خبير تقييم عقاري يستعرض أهم تعديلات قانون الإيجار القديم
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
استعرض خبير التقييم العقاري محمد غباشي، الأمين العام لجمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، وعضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري، مقترحاته ورؤيته حول التعديلات التي يمكن العمل بها فيما يتعلق بقانون الإيجار القديم، وذلك عقب حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان بعض مواد قانون الإيجار القديم، لافتًا إلى أن هذه المقترحات تساهم في تحقيق التوازن بين مصلحة جميع الأطراف.
وأوضح أن أزمة الإيجار القديم بسبب أنه ليس محددًا بمدة، وبنفس الوقت محدد القيمة على مر العصور والأزمنة وبالتالي لابد من حلول لتلك المشكلات تنصف جميع الأطراف، ومنها الوحدة المغلقة فلابد من حل لذلك، مشيرا إلى أنه يرى أن الوحدة المغلقة لمدة تزيد على 5 سنوات يجب فسخ العقد الخاص بها، ويمكن إثبات إغلاق الوحدة خلال هذه الفترة بأكثر من طريقة، فالوحدة المغلقة دون استخدام لم يتم استهلاك كهرباء لها، ويمكن أن يكون الفسخ مقابل قيمة بأن يكون ثلث قيمة الوحدة المثيلة في السوق.
وأشار إلى أنه يجب إيقاف العلاقة للوريث الأول حتى 9 سنوات من تاريخ صدور القانون بشرط وفاة الزوج والزوجة مع تحصيل الضريبة العقارية على جميع الوحدات، وهذه المقترحات تساهم بقوة في التحول التدريجي من الإيجار القديم للإيجار بطريقة عادلة تمكن مالك الوحدة الأصلي من الاستفادة من ممتلكاته والحفاظ عليها .
وأكد أن الأزمة الرئيسية في العقارات المؤجرة وفقا لقانون الإيجار القديم هي أنها ثروة عقارية مهدرة، فهذه العقارات يقع معظمها في مناطق وأحياء راقية مثل الزمالك ووسط البلد ومصر الجديدة، ووسط المحافظات والمدن كافة، ونظرا لعدم صيانتها الدورية فإنها تفتقد للشكل الجمالي المريح للنظر، والمالك لا يمكنه صيانتها على نفقته الخاصة نظرًا لعدم وجود قيمة إيجارية عادلة ينفق منها على الصيانة، لذا فإن هذه العقارات تعد أزمة للمالك وللدولة أيضا وللمستأجر نفسه.
وأشار إلى أن تعديل قانون الإيجار القديم ورفع القيمة الإيجارية وفق ضوابط محددة يحقق منفعة لجميع الأطراف، فالدولة تحصل على ضرائب من قيمة الإيجار الذي يحصل عليه المالك، ويتم صيانة الوحدة مع تفعيل قانون اتحاد الشاغلين وبالتالي يكون شكلها الخارجي أفضل، كما أن المالك يحصل على قيمة إيجارية عادلة لوحدته، أما بالنسبة للمستأجر فإن الوحدة سيتم صيانتها والحفاظ عليها وتكون وحدة آدمية وآمنة للعيش بها.
وأضاف أن هناك وحدات إيجار قديم منذ عام 1960 أصبحت مأجورة وتصل مدة الإيجار لأكثر من 59 عاما، وذلك مخالف للدستور والقانون وهناك مواطنون كثر قاموا بإغلاق الوحدة دون الاستفادة منها، وهو ما يمنع استفادة المالك أيضا، لذا فالوحدات التي لا يزال المؤجر يسكنها يتم تعديل القيمة الإيجارية لتصبح ثلث القيمة الإيجارية في الوحدة المماثلة للوحدة المأجورة مع الزيادة السنوية بنسبة 7 %.
كما يجب تعويض المستأجر بنسبة لا تقل عن 35% من قيمة الوحدة السوقية، ونظرا لأن الإيجار لا يورث فإنه بالنسبة للوحدة التي توفي الأب فيتم تعديل الايجاري ليرتفع 35% من القيمة الإيجارية للوحدة في نفس المنطقة مع زيادة سنوية 7%، ويتم تحرير العلاقة بعد 9 سنوات من وفاة الأب ويتم بعدها تحديد الإيجار بحسب السائد في المنطقة، وفي حالة وفاة الزوجة أيضا فإن الإيجار لا يمتد للابن او الابنة البالغة ولتكن مدة التصحيح تسع سنوات.
ولفت إلى أن حكم المحكمة الدستورية ببطلان بعض مواد قانون الإيجار القديم يعيد العدل لجميع الأطراف ويعيد الحق لأصحابه، ويحقق الكرامة للمالك والمستأجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قانون الإیجار القدیم القیمة الإیجاریة قیمة الإیجار إلى أن
إقرأ أيضاً:
مرقي عقاري ينصب على 4 شقيقات ويسلبهن حقهن في التركة
وقعت أربع شقيقات ضحيات نصب واحتيال من قبل مرقي عقاري معروف يدعى “س.و” موجود رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش. لتورطه في قضايا مماثلة، هذا الأخير تلاعب بوعاء عقاري تحصلت عليه الشقيقات في إطار تركة من والدهم. ومنحوه للمتهم في إطار هبة لتشييد فيه بناية مقابل الحصول فيها على 3شقق سكنية.
ملابسات القضية التي أرجأت اليوم محكمة الشراقة الفصل فيها، تعود لسنة 2021 حين تواصلت الشقيقات الأربعة بالمتهم”س.و”. وهو مرقي عقاري معروف، حيث اتفقن مع المتهم على منحه قطعة أرضية كهبة تحصلوا عليها من ميراث والدهم. بالإضافة على منزلهم العائلي المجاور لها. ومبلغ مالي يقدر بمليار سنتيم، من أجل تشييد عمارة يستفيدوا فيها على ثلاث شقق f3. وذلك على أن يتم التسليم بعد عام من انطلاق الأشغال. حيث تم توقيع عقد الهبة عند موثق قانوني. والإمضاء على الاتفاق. غير أن المتهم أخل ببنود العقد. وقام ببناء شقتين إضافيتين “دوبلاكس” خارج إطار رخصة البناء التي منحت له باسم الضحايا.
كما تجاوز الآجال المتفق عليها في الإنجاز، إلى أن بات يتهرب من اتصالات الشقيقتان. ومطالبتهن له باتمام الأشغال حتى يستغلوا الأماكن. كون ثلاثة منهم أصبحوا بدون ملجأ بعدما اتعبتهن تكاليف الإيجار، ومازاد الطين بلة. حين اكتشفت الشقيقات الأربعة خلال محاولتهن إبطال عقد الهبة بالمحافظة العقارية، بأن المرقي العقاري قام بمنح العمارة المشيدة بعقد هبة جديد لثلاث أشخاص آخرين. من أجل تسديد ديونه، واشهارهم لعقد الهبة، ما دفعهن للتوجه مباشرة لمصالح الأمن لتقييد شكوى ضده بالنصب والاحتيال. خاصة بعدما اكتشفوا أيضا أن المتهم لم يلتزم ببنود العقد المتفق عليه. حيث خالف مساحة الشقق المتفق عليها وأنجر له شققا بمساحة 120 م مربع. فيما انجر شقتهم بمساحة 102 م مربع، ناهيك على بنائه لشقتين “دوبلاكس” بدون رخصة.
الشقيقات الضحايا بدى عليهن التأثر الشديد خلال مثولهن أمام هيئة المحكمة لمواجهة المتهم الموقوف بسجن الحراش. مردفات أنهن وقعن ضحية للثقة التي ولوهنها للمتهم الذي استغل سذاجتهن بسلبهن تركة والدهن. وهن حاليا يعانين ماديا وجسديا، فإحداهن تعرضت لجلطة دماغية بعد اكتشاف وقوعهن ضحايا نصب واحتيال. قبل أن ترجئ محكمة الشراقة الفصل في الملف لتاريخ 5 جانفي المقبل، بطلب من الدفاع.