لازال شد الحبل مستمرا بين وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، وأساتذة شعب الدراسات الإسلامية في مختلف الجامعات المغربية، بسبب خطة لإصلاح مسالك تدريس شعب الدراسات الإسلامية.

فبعد الرسالة التي وجهتها  “الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية”  إلى الوزير  في 27 يوليوز، تنتقد فيها عدم إدراج تعديلاتها على المشروع الجديد لإصلاح شعب الدراسات الإسلامية وخاصة ما سمي “الجدع الوطني لشعب الدراسات الإسلامية”، عادت الشبكة إلى إصدار بيان أمس الثلاثاء،  جددت فيه انتقادها للوزارة لعدم إشراك الأساتذة المُمارسين لبناء رؤية وصياغة شاملة لإصلاح الشّعبة معتبرة ذلك “إضرارا بمستقبل الجامعة المغربية”، منتقدة ما وصفته “طمس الهوية المعرفية للشعبة”.

ونبهت الشبكة لمحاولة “التضييق على الشعبة بشحن الوعاء الزمني لجذعها الوطني المشترك بوحدات متعددة من تخصص آخر لا تحتاج إليه أكثر من حاجتها إلى غيره”.

وأشارت مصادر إلى أن ما ينتقده أساتذة الشعبة يتعلق أساسا ب إدماج تدريس الفلسفة في أكثر من مادة في الجذع المشترك. وقال مصدر من الشبكة “ليس لدينا مشكلة مع الفلسفة لكن يمكن إدماج مواد أخرى كعلم الاجتماع” مشيرا إلى أن الإصلاح الذي تقترحه الوزارة “يمس الهوية العلمية لشعبة الدراسات الإسلامية”.

وهو ما أشار إليه بيان الشبكة الذي تحدث عن محاولات “طمس الهوية المعرفية للشعبة” بحذفها من لائحة التخصصات التي أرفقتها وزارة التعليم العالي بالضوابط البيداغوجية لسلك الدكتوراه، معتبرة أن ذلك “ليس إصلاحا بل هو أقرب إلى إقصاء لا تُعرف دوافعه ولا تُؤمن عواقبه”.

وعلمت اليوم24 أن وزير التعليم العالي رفض استقبال وفد من الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية، ما أزم الوضع بين الطرفين. كما أنه أصدر تعليماته مؤخرا لتنفيذ الإصلاح كما وضعته الوزارة بدأ من الدخول الجامعي المقبل، دون اكتراث لموقف الشبكة، ما ينذر بتوثر في الأسابيع المقبلة.

ولفت البيان إلى غياب المنهجية التشاركية في تدبير الإصلاح برمته، باعتبار أن الوزارة الوصية لم تستشر شعب الدراسات الإسلامية في أي خطوة من خطوات إعداد وثائق الإصلاح المتعلقة بهذه الشعب، خاصة منها ما يتعلق بالجذع الوطني المشترك.

وشدد البيان على ضرورة إضفاء القيمة اللازمة على معرفة الثوابت الدينية والوطنية وتَمَثْلِ الهوية الوطنية والاعتزاز بها؛ حيث أجمعت الشعب وطنيا على تخصيص وحدة معرفية لدراسة الثوابت الدينية الوطنية في الفصل الأول ليتمثل الطالب هذه الثوابت بأدلتها.

ودعت الشبكة إلى مراعاة القدرات والكفايات الطلابية اللازمة، والتأسيس لعرض بيداغوجي متنوع ومتماسك في الفصلين الخامس والسادس، مع المحافظة على الهوية العلمية للشعبة وطبيعة تخصصها ووظائفها.

ويذكر أن الدخول الجامعي المقبل سيعرف تطبيق إصلاح جديد في مختلف الشعب والتخصصات لكنه يثير جدلا وسط الأساتذة.

 

 

 

 

كلمات دلالية أساتذة الدراسات الاسلامية الشبكة الوطنية لشعب الدراسات الإسلامية شعبة الدراسات الاسلامية عبد اللطيف ميراوي وزارة التعليم العالي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها

حلب-سانا

زار رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد البشير ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ رئاسة جامعة حلب ممثلة بالدكتور محمد أسامة رعدون والتقيان عمداء الكليات.

تم خلال اللقاء بحث أهم الصعوبات التي تواجه الجامعة، والتأكيد على ضرورة ربط البحث العلمي بسوق العمل من خلال تطوير المناهج الجامعية.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي تمدد فترة التسجيل لمفاضلة الدراسات العليا ودبلومات ‏وماجستيرات التأهيل ‏والتخصص في الجامعات الحكومية
  • محافظ الدقهلية يتفقد مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامه والعامة
  • التعليم العالي تحدد امتحان الكيمياء لطلاب السنة التحضيرية في الجامعات ‏الحكومية ‏بالخامس من شهر نيسان القادم ‏
  • وزارة الداخلية تنفى إضراب نزلاء مركز إصلاح عن الطعام
  • الحويج: الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية خط أحمر
  • المنيا.. إصلاح كسر ماسورة مياه على كورنيش النيل وإعادة فتح الطريق
  • تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
  • مخرجات اجتماع السوداني بشأن إصلاح مصرفي الرافدين والرشيد
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها