ترامب يعتمد على عالم التلفزيون والنجوم في تشكيل إدارته
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
يعتمد دونالد ترامب، وهو رجل أعمال نجح بفضل الإعلام قبل السياسة، بشكل كبير على عالم التلفزيون والترفيه لتشكيل إدارته خصوصا من شبكة فوكس نيوز، القناة المؤثرة التي تلقى شعبية لدى المحافظين الأمريكيين.
عمد ترامب، كما فعل خلال ولايته الأولى، للاستعانة بشخصيات معروفة بخبرتها الإعلامية أكثر من السياسة في تشكيل فريقه: بيت هيغسيث، مقدم برنامج صباحي يحظى بنسبة مشاهدة عالية في نهاية الأسبوع على فوكس نيوز لتولي قيادة البنتاغون، نجم برامج تلفزيونية « الدكتور أوز » لإدارة التأمين الصحي وليندا مكماهون المؤسسة المشاركة للاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية لحقيبة التعليم ونجم سابقة لتلفزيون الواقع على قناة « إم تي في »، انتخب لاحقا عضوا في مجلس النواب ثم غادر إلى قناة فوكس بيزنس شون دافي لتولي حقيبة النقل.
وقال ريس بيك الأستاذ في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب « شعبوية فوكس »، إن ترامب « صنيعة الإعلام وهو موجود في الصحف الشعبية منذ الثمانينات. وكان أحد مساراته إلى الشهرة برنامجه لتلفزيون الواقع +The Apprentice+، فقد تمكن من تقديم نفسه على التلفزيون كرجل أعمال ناجح ».
وأضاف لوكالة فرانس برس « الدرس الذي يستخلصه هو أن قوة الإعلام هي قوة سياسية (…) يمكننا أن نسخر من ذلك، لكنني أعتقد أنه بشكل عام، أظهر أن هذه النظرية كانت فعالة ».
وندد المرصد الإعلامي MediaMatters، المصنف على اليسار، بعودة التقارب بين قناة فوكس نيوز، الإمبراطورية الإعلامية التي أسسها قطب الأعمال المحافظ روبرت مردوخ، والبيت الأبيض. وبالإضافة إلى بيت هيغسيث وشون دافي، يتولى توم هومان، من بين آخرين، مسؤولية تنفيذ سياسته الخاصة بالطرد الجماعي للمهاجرين بعدما كان مديرا لمراقبة الحدود ومتعاونا مع القناة، حيث يدافع عن مواقف دونالد ترامب بشأن الهجرة.
وقال ماثيو غيرتز أحد الكتاب في MediaMatters إن « هذا يثبت أن فوكس نيوز لديها الكثير من النفوذ. الشبكة عملت خلال إدارته الأولى (2017-2021) كما لو كانت تلفزيونا رسميا يمتدحه باستمرار ويهاجم أعداءه ». ورفضت فوكس نيوز في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس التعليق.
وتتعلق أيضا ممارسة التواصل المقرب بين وسائل إعلام والبيت الأبيض بالإدارات الديمقراطية ومحطات وسطية أكثر مثل « سي ان ان » أو تلك التي اعتمدت موقفا منتقدا جدا لترامب مثل « ام اس ان بي سي ».
لكن الطريقة التي يتعامل بها دونالد ترامب منذ سنوات مع شبكة فوكس نيوز والتي يشارك فيها بعض كتاب الأعمدة المواقف المحافظة والمناهضة لمؤسسات النظام كانت فريدة من نوعها.
سواء امتدحها أو انتقدها، بشكل حاد أحيانا، فإن الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، البالغ 78 عاما، هو مشاهد لا يمل من برامجها ويستشهد بها كثيرا عبر تغريدات أو منشورات على شبكته « تروث سوشال ».
حين كان في البيت الأبيض، ظهر أحيانا في البرنامج الرئيسي « Fox and Friends ». وعندما أصدر عفوا عن جنود متهمين بارتكاب جرائم حرب، نسب الفضل على حسابه في تويتر إلى بيت هيغسيث الذي قام بحملة لصالحهم على القناة.
تمت مقارنة شخصية رئيسية أخرى في فوكس نيوز، شون هانيتي، بـ »رئيس حكومة الظل » في البيت الأبيض حيث كان لديه إمكان الوصول المباشر إلى الرئيس.
خلال الانتخابات الرئاسية عام 2020، أثارت قناة روبرت مردوخ غضب معسكر ترامب عندما نسبت، عن وجه حق وأمام كل منافسيها، الفوز إلى جو بايدن في ولاية أريزونا الحاسمة.
في الأسابيع التي تلت ذلك، رددت قناة فوكس نيوز نظريات المؤامرة حول الاحتيال لصالح الديمقراطي، ما دفعها إلى دفع مبلغ هائل يبلغ 787,5 مليون دولار لوقف ملاحقات بتهم تشهير من الشركة المصنعة لآلات التصويت دومينيون التي كانت محور اتهامات باطلة.
اتهمت قناة فوكس نيوز بإثارة مخاوف الأمريكيين من خلال تسليط الضوء على المشكلات المرتبطة بانعدام الأمن أو الهجرة، وهو ما تنفيه، وقد شهدت ارتفاع عدد جمهورها بفضل الانتخابات الرئاسية، ووسعت الفجوة مع منافسيها « سي إن إن » و »ام إس إن بي سي ».
وشهدت الحملة تزايد دور المؤثرين والبودكاست على حساب قنوات الكابل الكبرى التي بدأت تفقد زخمها، لكن بحسب ريس بيك فان « فوكس نيوز لا تزال تحتل موقعا محوريا في المشهد الإعلامي المحافظ » وتفرض مواضيعها عليه.
كلمات دلالية المتحدة المغرب الولايات تلفزيونالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المتحدة المغرب الولايات تلفزيون فوکس نیوز قناة فوکس
إقرأ أيضاً:
كما لو كانت صفقة عقارية.. ترامب يُصرح مجددًا برغبته في شراء غزة |فيديو
وكأنها صفقة عقارية.. هكذا جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله بأنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وتحدث ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، وقال إن غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه.
ورغم الانتقادات واسعة النطاق للدول العربية وحلفاء دوليون يصر ترامب على مقترحه مجددا رغبته في تهجير الفلسطينيين من القطاع واستقبال دول بالشرق الأوسط لهم.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «كما لو كانت صفقة عقارية.. ترامب يُصرح مجددًا برغبته في شراء غزة»، فبينما تستمر تصريحات ترامب، تتواصل أيضا ردود الفعل الرافضة لها والتي تعتبرها انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
وجددت مصر رفضها القاطع وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي يزور واشنطن حاليا وجود إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم مشددا على ضرورة بدء عملية التعافي المبكر لقطاع غزة وإزالة الركام وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط بأنه فضيحة، مضيفا أن إعادة توطين سكان القطاع هو أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي.
ومن جانبه شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوجان على أنه لا أحد يستطيع إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي معتبرا أن مقترحات الرئيس الأمريكي ليس لها أي جانب يستحق الحديث من وجهة النظر التركية، أما حركة حماس فقد ردت على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة ورأت أنّها عبثية وتعكس جهلاً عميقاً بفلسطين والمنطقة وأكدت أن غزة ليست عقاراً يباع ويشترى بل هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
تبقى غزة ومصيرها معلقا بين محاولات ترامب المتكررة ومواقف عربية ودولية جاءت موحدة في رفضها لأي مخططات تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، ذلك الشعب الذي ظل صامدا على أرضه عبر التاريخ أمام كل محاولات الاحتلال للتهجير والتطهير العراقي، ولا يزال يعلن رفضه القاطع لمثل هذه المخططات مع التأكيد على مواصلة تمسكه بأرضه ومقدساته حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه رافضا الرضوخ للاحتلال أو أي سطوة دولية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي السناتور «برايان شاتز» بمجلس الشيوخ الأمريكي
وزارة الخارجية تنعى أيمن ثروت سفير مصر بكرواتيا