أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
شدّد وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، على أن الهدف الأساسي لبلاده ليس التحكم في الإنترنت، بل توفير حماية أكبر للأطفال في العالم الرقمي، وذلك ردًا على انتقادات مالك شركة "إكس"، إيلون ماسك، لمشروع قانون يقترح تحديد الحد الأدنى لسن استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وقال تشالمرز في تصريحات للصحفيين: "ليس مستغربًا أن يعترض إيلون ماسك على خطواتنا لحماية الأطفال عبر الإنترنت، ولكن هذا لا يشغلنا كثيرًا".
وجاءت هذه التصريحات في إطار نزاع مستمر بين الحكومة الأسترالية وماسك حول جهود تنظيم منصات التواصل الاجتماعي لتقليل الأضرار المحتملة على المجتمع.
وكان ماسك قد وصف مشروع القانون المقترح بأنه "وسيلة خلفية للتحكم في وصول جميع الأستراليين إلى الإنترنت".
Relatedهل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟بعد اتهامات بالتواصل مع بوتين ومسؤولين روس.. ديمقراطيان يطالبان بالتحقيق مع إيلون ماسكطهران تنفي صحة التقارير المتداولة حول لقاء سري بين إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدةتشريع جديد لمواجهة أضرار وسائل التواصلطرحت الحكومة الأسترالية يوم الخميس تشريعًا يُلزم منصات مثل "إكس" و"تيك توك" و"فايسبوك" بمنع الأطفال دون سن 16 عامًا من استخدام خدماتها. ومن المقرر أن يناقش البرلمان مشروع القانون يوم الاثنين المقبل.
وفي رد على مزاعم ماسك، أوضح تشالمرز: "بالطبع، ليس هدفنا تقييد الوصول إلى الإنترنت. موقف ماسك بشأن حماية الأطفال ليس جديدًا وقد عبّر عنه سابقًا".
واختتم الوزير حديثه قائلًا: "مهمتنا ليست وضع سياسات وسائل التواصل الاجتماعي لإرضاء إيلون ماسك، بل ضمان بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت".
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيلون ماسك رسميًا في البيت الأبيض.. ترامب يفي بوعده للملياردير ويختاره لإدارة لجنة استشارية مكالمة ثلاثية جمعت بين إيلون ماسك وترامب وزيلينسكي.. ماذا دار خلالها؟ إيلون ماسك.. أقوى رجل غير منتخب في العالم إيلون ماسكوسائل التواصل الاجتماعي أطفالالقانونإنترنتأسترالياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية إيلون ماسك وسائل التواصل الاجتماعي أطفال القانون إنترنت أستراليا كوب 29 فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية غزة تقاليد ضحايا روسيا التواصل الاجتماعی یعرض الآن Next إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
الحرب السودانية ودور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
سودانايل: في الخامس عشر من أبريل 2023م اندلعت الحرب الكارثية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة وراءها أسوأ الكوارث الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوي العالم في السنوات الأخيرة ، حيث قضت الحرب على الأخضر واليابس وقتل أكثر من مئة الف وأصيب مئات الالاف أغلبهم من المدنيين وأصبح أكثر من 10 مليون بين لاجئ في دول الجوار ونازح إلى مناطق أكثر أمنا داخل السودان، كما تم استهداف الأفراد على أساس قبلي وهوياتي خاصة في اقليم دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة وتبادل الطرفان المتقاتلان والمليشيات التي تتبع لهما ممارسة هذه الانتهاكات الفظيعة. وقد وثقت وسائل التواصل الاجتماعي السودانية والمنظمات الحقوقية الدولية بعضا من هذه الانتهاكات حيث أشارت تقارير عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى أن معظم هذه الانتهاكات كان دافعها قبلي واثني دفع ثمنها في الغالب المدنين العزل، مما ينذر بخطر اندلاع حرب أهلية أكثر خطورة وفظاعة اذا استمرت هذه الحرب والانتهاكات. ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حالات اغتصاب وعنف جنسي متزايدة، مع تسجيل أكثر من 200 حالة مؤكدة في المناطق المتأثرة بالنزاع منذ بداية الصراع.
دور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
بكل أسف لعب الاعلام السوداني من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية تبع للطرفين المتقاتلين والمليشيات التي تقاتل بجانبهما إلى جانب الناشطين المؤثرين الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا وسالبا في تفاقم الأزمة السودانية وتوجيه الرأي العام نحو مزيد من الفرقة والشتات بتأجيج خطاب الكراهية وذلك إلى جانب تصوير جرائم القتل والتعذيب التي تقوم بها الاطراف المتقاتلة وتوثيقها وبثها بغرض بغرض اثارة الرأي العام ضد مكون أو قبيلة بعينها مما يقود إلى تقسيم المجتمع السوداني إلى قبائل واثنيات تؤدي إلى حرب كارثية.
نناشد الأخوة الاعلاميين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن يرتقوا لمستوى المسئولية والقيام بدورهم الاخلاقي والمهني في وضع حد لهذه المأساة الانساية وأن يتواضعوا على خطاب يدعو إلى التهدئة وتجنب تأجيج الصراعات القبلية والاثنية والدعوة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ونبذ العنف وحماية النسيج الاجتماعي للسودان، وضرورة عدم السماح بتحويل النزاع إلى صراع قائم على العرق أو الجنس أو القبيلة، وعلينا مواجهة محاولات بعض الأطراف التي تسعى لتأجيج الفتنة القبلية لتحقيق مكاسب قصيرة المدى على حساب وحدة السودان ومستقبله.
هذه الكارثة الانسانية من المفترض أن تجعل منا كصحفيين واعلاميين شركاء أساسيين في مجابهة هذه الحرب اللعينة بنقل الحقيقة بموضوعية وشجاعة، وأن نكون صوتًا للضحايا ومنبرًا للمصالحة الوطنية، وأن يكون خطابنا موحدا للسودانيين بدلًا من أن يكون مقسما لهم.