بوابة الوفد:
2024-07-02@00:50:56 GMT

حكم الشرع فى الحلف بالأمانة ونحوها

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

حفظ اللسان من الكذب ومن كثرة الحلف من صفات المتقين ووعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بالأمانة فليس منا)).

 

، قال الإمام المناوي: "أي ليس من جملة المتقين معدوداً، ولا من جملة أكابر المسلمين محسوباً، وليس من ذوي أسوتنا؛ فإنه من ديدن أهل الكتاب، ولأنه سبحانه أمر بالحلف بأسمائه وصفاته، والأمانة أمر من أموره، فالحلف بها يوهم التسوية بينها وبين الأسماء والصفات، فنهوا عنه كما نهوا عن الحلف بالآباء، قال الطيبي: ولعله أراد الوعيد عليه لكونه حلفاً بغير الله وصفاته.

 

عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))، قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء، إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)).

 

والرياء: أن يعبد الله ليراه الناس؛ فيمدحوه على كونه عابداً، وليس يريد أن تكون العبادة للناس؛ لأنه لو أراد ذلك لكان شركاً أكبر، والظاهر أن هذا على سبيل التمثيل، وإلا فقد يكون رياء، وقد يكون سماعاً أي يقصد بعبادته أن يسمعه الناس فيثنوا عليه، فهذا داخل في الرياء، فالتعبير بالرياء من باب التعبير بالأغلب، أما إن أراد بعبادته أن يقتدي الناس به فيها؛ فليس هذا رياء، بل هذا من الدعوة إلى الله عز وج.

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)).

 

 قال ابن عبد البر: “لا يجوز الحلف بغير الله عز و جل في شيء من الأشياء ولا على حال من الأحوال وهذا أمر مجتمع عليه”.

""وانما رجح ابن مسعود رضي الله عنه الحلف بالله كاذبا على الحلف بغيره صادقا لأن الحلف بالله توحيد، والحلف بغيره شرك، وإن قُدِّر الصدق في الحلف بغير الله فحسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق، وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك ذكره شيخ الاسلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضی الله عنه رسول الله

إقرأ أيضاً:

الانتصار لغزة عزة

 

 

أيةُ حياة تحلو وأي عيشٍ يطيبُ لحكام العرب والمسلمين كمساءَلين أمام الله وأمام شعوبهم وإنسانيتهم في المقدمة وشلالات الدماء تموج كالأمواج الهائجة في قطاع غزة!
أية حياة كريمة وأية عزة وَكرامة نتغنى بها وقد خذلنا ذلك القطاع الأعزل المهدّد كُـلّ سكانه بالانقراض والزوال، والذي يذبح أبناؤه بالسكاكين الإسرائيلية والأمريكية؛ فلا يكاد يمر يوم إلا وقد ارتكب المجرم الإسرائيلي مجزرة بشعة يروح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ؟
أي ضمائر نتكلم عنها وقد بدا الضمير العربي والإسلامي متنصلاً عن دمويته وإنسانيته ليقف متفرجاً، دون أن يحرك ساكناً أو يتخذ موقفاً يعفيه عن المساءلة أمام الله!!
ماذا ينتظر حكام الشعوب العربية والإسلامية إزاء صمتهم وخنوعهم أن يقدم لهم الأمريكي الداعم والمساند والإسرائيلي المجرم وَالمباشر لعمليات الإجرام الوحشية اليومية والتي تبدو في غاية البشاعة والظلم بحق الفلسطينيين؟
وهل تعلق الآمال للمستقبل الذي يرجوه حكام العرب والإسلام الأجلاء على أمثال هؤلاء المجرمين؟
ألا تربطهم ولو بجزء بسيط من العلاقة بكتاب الله الذي يحذرهم من عدم الركون إلى الظالمين!! وهل هناك ظلم أبشع مما يعمله الظالمون في غزة؟
(وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَـمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أولياء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)، (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
ألا تثير ضمائركم مثل هذه الآيات وأنتم تعرجون على قراءتها، أم أنكم تعهدتم للأمريكان وأوليائهم وقطعتم لهم وعداً بهجر القرآن الكريم حتى لا يثيركم فتخسروا علاقاتكم مع رؤوس الإجرام وأئمة الكفر؟!
هَـا هو الشعب اليمني، وثلة من المجاهدين في دول محور المقاومة، أبوا إلا أن يكون لهم موقف تجاه العدوان الظالم والمستكبر على غزة، في الوقت الذي أظهرتم فيه عجزكم وتنصلكم وخوفكم على المجهول؛ باعتبَاركم تعرفونهم على حقيقتهم حق المعرفة بأنهم ظالمون ومستكبرون و… إلخ.
لُكم أن تستفيدوا من تجربة اليمن الذي استنهض إنسانيته وتحَرّك بإمْكَانيته وقدراته المحدودة مستمداً العون من الله بعد خروجه من حروب توالت عليه لحوالي عشر سنوات مضت، إلا أنه عزّ عليه أن يظل كما أنتم للأسف صامتاً وخانعاً!
بل إنه ارتدى رداء العزة والكرامة والحضور اللائق والمشرّف ليحضر بكل قواه في معركته المفصلية مع الشبح الأمريكي المتهاوية أركانه، والإسرائيلي الخاوية بنيانه على عروشها، في هزيمة ساحقة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور بإذن الله تعالى.
فلا تكترثوا أيها الحكام من هؤلاء الذين استطاعوا بخبثهم ومكرهم أن يحولوكم إلى عبيد لهم، واستيقظوا من سباتكم، واستنفروا جيوشكم الرابضة التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع!!
هلموا لننقض على أعداء الإسلام والقرآن والإنسان العربي والمسلم، لنبني حضارة الإسلام الرائدة بهدي القرآن وراية الجهاد الخفاقة في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا هو السبيل الأوحد والطريق الاضمن للخلاص والنجاة والسعادة والفوز في الدنيا والآخرة، ومن يطلب لنفسه العزةَ عليه أن يتحَرّك لدفع الظلم عن غزة، والله من وراء القصد.

مقالات مشابهة

  • القدس إرثنا الديني والتاريخي
  • علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية في السنة النبوية
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • ما حكم قول “بذمتك”.. وهل يعد حلفا بغير الله؟.. الشيخ “عبدالله المطلق” يوضح
  • «الإفتاء» تكشف فضل سورة يس وحُكم السحر في الشرع (فيديو)
  • الانتصار لغزة عزة
  • الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف
  • "الكورة في ملعبها".. أمين الفتوى يوضح حكم طلب الطلاق للمرأة التي تزوج عليها زوجها
  • شاهد - تطور زوارق اليمن المسيرة يرعب الحلف الأمريكي البريطاني
  • Newsweek: الناتو لن يقبل أوكرانيا في صفوفه رغم الوعود المعسولة