في الوقت الذي تهدد فيه روسيا الغرب بكارثة نووية، تستعد الدول في مختلف أنحاء العالم للحرب العالمية الثالثة والدمار الكارثي الذي قد تجلبه أسوأ الحروب الحديثة.

ومع قيام فلاديمير بوتين رسمياً بخفض العتبة اللازمة لموسكو للنظر في توجيه ضربة نووية، تستعد الدول الأوروبية لحرب شاملة في القارة، وفي المملكة المتحدة، يسارع البريطانيون المرتاعون إلى إيجاد ملاذ في حالة تعرضت بلادهم لضربة نووية - مع ارتفاع الطلب على المخابئ النووية التي بُنيت أثناء الحرب الباردة، وفق "دايلي ميل".



ويتم بيع المخابئ المجوفة الجاهزة للحفر في حديقة أحد السكان على موقع eBay مقابل ما يقرب من 10000 جنيه إسترليني.
ويتم شراء مراكز المراقبة الملكية، المصممة لحماية المراقبين على عمق 15 قدماً تحت السطح، مقابل أكثر من السعر المطلوب.
 والآن تعرض الشركات المتخصصة بناء هياكل جاهزة بالكامل - قائلة إنها شهدت زيادة هائلة في الاستفسارات بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ولكن كم يكلف هذا، وهل سيحمي حقاً من يسكنه في حال اندلاع حرب نووية؟
 تستعرض "دايلي ميل"، الخيارات: 

هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها البريطانيون بالقلق من الحرب النووية، حيث لا تزال المخابئ التي تم بناؤها لحماية الأفراد الأساسيين قائمة في جميع أنحاء البلاد، جاهزة لاستقبال أي تهديد محتمل. ورغم أن العديد من هذه المخابئ تم تفكيكها من قبل الجيش، لا يزال هناك أكثر من 1500 موقع للمراقبة النووية مخفي في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وذلك بعد أن تم بيعها تدريجيًا في ظل تراجع التوترات بين الغرب والاتحاد السوفييتي.

ومنذ يوليو (تموز)، قامت مزادات SDL ببيع ثلاثة مخابئ تجاوزت قيمتها المتوقعة بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، تم بيع أحد المخابئ في كمبريا مقابل 48,000 جنيه إسترليني، رغم أن السعر الإرشادي كان 15,000 جنيه إسترليني فقط. ويُعتقد أن المشترين جذبهم إمكانية إعادة تزيين العقار الصغير، الذي يأتي مع قطعة أرض خاصة به، ومواقف آمنة للسيارات خارج الطريق، بالإضافة إلى خط أرضي يعمل وإمكانية تثبيت النطاق العريض.

كما سيتم طرح ملجأ تحت الأرض في ريبس بالقرب من جريت يارموث، نورفولك، للبيع في المزاد الشهر المقبل، وهو يفتقر إلى مياه جارية أو كهرباء، لكنه يضم مكاناً إقامة وقائياً محدوداً لثلاثة أشخاص في حالة وقوع هجوم نووي. ومن المتوقع أن يُباع بسعر يتراوح بين 10,000 و20,000 جنيه إسترليني.

وتم بيع هيكل آخر في بوكستون، ديربيشاير، في سبتمبر مقابل 36000 جنيه إسترليني، متجاوزاً السعر المتوقع الذي يتراوح بين 15000 و20000 جنيه إسترليني، وعلى الرغم من تجهيزه بالكامل لإنقاذ حياة الناس في حالة الانهيار، فإن المخبأ تحت الأرض لا يحتوي على مرحاض، لكنه يأتي مع صورة عملاقة لانفجار نووي على أحد الجدران، وستائر مخملية، وموقد حطب ومساحة لسرير مزدوج. 

ويقول جيم ديميتريو، بائع المزاد العلني من SDL، الذي قام ببيع العديد من المخابئ، إنه تلقى اهتماماً من هواة التاريخ الذين يرغبون في الحفاظ على المخابئ كجزء من تاريخ بريطانيا بعد الحرب.

ومع ذلك، قال روس ماكلين، مؤسس شركة Unique Property Bulletin في عام 1987، إن شركته اضطرت إلى التوقف عن الإعلان عن المخابئ بعد مساعدتها في بيع ما يصل إلى 14 ملجأ تحت الأرض خلال العشرين سنة الماضية.

وأضاف أنه في الأشهر الستة الأولى من الحرب في أوكرانيا، تلقت مجموعته أكثر من 3300 مكالمة ورسالة بريد إلكتروني ورسائل نصية من البريطانيين القلقين من تهديدات بوتين. لكنه الآن يخشى أن يكون بيع المخابئ استغلالًا لمخاوف الناس، ورفض بيع اثنين منها.

وقال ماكلين: "الوضع مختلف الآن، إذ يبدو الأمر استغلالًا لمخاوف الناس". وأضاف أن كبار السن لا يحبون فكرة المخابئ، موضحاً أن هذه الأماكن تحمل شعوراً غريباً، قائلًا: "كان هناك تعاطف مع الرجال الذين كانوا هناك كجزء من واجبهم، حيث كانوا يعيشون في ظروف صعبة، ثلاثة أشخاص في غرفة واحدة".
لكن البريطانيين ليسوا بحاجة إلى الاختباء في مخابئ عمرها عقود من الزمن، حيث تقدم شركات خيار بناء ملاجئ تحت الأرض يمكنها تحمل انفجار نووي.

وتحولت شركة Burrowed، المتخصصة في الهياكل تحت الأرض المصممة للتكامل مع الطبيعة، إلى إنشاء مخابئ تحت الأرض مسبقة الصنع، مع مجموعة مختارة من الأحجام والخيارات الفاخرة، تتراوح خيارات الأسعار بين 84000 و 143000 جنيه إسترليني لنموذج بطول 16 متراً لاستيعاب ما يصل إلى ثمانية أشخاص، ويبلغ قطر كل حجم ثلاثة أمتار. 

و قال مات رايت، مدير الشركة: "نتلقى الكثير من الاستفسارات التي تصلنا، ما كنا نفعله دائماً هو بناء هياكل تحت الأرض، لكنها غالبًا ما كانت تُستخدم لإقامة العطلات".
وأضاف: "لكن الناس الآن يريدون المخابئ مع ما يحدث في أوكرانيا، لقد تلقينا آلاف الطلبات". 

ويقدم متخصصو الأقبية Subterranean Spaces UK أيضًا فرصة إنشاء مخابئ نووية أسفل منازل عملائهم، والتي تحمي أيضًا من الحطام المشع أو الغبار النووي، و تتضمن أبواباً واقية من الانفجار للوصول إلى الملجأ والدروع للحماية من التعرض لأشعة جاما، هناك أيضاً أنظمة تبريد هواء داخلية وخزان صرف صحي.
ويقول دان، الذي يدير Start Prepping UK، إنه تلقى تدفقاً هائلاًَ من رسائل البريد الإلكتروني القلقة من أشخاص غير متأكدين مما يمكنهم فعله إذا بدأت القنابل في السقوط، وقال: "المخابئ هي قوارب النجاة للأشخاص الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، وكل شخص آخر في ورطة، هذا لا يعني أنه لا يوجد شيء يمكن للناس العاديين القيام به". 

بالنسبة لأولئك الذين لا يبحثون عن ملجأ جديد، يقدم إيباي أيضًا خيارات حيث يبيع البريطانيون مخابئهم القديمة، يتم بيع أحدها حالياً مقابل 9250 جنيهاً إسترلينياً على موقع الويب المستعمل، والذي تم وصفه بأنه "ملجأ معدني تحت الأرض من الحرب العالمية، ومخزن طعام للقنبلة النووية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا أسلحة نووية 000 جنیه إسترلینی تحت الأرض من الحرب تم بیع

إقرأ أيضاً:

العيد في الإمارات..السياحة تشهد حركة استثنائية وحجوزات قياسية

تشهد دولة الإمارات نشاطاً سياحياً مكثفاً خلال إجازة عيد الفطرالسعيد.

وتعمل القطاعات المعنية بما في ذلك شركات الطيران والفنادق ومراكز التسوق والجهات الترفيهية، بطاقتها الكاملة لتقديم تجارب استثنائية للمقيمين والزوار.
وتعكس الأرقام - التي أعلنت عنها مختلف الجهات ومنها تجاوز نسبة الإشغال الفندقي حاجز الـ 90% وزيادة طيران الإمارات لرحلاتها في المنطقة خلال هذه الفترة - الدور المتنامي لدولة الإمارات وجهة رئيسية للسياحة في المنطقة والعالم.

وأوضحت مطارات دبي، أن مطار دبي الدولي يستعد لموسم أعياد استثنائي مع توقعات باستقبال أكثر من 3.6 مليون مسافر خلال ذروة السفر في فترة العيد من 26 مارس (آذار) الجاري إلى 7 أبريل (نيسان) المقبل، ليبلغ بذلك إجمالي عدد المسافرين يومياً 276 ألف ضيف في المتوسط، مع تقديرات بتسجيل الارتفاع الأكبر في الأسبوع الأول من شهر أبريل.
وزادت طيران الإمارات عدد رحلاتها إلى وجهات في المنطقة بتسيير 17 رحلة إضافية خلال عطلة عيد الفطر مع توقعات بأن يسافر هذا العام أكثر من 355 ألف مسافر على متن طيران الإمارات في عيد الفطر عبر المنطقة إلى جانب رحلات إضافية مقررة إلى جدة والكويت والدمام وعمان.
وتوزعت الرحلات الإضافية التي تشغلها الناقلة في المنطقة 6 رحلات إلى عمّان، و5 رحلات إلى الدمام، و4 رحلات إلى جدة، ورحلتين إضافيتين إلى الكويت.
وكشفت "الاتحاد للطيران" أنها تستعد لاستقبال عدد متزايد من المسافرين خلال فترات العطلات بين شهري مارس (آذار) وأغسطس (آب)، مع توقعات بارتفاع ملحوظ في أعداد المسافرين خلال فترات عدة من ضمنها عيد الفطر.
وفي إطار حملة "العيد في دبي" التي ينظمها براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، كشفت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة عن برنامج فعالياتها التي تشارك به ضمن الحملة التي انطلقت في 25 مارس الجاري وتستمر حتى 6 أبريل المقبل، متضمنة مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية، والحفلات الموسيقية، وعروض الألعاب النارية، وتجارب التسوق وتناول الطعام، وغيرها من الفعاليات التي ستتيح للسكان والزوّار قضاء أمتع الأوقات خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.
ويستفيد المتسوقون من حملة التخفيضات الإلكترونية الكبرى الممتدة بين 27 و30 مارس الجاري حيث تصل إلى 95%، كما يمكن لزوار مراكز التسوق الاستفادة من عروض وجوائز كبرى في وجهات التسوق على مستوى دبي خلال عيد الفطر.

السياحة الداخلية والخارجية

وأكد مدراء مؤسسات فندقية في الإمارات أن الإشغال يصل ذروته خلال أيام العيد، بدعم من السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.
وقال حسني عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق كارلتون في الإمارات إن السياحة الداخلية كانت تتصدر حركة الحجز في خلال أيام رمضان، فيما ترتفع حالياً نسبة الحجوزات الخارجية بشكل كبير ليشكل الخليجيون والأوروبيون نحو 70 إلى 75% في خلال أيام العيد.
وأشار إلى أن الحجوزات المسبقة المؤكدة كانت تصل إلى نحو 80% قبل أيام من العيد، فيما تجاوزت النسبة حالياً 90 أو 92%.
ولفت إلى أهمية الفعاليات الترفيهية وغيرها في دفع حركة السياحة والحجوزات الفندقية في أيام عيد الفطر.

إشغالات الفنادق

من جهته أشار محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إلى أن الإشغالات في فنادق دبي في العموم تتجاوز 90% بدعم من السياح الداخليين والخارجيين،منوها إلى أن نسبة الحجوزات لديهم اقتربت من الطاقة الكاملة.
وأوضح أن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي يتصدرون السياح الخارجيين في هذه الفترة، وتصل نسبتهم من إجمال زوار ونزلاء الفنادق إلى أكثر من 30%.
وأكد أن الفعاليات المختلفة الترفيهية وعروض مراكز التسوق تزيد من زخم الحركة السياحية الخارجية في الوقت الراهن.
وأشار إلى دور السياحة الداخلية في رفع الطلب على الحجوزات الفندقية خلال أسبوع إجازة عيد الفطر، موضحاً أن الفنادق كافة تستفيد من زخم الحجوزات الداخلية سواء القريبة من الأماكن السياحية ومراكز التسوق، أو الوجهات الشاطئية.
وبدوره أكد إبراهيم عيد، مدير فندق ومنتجع رويال بيتش في دبا الفجيرة أن حجوزات العيد تبدأ بمعدلات إشغال تصل إلى 95%، مشيراً إلى أن الفندق يعمل بكامل طاقته خلال هذه الفترة لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح أن السياح المحليين، من مواطني ومقيمي الدولة، يشكلون النسبة الأكبر من الضيوف، خاصة من دبي وأبوظبي، ويمثلون نحو 80% من إجمالي الحجوزات، فيما تستحوذ السياحة الخارجية على 20%.

مقالات مشابهة

  • عقوبة ضخمة.. “آبل” تواجه غرامة قياسية
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • مقابل 120 مليون إسترليني.. ليفربول يخطط للتعاقد مع نجم نيوكاسل الشاب
  • صاروخ “ذوالفقار” يضرب مطار “بن غوريون” وملايين المستوطنين يتدافعون إلى الملاجئ
  • وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
  • العيد في الإمارات.. القطاع السياحي بكامل طاقته وسط حجوزات قياسية
  • العيد في الإمارات..السياحة تشهد حركة استثنائية وحجوزات قياسية
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • وداعاً لإعادة الشحن.. بطارية نووية تعمل مدى الحياة
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه