#سواليف

تمكن الباحثون في #متحف_زايد_الوطني في أبوظبي من اكتشاف نص مخفي تحت #الزخارف_الذهبية المعقدة على إحدى صفحات #المصحف_الأزرق_الشهير.

ويعد المصحف الأزرق أحد أشهر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بصفحاتها المصنوعة من جلد الأغنام المصبوغ باللون الأزرق النيلي والخط الكوفي الذهبي والزخارف الفضية.

وسلطت نور الإيمان بنت رسلي، أمينة متحف زايد الوطني، الضوء على أهمية التكنولوجيا في الكشف عن هذه الطبقات المخفية من التاريخ.

مقالات ذات صلة كم حصتك من “أموال العالم مجتمعة” لو وزعت على سكان الأرض بالتساوي؟ 2024/11/22

وقالت: “يُعتقد أن هناك نسخة واحدة فقط من المصحف الأزرق، وقد شغلت صفحاته المعروفة والتي يبلغ عددها حوالي 100 صفحة، اهتمام العلماء لعقود طويلة. لقد ساعدت التكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها في تسليط الضوء على هذه الصفحة من المخطوطة، مما ساعد على توفير رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه النسخة النادرة من المصحف الأزرق. إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءا من هذا البحث حول واحدة من أهم المخطوطات في العالم في متحف زايد الوطني”.

وباستخدام تقنية التصوير متعدد الأطياف المتقدم، كشف الفريق عن آيات من سورة النساء كانت محجوبة لقرون، ما يوفر رؤى جديدة في إنتاج المخطوطات الإسلامية وفن الخطاطين الأوائل.

ويعود تاريخ المصحف الأزرق إلى 800-900 ميلادي، وكان يتألف في الأصل من 600 صفحة.

واليوم، لا يعرف سوى نحو 100 صفحة فقط، متناثرة عبر مجموعات خاصة ومتاحف في جميع أنحاء العالم.

وهناك جدال حول الأصول الدقيقة للمخطوطة، مع اقتراح شمال إفريقيا أو العراق أو الأندلس كمواقع إنتاج محتملة.

وما يجعل الاكتشاف الأخير مهما هي الطريقة المستخدمة للكشف عنه، حيث سمح التصوير متعدد الأطياف، وهو تقنية متطورة، للباحثين باكتشاف النصوص والصور غير المرئية للعين المجردة.

وكشف التحليل أن الأنماط الذهبية المعقدة لم تكن زخرفية بحتة ولكنها كانت تخدم غرضا وظيفيا، وهو إخفاء خطأ ارتكبه الخطاط.

وقد تم إخفاء الخطأ الذي ربما كان خطأ شخصيا ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، بدلا من تصحيحه على صفحة جديدة. ونظرا للتكلفة العالية لجلد الأغنام المصبوغ باللون النيلي، فإن إعادة العمل على نسخة جديدة من الجلد كان أمرا صعبا، لذلك استخدمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.

وتوفر هذه الطريقة لتصحيح الأخطاء لمحة نادرة عن عمليات اتخاذ القرار لمنتجي المخطوطات الأوائل، وهو موضوع نادرا ما يتم استكشافه في تاريخ الفن الإسلامي.

وشرحت مي المنصوري، الأمينة المعاونة في متحف زايد الوطني، التأثير الأوسع لهذه النتائج قائلة: “إن البحث الرائد الذي أجراه متحف زايد الوطني حول المصحف الأزرق يلقي ضوءا جديدا على أصول وإنتاج هذه المخطوطة المهمة. كما يؤكد على دور المتحف في الحياة الثقافية والأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

وأشارت إلى أن الاكتشافات توضح أهمية المخطوطة ليس فقط كنص ديني ولكن أيضا كقطعة أثرية فنية وتاريخية تعكس الترابط بين الحضارات الإسلامية.

ويؤكد الخط الكوفي الموجود في المصحف الأزرق، وهو أحد أقدم أنماط الخط العربي، على أهميته التاريخية. ويتميز الخط الكوفي بأشكاله الهندسية الزاوية، ويفتقر إلى النقاط والعلامات الإعرابية التي تساعد القراء المعاصرين.

وعلى الرغم من جماليته، فإن تعقيد الخط يجعل تفسيره اليوم أمرا صعبا. وتساهم أبحاث المتحف في المخطوطة في فهم أعمق للفن الإسلامي المبكر ونشر المعرفة عبر الثقافات.

ومن المقرر عرض خمس صفحات في صالة عرض “ضمن روابطنا” بمتحف زايد الوطني والذي يسلط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتبادل الثقافي. وسوف يستكشف المعرض موضوعات مثل انتشار الإسلام، والتقدم في المواد والمعارف، وتطور اللغة العربية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف متحف زايد الوطني متحف زاید الوطنی

إقرأ أيضاً:

“الحياة الفطرية” يطلق 10 ظباء ريم في متنزه الزلفي الوطني

الرياض : البلاد

 أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع متنزه الزلفي الوطني، 10 من ظباء الريم المهددة بالانقراض، وذلك ضمن إستراتيجية وطنية طموحة لإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض واستعادة التوازن البيئي في البيئات الطبيعية.

 ويهدف هذا الإطلاق إلى زيادة التنوع الأحيائي داخل المتنزه، وتعزيز جاذبيته السياحية، بالإضافة إلى دعم جهود الاستدامة البيئية التي يعمل عليها المركز، وتُعد المتنزهات الوطنية ممرات آمنة لربط المناطق المحمية، مما يسمح للكائنات الفطرية بالتحرك بحرية داخل نطاقها الطبيعي.

 وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد قربان، أن إطلاق هذه الأنواع من الكائنات الفطرية يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على نظمها مزدهرة ومستدامة وإثراء التنوع الأحيائي بما يعزز جهود المركز في حماية الحياة الفطرية، مبينًا أن إطلاق الظباء في المتنزهات الوطنية يتم بناءً على دراسات علمية شاملة للتنوع الأحيائي، مما يساعد على تقييم الأثر البيئي لهذه المبادرات على المدى القريب والبعيد.

 وأفاد بأن هذه الجهود تسهم في تعزيز السياحة البيئية في المملكة، مما يوفر فرصًا اقتصادية جديدة قائمة على الاستدامة البيئية تسهم في تعظيم أثر القطاع البيئي وتعزيز إسهامه في التنمية الاجتماعية الاقتصادية.

 وأشار الدكتور قربان إلى أن المركز يمتلك مراكز بحثية متقدمة تُعد من بين الأهم عالميًا في مجال إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة توطينها وفق أعلى المعايير الدولية.

 كما يجري المركز أبحاثًا متخصصة حول الظروف البيئية المناسبة للحياة الفطرية، ويراقب التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام تقنيات متقدمة لتعقب الكائنات الفطرية وجمع البيانات وتحليلها، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات لحماية الحياة الفطرية.

 يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه على تنفيذ خطط إستراتيجية لحماية الحياة الفطرية واستعادة النظم البيئية، وتعزيز استدامتها, كما يسعى لأن يكون جهة رائدة عالميًا في مجال إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية باستخدام أحدث التقنيات والبحوث العلمية المتخصصة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري لبناني: هناك نية مبيته لإسرائيل للسيطرة على الخط الأزرق جنوب نهر الليطاني
  • عبد العزيز الحلو: كيف كبدنا خذلان الحركة الشعبية له في اتفاقية السلام الشامل “2005”
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة “مبادلة” ويعتمد خطة 2025
  • تربط بين المسارين الأزرق والبرتقالي.. تشغيل “محطة قصر الحكم” ضمن شبكة قطار الرياض
  • “الحياة الفطرية” يطلق 10 ظباء ريم في متنزه الزلفي الوطني
  • “مجلس التعاون” يرحب بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • "أوزمبيك" و"ويغوفي": كيف ساهم سم سحلية في اكتشاف دواء السكري المنحف الشهير؟
  • “إي آند” تحقِّق إيراداتٍ وصافيَ أرباحٍ قياسيةٍ في 2024
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • إطلاق دراسة “BlueTech” لتطوير مختلف قطاعات الإقتصاد البحري بالجزائر