قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن العملية المركبة التي أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذها في رفح جنوب قطاع غزة تحمل رسائل ودلالات عسكرية.

وأوضح الفلاحي -في تحليله العسكري للجزيرة- أن عملية القسام في رفح جاءت بعد سلسلة عمليات ضد جيش الاحتلال نفذت في جباليا وبيت لاهيا شمالا، وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومخيم البريج في المحافظة الوسطى.

ووفق الفلاحي، فإن عودة القتال إلى رفح تدحض مزاعم إسرائيل بالقضاء على لواء رفح التابع لكتائب القسام بعد معركة برية استمرت 4 أشهر.

وأواخر أغسطس/آب الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع للقسام، وذلك بعد عملية برية بدأت في المدينة الحدودية مع مصر في السادس من مايو/أيار 2024.

كذلك تعود رفح إلى الواجهة مجددا بعد المعركة التي انتهت باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في حي السلطان غرب رفح في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتؤكد هذه التطورات الميدانية -حسب الخبير العسكري- أن عمليات المقاومة لا تتركز في منطقة واحدة وإنما في أغلب مناطق القطاع، في ترجمة وتجسيد لـ"حرب العصابات التي تنتهجها المقاومة حاليا في غزة".

وبناء على ذلك، فإن هذه العمليات تؤكد قدرة المقاومة على تكبيد جيش الاحتلال خسائر بشرية ومادية في مختلف مناطق المواجهة.

وبشأن العملية المركبة في رفح، يعتقد الخبير العسكري أنه جرى التخطيط لها بعناية من قبل القسام، واستندت فيها على قدرات ووسائل لا تزال تستخدمها فصائل المقاومة.

وأعلنت القسام في وقت سابق اليوم الجمعة عن عملية مركبة بدأت بعد عملية رصد بقنص 4 جنود إسرائيليين ببندقية "الغول"، مشيرة إلى مقتل جنديين بشكل مؤكد.

وأوضحت القسام في بيانها أنه جرى استهداف دبابة "ميركافا" جاءت لنجدة الجنود وذلك بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، مؤكدة اشتعال النيران فيها.

وكذلك استهدفت القسام جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة بقذيفة مضادة للدروع، مع هبوط طيران مروحي لإخلاء القتلى والمصابين، وفق بيان الكتائب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد للانتشار بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي

قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الوقت إلى آخر ساعة من أجل التنكيل بأهالي الجنوب اللبناني، مستفيدة من اتفاقيات وقف إطلاق النار الملتزم بها الجيش اللبناني، مضيفًا أن جيش الاحتلال يريد تنفيذ ما حدث في غزة من تدمير في البنية التحتية ليحدث في لبنان.

انسحاب قوات الاحتلال من لبنان

وأوضح «المشموشي» خلال مداخلة على الهواء من بيروت مع الإعلامي «خيري حسن»، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجيش اللبناني يؤكد على انتشاره في عدة بلدات بالقطاع الشرقي في الجنوب اللبناني، مشيرًا إلى أنه يجب انسحاب قوات الاحتلال من لبنان في 18 يناير 2025.

الاحتلال يواصل الزحف إلى مناطق البقاع الشمالي للبنان

وأضاف أن التأثيرات الدولية تضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات والإسراع في عملية الانسحاب، مشددًا على أن الاحتلال يواصل الزحف في الأسبوع الأخير إلى مناطق البقاع الشمالي للبنان.

وأكد على أن الجيش اللبناني ينسق مع اللجنة الخماسية ليثبت أنه جاهز على الانتشار فور انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، قائلًا: «الجيش اللبناني يحرص على عدم إحداث أي احتكاك عسكري بينه وبين قوات الاحتلال».

مقالات مشابهة

  • «خبير عسكري»: هذه سيناريوهات مصر لمواجهة خطط تهجير الفلسطينيين
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني دخل مراكز لحزب الله في جنوب الليطاني
  • خبير عسكري: الاحتلال يواجه جيلا جديدا من المقاومين في الضفة الغربية
  • كتائب القسام: تأجيل تسليم دفعة الأسرى المقررة يوم السبت حتى إشعار آخر
  • كيف حولت القسام نقاط قوة إسرائيل إلى عوامل هزيمتها؟
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد للانتشار بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • المقاومة من غزة: “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”.. برجماتيةُ الصورة ودلائلُ الرموز
  • من دير البلح إلى العالم… المقاومة تؤكِّد ثباتها وقوَّتها عبر تسليم الأسرى
  • قصة السلاح الذي ظهر بيد أحد مقاتلي القسام خلال عملية تسليم الاسرى 
  • خبير عسكري: إسرائيل أُرغمت على الخروج من نتساريم لكنها تمتلك سيطرة نارية