اختتم المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين مباحثاته في تل أبيب بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في الوقت الذي رفضت فيه الأخيرة أي دور لفرنسا في التسوية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأميركي قولها إن هناك تقدما يمكن وصفه بالكبير، لكن لا تزال هناك حاجة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر إن هوكشتاين ضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وقال إنه حان الوقت لاتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق.

وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.

وكان الأمين العام لـحزب الله نعيم قاسم قال إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار. وأشار -في كلمة الأربعاء- إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح.

وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".

وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".

رفض لفرنسا

من جانب آخر، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أميركية قولها إن إسرائيل ولبنان قريبان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن إتمامه في غضون أيام قليلة.

وقالت المصادر إن تل أبيب ترفض أي دور لفرنسا في أي تسوية بسبب ما وصفته بمواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل.

وبعد اشتباكات مع فصائل بلبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3583 قتيلا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.

ويوميا يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

يمانيون../ استهدفت مدفعية جيش العدو الإسرائيلي اليوم الاثنين، أطراف بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان بقذيفتين، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المعلن نهاية نوفمبر من العام الماضي.

وارتكب جيش العدو الصهيوني حتى نهاية الخميس الماضي 560 خرقا، ما خلف شهداء وجرحى، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب القوات الصهيونية من القرى والبلدات التي توغلت فيها جنوبي لبنان في مهلة ستين يوما من تاريخ الهدنة.

مقالات مشابهة

  • ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان بما يتماشى مع احتياجاتنا الأمنية
  • تحضيرات للمرحلة الثانية من اتفاق غزة وإسرائيل تصر على استبعاد حماس
  • إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • العدو الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
  • تمدد اسرائيلي متواصل في الأسبوع الأخير للهدنة.. مصدر فرنسي: إسرائيل قد تؤخر انسحابها
  • أنصار الله: صنعاء تستعد للجولات القادمة مع إسرائيل