نقول لبريطانيا وأتباعها إن عهد الاستتباع قد انتهى
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
بريطانيا، التي يتباكى فيها وزير خارجيتها على الفيتو الروسي ويصفه بالعار، ويدّعي زوراً حرصه على حماية المدنيين وضرورة وقف القتال والدخول في حوار بين المقاتلين، هي ذاتها بريطانيا التي استخدمت حق النقض لإفشال مشروع قرار مشابه في حيثياته الحالية، عندما أجهضت بريطانيا الاستعمارية مشروع قرار قدمته بنما وإسبانيا عام 1982 إبان حربها مع الأرجنتين حول جزر فوكلاند .
وللمفارقة، كان الهدف من ذلك القرار، الذي صاغته بنما وإسبانيا، وقف إطلاق النار ومنع التصعيد العسكري وإجراء مفاوضات فورية مع الأرجنتين ،
لكن بريطانيا التي تبجحت حينها بمفهوم حماية سيادتها على الجزر باعتبارها جزءاً من أراضيها، رفضت أي محاولات للحوار أو التفاوض. وكما قالت رئيسة وزرائها آنذاك، مارغريت تاتشر، في مقولتها الشهيرة : “إذا تم الاستيلاء على الجزر، فلا تحدثني عن مفاوضات أو وقف إطلاق النار، فأنا أعرف بالضبط ما يجب القيام به. يجب استعادتها ” ..
تلك السيادة التي سعت بريطانيا لحمايتها على جزرها، هي ذاتها التي تسعى اليوم لحرمان السودان منها، تحت وصاية وروح استعمارية قديمة تظن أنها قادرة على فرضها على السودانيين. نقول لبريطانيا وأتباعها إن عهد الاستتباع قد انتهى،
وإن عهد سفراء الاستعمار
الذين كانوا يؤمون النشطاء في صلاة الضلال والرياء لتوجيههم وتوظيفهم لصالح مشاريعهم الاستعمارية قد ولّى ، فالسودانيون الذين انتُهكت أعراضهم ونهبت ممتلكاتهم وانتزعت أراضيهم، يعلمون تماماً ما يجب عليهم القيام به .
Hasabo Albeely
#السودان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق النار في جوبا .. جيش دولة جنوب السودان يطمئن المواطنين والأجانب على سلامتهم
طمأن الناطق الرسمي باسم الجيش في دولة جنوب السودان، المواطنين والأجانب، بما في ذلك الدبلوماسيون، على سلامتهم بعد تبادل لإطلاق النار في العاصمة جوبا مساء الخميس.
جوبا ــ التغيير
و شهدت العاصمة جوبا إطلاق نار استمر أكثر من ساعة، حوالي الساعة 7 مساءً بالقرب من فندق نيمولي ريزورت في حي تومبينق، حيث يقع مقر إقامة رئيس المخابرات السابق الجنرال أكول كور كوك.
و في مقابلة مع “راديو تمازج”، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF) عودة الهدوء إلى العاصمة بعد اشتباكات بين مجموعتين عسكريتين في مقر إقامة الجنرال اكول كور.
و أكد المتحدث باسم الجيش أن الأوضاع تمت السيطرة عليها، وأن التحقيقات جارية بشأن الحادث.
وقال “الوضع الآن هادئ بشكل عام أود أن أطمئن مواطني جنوب السودان والرعايا الأجانب والدبلوماسيين بأن سلامتهم وممتلكاتهم آمنة”.
وعندما سُئل عن سبب الصراع، قال اللواء لول إن السبب الدقيق لا يزال غير واضح، لكنه ذكر أن الحادث قد يكون مرتبطًا بأمر صدر مؤخرًا من القيادة.
وتابع “في الأسبوع الماضي، طُلب من الجنرال أكول البقاء في منزله، وتم إرسال اثنين من كبار جنرالات الجيش لإبلاغه بالقرار، ومنذ ذلك الحين، تم نشر قوات أمنية إضافية في منزله”.
وأضاف “كان الجنرال أكول يعمل بقوة أكبر في السابق، ولكن بعد إقالته، تم تقليص تفاصيل أمنه. هناك الآن طبقتان من الأمن في منزله – واحدة في الداخل لحمايته، وأخرى في الخارج. نحن نحقق في سبب الاشتباكات بين هذه القوات”.
أكول كور، الذي شغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني منذ استقلال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، أقيل فجأة من قبل الرئيس سلفا كير في أوائل أكتوبر.
يشير المحللون إلى أن إقالته تعكس صراعًا على السلطة على أعلى مستويات الحكومة الانتقالية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة لجنوب السودان حيث أعلنت الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس سلفا كير في سبتمبر أن الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في ديسمبر ستؤجل للمرة الثانية.
الوسومأكول كور اشتباكات الجبش جنوب السودان جوبا