محافظة ظفار تضم بنية سياحية متكاملة مع ارتفاع الزوار لأكثر من مليون خلال موسم الخريف
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
- نمو متسارع في قطاع الضيافة بلغت نسبته 40% في العام المنصرم
تشهد محافظة ظفار جهودًا متواصلة لتعزيز قطاعي التراث والسياحة من خلال العديد من المشروعات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية والدولية، وفي إطار هذه الجهود قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار بتنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التي تركز على تنمية البنية الأساسية للسياحة، وتطوير المواقع التراثية، وتعزيز الخدمات السياحية لتحقيق مستهدفات وزارة التراث والسياحة، بما يخدم تحقيق أهداف استراتيجية التنمية السياحية الشاملة و"رؤية عُمان 2040".
ومن أهم الأعمال التي تختص بها وزارة التراث والسياحة ترميم وصيانة المواقع الأثرية؛ إذ شملت جهود الترميم والتأهيل العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وقد استكمل تأهيل حصن مرباط، وترميم كل من حصني طاقة وسدح، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتأهيل المستمرة في العديد من مواقع أرض اللبان، وأعمال التسوير للحفاظ على مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى التي تزخر بها المحافظة.وقد أسهمت هذه الجهود في حماية الإرث التاريخي وتجهيز المواقع بشكل مستمر، مما شجع على طرح مجموعة من المعالم التاريخية للاستثمار المحلي، لتفتح أبوابها من جديد أمام الزوار مكتسية حللًا مميزة وجديدة، بهدف ضمان استدامتها وتعزيز القيمة المحلية المضافة في القطاع.
ومن أبرز المعالم التاريخية التي تم طرحها للاستثمار برج العسكر، وحصن طاقة، وحصن رخيوت، وكوت حمران، وحصن مرباط، ومنطقة سوق مرباط القديم، بالإضافة إلى استثمارات مميزة لمحلات واجهة البليد، وتملك وزارة التراث والسياحة أكثر من 20 فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة.
كما تم افتتاح عدد من المشروعات الفندقية ودخلت حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ(5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، التي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي 6 آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى 7 آلاف غرفة مع نهاية هذا العام.
واجهات جديدة
ومن منطلق تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي وتطوير المرافق في المقاصد السياحية في المحافظة، قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، بالشراكة مع بلدية ظفار، بإنجاز عدد من المشروعات بهدف تحسين تجربة الزوار وتوفير خدمات مريحة وآمنة لهم، ومن أهم هذه المشروعات واجهة المغسيل، وإطلالة حمرير، وإطلالة دربات، والواحة المصغرة في الدمر بولاية مرباط.
كما تم توقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها، تم افتتاح بعضها، ومن المأمول أن تنجز بقيتها وفق الجداول الزمنية المعتمدة لتكون إضافة لقطاع الضيافة في المحافظة، الذي يشهد نموًا متسارعًا بلغت نسبته 40% في العام المنصرم، وهذا النمو استمر خلال العام الحالي، إذ من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية المرخصة إلى قرابة 7000 غرفة بنهاية العام 2024م.
تعمل مديرية التراث والسياحة بمحافظة ظفار على المراحل النهائية لإطلاق عدد من مشروعات استكمال تحسين المسارات السياحية في جبال ظفار، بهدف تجهيز مسارات سياحية تساعد الزوار على استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بتجارب وأنماط سياحية مختلفة ومميزة.
كما نظمت المديرية العامة للتراث والسياحة العديد من الفعاليات السنوية ضمن المواسم السياحية لمحافظة ظفار، حيث شملت فعاليات تراثية وفنية وثقافية ورياضية، بالإضافة إلى مشاركتها أو تنفيذها ملتقيات ومؤتمرات خلال الأعوام القليلة الماضية.
الترويج السياحي
وفيما يتعلق بالترويج السياحي المحلي والدولي لمحافظة ظفار، أسهمت وزارة التراث والسياحة في الترويج للمحافظة كوجهة سياحية مستدامة على مدار العام، من خلال المشاركة في معارض السياحة العالمية، مثل معرض برلين الدولي للسياحة وسوق السفر العالمي في لندن، وإقامة حملات وحلقات عمل ترويجية مختصة بموسم خريف ظفار نفذتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما قامت الوزارة باستضافة العديد من وفود الشركات السياحية من الدول المصدرة للسياح الأوروبيين، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض منتجات وخدمات سياحية بالتعاون مع شركاء القطاع لإبراز المقومات السياحية للمحافظة.
وقد أتت هذه الجهود ثمارها، حيث تجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون زائر للمرة الأولى، كما شهدت مواسم السياحة الشتوية نموًا مطردًا خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.
بفضل جهود المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، شهدت المحافظة تطورًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث بلغ نمو التدفق السياحي في ظفار نسبة 18.4%، وتمكنت من جذب عدد متزايد من السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ وتعكس هذه الإنجازات التزام المديرية بتعزيز قطاع السياحة والمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لظفار، التي تتناغم مفرداتها المميزة من طبيعة وإنسان، مع تأكيد دورها كوجهة سياحية مستدامة على المستويين المحلي والعالمي، والعمل مستمر؛ إذ تقوم التوجهات القادمة على زيادة عدد الغرف الفندقية الشاطئية، والعمل على تطوير الواجهات البحرية بالتنسيق مع شركاء القطاع، مع التركيز على ولاية صلالة كمركز للنمو السياحي، كما تتضمن التوجهات إضافة أنماط سياحية وتجارب مختلفة، مثل سياحة المغامرات، والسياحة البحرية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات، إلى جانب العمل على إنشاء منشآت فندقية في صحراء الربع الخالي الخلابة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والسیاحة بمحافظة ظفار وزارة التراث والسیاحة بالإضافة إلى من المشروعات فی المحافظة العدید من عدد من
إقرأ أيضاً:
اتحاد الشراع يثمن دور نادي العديد في تنظيم منافسات الإبحار الافتراضي
توج المتسابق محمد مروان المرزوقي بطلاً لمنافسات الجولة الثانية من بطولة الإمارات للشراع الحديث (الافتراضية) 2025، التي أُقيمت عبر تطبيق “فيرشيوال ريغاتا” على الهواتف والأجهزة اللوحية.
البطولة نُظمت بنجاح من قبل نادي العديد للرياضات البحرية بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث ضمن البرنامج الرمضاني.
شهدت الجولة الثانية التي أقيمت في مقر نادي العديد للرياضات البحرية بمنطقة الصدر في أبوظبي، مشاركة 56 متسابقاً ومتسابقة من محبي الإبحار الشراعي من منتسبي الأندية الرياضية والأكاديميات. تنافس المشاركون على مدار أكثر من ساعة للحصول على المراكز الأولى، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين في المرحلة الأولى.
ونجح النوخذة الشاب محمد مروان المرزوقي، متسابق فريق “زلزال”، في اعتلاء صدارة الترتيب العام، متفوقاً على متسابق فريق العديد، أحمد هاشم الحمادي، الذي حل ثانياً، بينما جاء متسابق فريق “ربدان”، محمد عبدالله سيف المرر، في المركز الثالث.
كما حظيت الجولة الثانية باهتمام إداري كبير، حيث تابع الفعالية كل من محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، وراشد محمد راشد الرميثي، المدير العام للنادي. وقاما بتتويج الفائزين بعد نهاية المنافسات، وتقديم الجوائز المالية المخصصة للحدث، بالإضافة إلى تقديم النادي درعاً تذكارياً للاتحاد.
وفي هذا الصدد، توجه محمد عبدالله العبيدلي بالشكر والتقدير لإدارة نادي العديد للرياضات البحرية بقيادة “البحار الأول” محمد راشد الرميثي، مؤسس النادي، وراشد محمد راشد الرميثي، المدير العام، على التعاون الكبير والتنظيم الرائع الذي أسهم في نجاح البطولة بشكل عام، والجولة الثانية بشكل خاص، في ظل المشاركة الكبيرة من أهل الإبحار الشراعي.
من جانبه، أكد راشد محمد راشد الرميثي، مدير عام نادي العديد للرياضات البحرية، أن النادي حرص على تنظيم الجولة الثانية استمراراً لنهجه في نشر مفاهيم الرياضات البحرية التي تشكل جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي والهوية الوطنية. وأشار إلى أن التعاون مع اتحاد الإمارات للشراع والتجديف يهدف إلى تعزيز الشراكات في سبيل تطوير قدرات الشباب وتوفير الفرص لهم لإبراز مهاراتهم.