وزير الأوقاف: سيناء ذات قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري إن سيناء تمثل قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري، فهي أرض العزة والفخر والبطولة والفداء، وأن الله تجلى على هذه الأرض المباركة فشهدت أعظم تجليات الرحمة الإلهية.
جاء ذلك عقب صلاة الجمعة بمحافظة شمال سيناء خلال استقبال حاشد، في قرية الروضة بحضور محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، وحضور واسع من شيوخ القبائل السيناوية العريقة وشيوخ الطرق الصوفية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية بالمحافظة، وذلك على هامش إحياء الذكرى السابعة لشهداء مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وأشاد الوزير، بجهود أبناء سيناء وشيوخ الطرق الصوفية، موضحًا أن هذه الفعالية تعد اجتماع بر ووفاء لشهدائنا الأبرار الذين عرجت أرواحهم الطاهرة من رحاب بيت من بيوت الله، وأن هذا الحدث رغم ألمه العميق سيبقى شاهدًا على عظمة العطاء والتضحية من أجل الوطن.
وثمن وزير الأوقاف، دور الطرق الصوفية في نشر الذوق الراقي للمديح النبوي الذي يعبر عن التدين المصري الأصيل، مشيرًا إلى أن أبناء سيناء يمتلكون مواهب فريدة في هذا المجال، معلنا عن خطة الوزارة لاستضافة فرق إنشاد من سيناء في مختلف احتفالاتها، مع تكوين فريق للإنشاد الديني من أبناء المحافظة.
وأضاف الوزير أن سيناء أمانة غالية في أعناق المصريين جميعًا، موضحًا أن تلاحم أبناء سيناء مع القوات المسلحة والشرطة المصرية يمثل نموذجًا فريدًا في حماية الوطن، وأن كل مؤسسات الدولة تعمل بتضافر الجهود خلف القيادة الوطنية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على ضرورة وحدة أبناء مصر في مواجهة التحديات.
كما أعلن وزير الأوقاف عن تحمل كل تكاليف العام الدراسي لأبناء وأسر 309 من الشهداء، هدية خاصة لأسر الشهداء، مؤكدًا أن هذه الجهود مهما بلغت لا توفي أهل سيناء حقهم، داعيًا الله - تعالى - أن يحفظ مصر وجيشها وأبناءها، وأن يرحم شهداءها الأبرار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف سيناء محافظة شمال سيناء البطولة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
الأعلى للطرق الصوفية: أبو العباس المرسي قامة خالدة في تاريخ الإسلام
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الإمام أبو العباس المرسي -رضي الله عنه- يمثل أحد أعلام التصوف الإسلامي، حيث كان له دور بارز في نشر الطريقة الشاذلية في مصر وخارجها.
وأوضح أبو هاشم، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن أبو العباس المرسي، الذي وُلد في مدينة مرسية بالأندلس عام 616هـ، ينحدر نسبه من الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري، وقد نشأ في بيت تجارة، لكنه اختار طريق الزهد والتصوف، متتلمذًا على يد سيدي أبي الحسن الشاذلي في تونس، قبل أن ينتقل معه إلى مصر عام 643هـ، ليكون خليفته وناشر تعاليمه الصوفية.
وأشار أبو هاشم إلى أن الإمام أبو العباس المرسي كرّس حياته لنشر العلم والتصوف، حيث اجتمع حوله العديد من كبار العلماء، مثل الإمام العز بن عبد السلام والإمام البوصيري، صاحب "البردة الشريفة"، كما أن تلميذه وخليفته سيدي ياقوت العرش واصل مسيرته في نشر الطريقة الشاذلية.
وأضاف أن الإمام أبا العباس المرسي ظل في الإسكندرية لأكثر من 43 عامًا، حتى وافته المنية عام 686هـ، ودُفن في مقبرته التي تحولت لاحقًا إلى مسجد تاريخي يعدّ تحفة معمارية فريدة، يقصده الزائرون من جميع أنحاء العالم.
وتابع أن الطريقة الشاذلية، التي أسسها الإمام أبو الحسن الشاذلي وتولى نشرها أبو العباس المرسي، تعد من أهم المدارس الصوفية في العالم الإسلامي، ولها دور كبير في نشر قيم التسامح والمحبة والمعرفة الروحية.