التنمر الالكتروني.. كتاب جديد للأستاذ الدكتور عمار عباس الحسيني
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
نوفمبر 22, 2024آخر تحديث: نوفمبر 22, 2024
المستقلة/-حامد شهاب/..صدر مؤخرا عن دار زين الحقوقية في بيروت كتاب (التنمر الالكتروني) للأستاذ الدكتور عمار عباس الحسيني، عميد كلية القانون في جامعة المستقبل.
وظهر الإصدار بغلاف جميل ومضامين قانونية، وتعبيرات سلوكية ورمزية عن ظاهرة التنمر بفصول عدة نالت الثناء والتقدير من رجال القانون ومن جمهرة ونخب من مختلف الأوساط الثقافية.
ويعد الكتاب من وجهة نظر رجال قانون محاولة قانونية مفيدة وضرورية في عصرنا الحاضر أراد من خلالها الأستاذ الدكتور عمار الحسيني تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة الذي يركز على تعزيز السلام والعدالة وبناء مجتمعات سليمة خالية من التنمر الذي يعد هو الآخر ظاهرة غريبة غزت وسائل التواصل الإلكتروني واصبحت مصدر قلق للكثيرين من الأفراد والجماعات لمن يتم استهدافهم بطرق شتي في ظاهرة أثارت استغراب الكثيرين.
وقد تميز كتاب (التنمر الإلكتروني) بطروحاته القيمة لما عرضه من أفكار ورؤى وتصورات حول تلك الظاهرة السلبية وهي قضية التنمر الإلكتروني وتأثيراتها على الأفراد والمجتمعات.
وكان قسم النشاطات الطلابية المركزية في جامعة المستقبل وبالتعاون مع كلية القانون قد نظم حفل توقيع كتاب (التنمر الإلكتروني)، في الثامن عشر من تشرين الثاني 2024، بحضور نخبة من تدريسي ومنتسبي وطلبة الجامعة وكلية القانون.
وأثنى الحضور على الجهد الإبداعي المتميز الذي احتوته مواد الكتاب وفصوله المختلفة وما عبرت عنه من حلول عملية وخارطة طريق للخلاص من تلك الظاهرة التي غزت عالمنا الإلكتروني بطريقة تثير مشاعر الريبة والتشكيك أزاء الأفراد والجماعات المختلفة والازدراء منها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الأخلاق الرقميه
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
السلوك الأخلاقي الرقمي هو الأساس الذي يقوم عليه بناء بيئة رقمية آمنة وصحية. في عالمنا اليوم حيث أصبحت وسائل التواصل الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يتضح أن الالتزام بالقيم الأخلاقية اصبح ضرورة تؤثر بشكل عميق على حياتنا النفسية والاجتماعية. ….الدراسات الحديثة تبين أن السلوك الرقمي غير الأخلاقي له تأثيرات سلبية على الصحة النفسية، حيث أن التنمر الإلكتروني والمحتوى المضلل يزيدان من مستويات القلق والاكتئاب خاصة في فئة الشباب. وفي المقابل، يعزز السلوك الرقمي الأخلاقي من استقرار الأفراد النفسي ويخفض مستويات التوتر والضغط النفسي.
السلوك الأخلاقي الرقمي يؤثر أيضًا بشكل كبير على العلاقات الاجتماعية داخل الفضاء الرقمي. فالأفراد الذين يتبعون سلوكًا أخلاقيًا يظهرون احترامًا للآخرين، مما يساهم في خلق بيئة رقمية صحية ويعزز التواصل الفعّال. على النقيض، السلوك السلبي كالتنمر ونشر الكراهية والتجاوز والإساءة يؤدي إلى تشويه العلاقات الاجتماعية وتفشي التوترات. كما أن هؤلاء الذين يلتزمون بالقيم الأخلاقية في استخدام التكنولوجيا يظهرون أيضًا مستوى عالٍ من الانضباط الذاتي، مما يسهم في اتخاذ قرارات سليمة على الصعيدين الشخصي والمهني.
من ناحية أخرى، يلعب السلوك الأخلاقي الرقمي دورًا حيويًا في حماية الأفراد وبياناتهم.،،،،الحفاظ على الخصوصية الرقمية يبني الثقة بين الأفراد ويشجع على التواصل بشفافية أكبر في الفضاء الرقمي. هذه الثقة تساهم في بناء بيئة رقمية تحترم الحدود الشخصية وتقلل من المخاطر الناتجة عن الانتهاكات الرقمية.
ومع تزايد اعتمادنا على العالم الرقمي في حياتنا اليومية، يصبح من الضروري الالتزام بالقيم الأخلاقية في هذا المجال. هذه القيم تساهم في الحفاظ على تماسك المجتمع الرقمي واستقرار الأفراد النفسي والاجتماعي. ويجب أن نتذكر أن الفضاء الرقمي ليس مجرد وسيلة ترفيهية بل هو أداة قوية تؤثر على حياتنا الشخصية والاجتماعية. لذا يجب أن نكون واعين لما ننشره على الإنترنت، لأن ما يبدو بسيطًا أو عابرًا قد يترك أثرًا طويل المدى على الآخرين وعلى سمعتنا.
نصيحتي لكم كإعلامي ومتابع لتأثير الكلمات والصور في العالم الرقمي هي أن تكون دائمًا حذرًا في استخدام هذه القوة. وسائل التواصل ليست مجرد منصة لتبادل الأخبار أو الترفيه، بل هي أداة لتشكيل الرأي وبناء أو تدمير العلاقات. لذا، دعونا نعمل معًا على خلق بيئة رقمية تعكس القيم الأخلاقية التي نتمسك بها في حياتنا اليومية، ونحترم أنفسنا والآخرين في كل تفاعل رقمي نقوم به.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي