريم، ارتقى الجد الفلسطيني خالد نبهان، المعروف بلقب "أبو ضياء"، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. نبهان، الذي أصبحت صورته وهو يحتضن جثمان حفيدته رمزا لمعاناة الفلسطينيين، يكتب اليوم فصلا جديدا من المأساة التي لا تنتهي.

اعلان

في نوفمبر 2023، أبكى خالد نبهان العالم وهو يودع حفيدته ريم التي قتلت في غارة إسرائيلية، بكلمات حنونة خالدة: "روح الروح.. ما لي غيرك، ما لي بالدنيا غيرك". تلك اللحظة الحزينة انتشرت عالميا، مجسدة حجم الألم الذي يعيشه الفلسطينيون يوميا في ظل الحرب الإسرائيلية الدامية والمتواصلة منذ أكثر من 14 شهرا.

Relatedالحرب على غزة: مجازر إسرائيلية على وقع مفاوضات التبادل ونتنياهو يؤكد "غيرنا الشرق الأوسط وسنستمر"الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيرانمقتل 28 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء في غارات إسرائيلية على غزةعشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والأونروا: قرار إسرائيل يهدف لتجريد اللاجئين من حق العودة

كما ظهر الجد "أبو ضياء" في وقت سابق في لقاءات صحفية حيث تحدث عن معاناته بسبب الحرب ومقتل أحبائه. لم يصمد طويلاً أمام فراق حفيدته وصديقه الدكتور محمود الشيخ علي الذي قتل هو الآخر في وقت سابق من نفس الشهر في ضربة أخرى.

View this post on Instagram

A post shared by khaledmnabhann (@khaledmnabhann)

منذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة تحت وطأة حرب شرسة شنها الجيش الإسرائيلي، أودت بحياة عشرات الآلاف وخلفت دمارا هائلا. وبحسب التقارير، تجاوزت الحصيلة أكثر من 151 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالسكان المدنيين.

هذا وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة عن تدمير واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ويعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والدواء، فيما تتضاعف المعاناة بسبب الحصار الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المنطقة.

وفي وقت تتفاقم فيه الأزمة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن تل أبيب باتت على وشك إنهاء "مهمتها" في القطاع، مع تأكيدات حول قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تل أبيب تغلق سفارتها في أيرلندا بسبب "السياسات المعادية لإسرائيل" أو هكذا قالت هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ أستراليا تُباغت الزوار الإسرائيليين بإجراء جديد: استبيان يُشعل القلق في تل أبيب أزمة إنسانيةقطاع غزةضحاياقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيران يعرض الآن Next الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن يعرض الآن Next لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي! يعرض الآن Next البرلمان الألماني يصوت اليوم على منح الثقة لشولتس وحكومته: هل سيفشل؟ يعرض الآن Next أجسام طائرة مجهولة تثير الفزع في أمريكا وترامب يطالب بإسقاطها فورًا.. ماذا نعرف حتى الآن؟ اعلانالاكثر قراءة ما الذي يخبئه فروٌ على كتفي سيدة؟ كاميرا خفية تدخل مزارع تربية الثعالب في فنلندا فماذا وجدت؟ عزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القرار مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق سوريا ما بعد الأسد.. تصريحات أردوغان تثير البلبلة فهل تتحول البلاد إلى محمية تركية؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلبشار الأسدهيئة تحرير الشام روسياعيد الميلادإيرانبنيامين نتنياهوبودابستغزةدونالد ترامبداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • مطالب دولية بحماية المدنيين مع تزايد انتهاكات “حرب السودان”
  • فيلم فلسطيني ينافس على جائزة أوسكار.. وثّق بداية الحرب على غزة
  • لعنة الحرب على غزة أسفرت عن زيادة أعداد المشردين في شوارع الاحتلال
  • المطران ابراهيم استقبل عائلة مستشفى تل شيحا
  • المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
  • مطالب دولية بحماية المدنيين مع تزايد انتهاكات "حرب السودان"
  • “المؤتمر السوداني” يدين استهداف المدنيين في الفاشر والكومة
  • مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"
  • حكومة المنفى «2».. تحدي العبث العسكري وتحديد مهام حكومة المنفى
  • دعوةٌ للإبتهال والدعاء والتصدُّق والصيام بنيةِ وقفِ الحرب في السودان