ماذا يفعل الخياط إذا ترك شخص ملابسه فترة طويلة؟ الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (كيف يتصرف الخيَّاط في الملابس التي يقوم بتفصيلها ويتأخر أصحابها في تسلمها عن موعدها المحدد؟ فهناك رجلٌ يعمل خياطًا، ويقوم الزبائن بإحضار أقمشةٍ إليه لتفصيلها وملابس لإصلاحها، ويواجه مشكلة أحيانًا؛ حيث يترك بعضُهم تلك الملابس مدةً طويلةً، قد تبلغُ السنةَ وأكثر، مما يُسبب له حرجًا وضيقًا في محلِ العمل، فما التصرف الشرعي المطلوبُ في مثل هذه الحالة؟
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه لا يحق للخياط التصرف في الملابس التي عنده وتأخر أصحابها عن استلامها، بل يجب عليه المحافظة عليها، حتى يؤدِّيَها لصاحبها عِند طلبِها، فإن تأخَّر صاحبُ هذه الملابس في أخذها عن المُتَعارف عليه، ولم يُوجد اتفاقٌ بينه وبين الخيَّاطِ على موعد آخر، وطالت المدة فإن استطاع الوصُول إليه بالتحرِّي؛ كأن يسأل عن محِلِّ سكنه أو صديقِهِ: فيجوز له أن يوصِّلَها له في مكانه، والوجه في جوازِ توصيل الملابس لصاحبها في مكانِهِ مردُّه إلى الحفاظ عليها من الضياع والتلف بعد تأخُّره في تسلمها؛ لقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وتابعت: فإن عَجَزَ السَّائلُ عن الوصُولِ إلى صاحبِ الملابس: فعليه أن يقوم بتسليمها إلى أقرب مكتب للمفقودات والأمانات وما يُشبِهُه من إدارات تابعةٍ للجهاتِ العامَّة المُختصَّة كأقسام الشرطة؛ وذلك رفعًا للضَّرر الذي يلْحَقُ الخيَّاط وأمثاله؛ من جرَّاء بقاء ممتلكاتِ الغير في ضمانِهم، والانشغال بها، وترقُّب حضُورِهم لأخذها؛ والشَّرع قد جاء برفْعِ الضَّرر؛ فقد روى الإمام مالك في "الموطأ" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الملابس الزبائن الأمانات
إقرأ أيضاً:
"الوطنية للإعلام" تنعى الإعلامية ليلي رستم: مسيرة طويلة من العطاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلمانى الإعلامية القديرة ليلى رستم التى رحلت عن عالمنا بعد مسيرة طويلة من العطاء المخلص في العمل الإعلامي، وهى من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاما مهنيا صادقا متميزا وأسهمو فى تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي.
وأشارت الهيئة الوطنية للإعلام الى أن الإعلامية الراحلة قدمت عددا من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة.
وتتقدم الوطنية للإعلام بخالص العزاء والمواساة لأسرة الإعلامية الراحلة ولأسرة العمل الإعلامي داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.