أعلنت الحكومة الإيطالية، الجمعة، أن 4 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال "هجوم" جديد على قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، محملة حزب الله المسؤولية.

وفي وقت لاحق، أفادت قوة "يونيفيل" بأن الجنود أصيبوا جراء إطلاق "صاروخين من عيار 122 ملم" على مقر قيادة القطاع الغربي في بلدة شمع، مرجحة أن يكون حزب الله الذي يخوض وإسرائيل مواجهات في البلدة منذ الأسبوع الماضي، مسؤولا عن إطلاق الصاروخين.

وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان: "بلغني بشديد الاستياء والقلق أن هجمات جديدة استهدفت المقر الإيطالي لقوة اليونيفيل في جنوب لبنان وأصابت جنودا إيطاليين".

وأضافت: "هذه الهجمات غير مقبولة وأكرر دعوتي إلى ضمان أمن جنود اليونيفيل في كل الأوقات، والتعاون لتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم سريعا".

ولم تشر ميلوني إلى جهة محددة شنت الهجوم، لكن وزير خارجيتها أنطونيو تاياني وجه أصابع الاتهام إلى حزب الله، وقال للصحفيين في تورينو بشمال البلاد "هما على ما يبدو صاروخان، أطلقهما حزب الله أيضا".

وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان إن "4 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة بعد انفجار قذيفيتين عيار 122 ملم أصابت قاعدة تضم الكتيبة الإيطالية وقيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع".

ونقل البيان عن وزير الدفاع غيدو كروسيتو قوله: "سأحاول التحدث إلى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، الأمر الذي كان متعذرا منذ توليه منصبه، لأطلب منه تجنب استخدام قواعد اليونيفيل دروعا".

وتبنى حزب الله في بيان استهدافه قبل ظهر الجمعة "تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة شمع" برشقة صاروخية.

وفي بيان لاحق، قالت قوة "يونيفيل" إن الصاروخين أطلقهما "على الأرجح حزب الله أو الجماعات التابعة له"، موضحة أن الهجوم هو "الثالث" على قاعدتها في شمع خلال أسبوع.

وحثّت "الأطراف المتقاتلة بشدة على تجنب القتال بالقرب من مواقعها"، وكذلك "احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها في جميع الأوقات".

وأحصت القوة الأممية أكثر من 30 حادثا في أكتوبر، أسفرت عن أضرار مادية أو إصابات في صفوف الجنود، بينها نحو 20 نجمت عن إطلاق نار أو أفعال إسرائيلية.

وتنتشر "اليونيفيل" في لبنان منذ 1978، وعناصرها مكلفون بالسهر على احترام الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000.

وإيطاليا هي المساهم الأكبر في هذه القوة (1068 جنديا بحسب الأمم المتحدة)، تليها إسبانيا وفرنسا وأيرلندا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يونيفيل أنطونيو تاياني قواعد اليونيفيل الأمم المتحدة لبنان لبنان اليونيفل حزب الله يونيفيل أنطونيو تاياني قواعد اليونيفيل الأمم المتحدة لبنان شرق أوسط الأمم المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح

ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) مستمرة، وبعضها “متعمّد بشكل واضح”.

وأعرب لاكروا في مؤتمر صحافي، عن شعورهم بالقلق إزاء الصراعات المستمرة في جنوب لبنان.
وأضاف “نذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”.

وأكد لاكروا، أن لدى القوة مقاطع مصورة تظهر أن بعض الهجمات “متعمدة بشكل واضح”، مبينا أنه، “إذا تم إجراء أنشطة عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، فإن ذلك يعرض قوات حفظ السلام للخطر”.



وفي وقت سابق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الثلاثاء، عن سحب الأرجنتين  ثلاثة عسكريين من البعثة الأممية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، رده على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة بهذا الشأن، أنه "صحيح، لقد طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة".

وشددت القوة الأممية التي تعرضت للعديد من الاستهدافات الإسرائيلية في لبنان، على أن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية" بسبب الصراع المستمر والأضرار التي لحقت بأبراجها.

يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.

ومطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شددت القوة الأممية على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".



وتأسست بعثة “اليونيفيل” بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.

وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهمّا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
كما تقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.

وتدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.

مقالات مشابهة

  • إصابة 4 جنود إيطاليين من «اليونيفيل»
  • اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان
  • إصابة 4 من جنود "يونيفيل" الإيطاليين جنوب لبنان
  • إصابة 4 من الجنود الايطاليين في صفوف اليونيفيل بجنوب لبنان
  • إصابة جنود إيطاليين من اليونيفيل في جنوب لبنان
  • الأرجنتين تسحب ضباطها الأربعة من اليونيفيل وتيننتي يؤكد أن لا تأثير للأمر
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمد بشكل واضح
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح
  • الأرجنتين تسحب عسكرييها من بعثة "اليونيفيل" في لبنان