قال تقرير لوكالة بلومبيرغ إن إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع.

وأشارت بلومبيرغ إلى أنه من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، توقف الطيران تماما لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور.

ووفقا لسلطات مطار بن غوريون، فقد انخفض عدد الطائرات والركاب من إسرائيل وإليها بنسبة 40% خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ورصد تقرير وكالة بلومبيرغ زيادة في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50% إلى 400%.

كما تضاعفت تكاليف الشحن الجوي بنسبة تربو على 250%، مما تسبب في التأثير تأثيرا كبيرا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.

في المقابل، قالت بلومبيرغ إن شركة طيران العال الإسرائيلية زادت سيطرتها على سوق الطيران في إسرائيل وبلغت 46% من إجمالي الرحلات، حيث كانت أكبر المستفيدين من هذه الأوضاع.

وأضافت أنها حققت أرباحا صافية بلغت 228 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، أي بزيادة 8 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها عن العام الماضي، لكنها أشارت إلى أن هذه الأرباح جاءت بتكلفة مرتفعة على المستهلكين بسبب غياب الخيارات لديهم.

وأوقفت معظم شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون الإسرائيلي، وأبرزها:

الخطوط الجوية التركية التي أوقفت الرحلات منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مارس/آذار 2025. شركة "كيه إل إم" (KLM) أوقفت رحلاتها حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. إيزي جيت البريطانية أوقفت رحلاتها حتى 29 مارس/آذار 2025. الخطوط الجوية البريطانية أوقفت رحلاتها حتى نهاية مارس/آذار 2025. كاثي باسيفيك (هونغ كونغ) علقت الرحلات حتى 27 مارس/آذار 2025. أميركان إيرلاينز أوقفت الرحلات حتى مارس/آذار 2025، وشطبت الرحلات من وإلى إسرائيل من موقعها الإلكتروني حتى صيف 2025. شركة دلتا إيرلاينز الأميركية علقت الرحلات من وإلى إسرائيل حتى نهاية مارس/آذار 2025. ريان إير الأيرلندية ألغت جميع رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024، وحذفت إسرائيل من قائمة الحجز الإلكتروني حتى أبريل/نيسان 2025. طيران كندا أوقفت جميع الرحلات من وإلى إسرائيل حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. ترانسافيا الهولندية علقت تسيير الرحلات من وإلى إسرائيل حتى 31 مارس/آذار 2025. شركة ويز إير المجرية ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 14 يناير/كانون الثاني 2025. فيولينغ الإسبانية أوقفت جميع رحلات الطيران من وإلى إسرائيل حتى يناير/كانون الثاني 2025.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرحلات من وإلى إسرائیل من وإلى إسرائیل حتى

إقرأ أيضاً:

لبنان يدخل العام 2025 متعبا اقتصادياً وحاملو السندات يفقدون حقّهم بالفائدة بعد 9 آذار

يدخل لبنان العام 2025 منهكاً على كل المستويات بفعل الحرب الاسرائيلية عليه وما خلفته من كوارث على المستوى الاقتصادي والتي طالت كل القطاعات بلا استثناء، حيث ضربت كل الأمال المعقودة للخروج من الازمات المتلاحقة لا سيما منذ العام 2019 حيث تراجع الاقتصاد اللبناني بشكل حاد، ليصل الانخفاض التراكمي في الناتج المحلي منذ 2019 إلى أكثر من 38% بنهاية العام الجاري. وقدّر نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي حاجة الاقتصاد اللبناني لأكثر من 10 مليارات دولار، من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب مع إسرائيل.

وأظهر آخر تقرير صادر عن البنك الدولي الشهر الحالي انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان بنحو 6.6% في عام 2024 بسبب التوترات الجيوسياسية.

وأوضح تقرير البنك الدولي أن لبنان بحاجة ماسة لإصلاحات عاجلة واستثمارات ضخمة في القطاعات الحيوية، مؤكدا أن النشاط الاقتصادي انكمش بنحو 5.7% في العام الجاري وهو ما يعادل خسارة قدرها 4.2 مليار دولار. وأكد التقرير أن لبنان يحتاج إصلاحات شاملة لتجاوز الأزمة، محذرا من أن استمرار الأوضاع الحالية من دون تغييرات سيزيد من عمق الأزمة الاقتصادية، ولابد من تنفيذ خطة شاملة للتعافي والإصلاح.

تحديات سياسية ودستورية واقتصادية تنتظر العام الجديد، حيث يفترض أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة التاسع من الشهر المقبل ومن ثم البدء في اتصالات ومشارات تكليف رئيس حكومة فتشكيل حكومة جديدة لإعادة انتظام عمل المؤسسات، ولذلك فإن الترقب سيد الموقف لجلسة 9 ك2 أو للجلسة التي ستليها من أجل انتخاب رئيس جمهورية يحظى بثقة الداخل والخارج ويدفع بالتعاون مع الحكومة الجديدة نحو وضع رؤية اقتصادية ومالية قادرة على النهوض بالبلاد، والعمل على ايجاد آليات التمويل من قبل الصناديق المالية الدولية والدول المانحة للاقتصاد اللبناني إضافة إلى إبرام اتفاقات الشراكة بين القطاع العام والخاص وإقرار القوانين اللازمة على المستوى المالي والمصرفي عبر هيكلة المصارف وجملة القوانين الاصلاحية التي لم يقر عدد كبير منها بفعل الكيديات السياسية.

ويقول الخبير المالي واستاذ الاقتصاد السياسي محمد موسى إن لبنان لا زال تحت الكثير من المؤشرات السلبية بالمعنيين السياسي و الاقتصادي، والتي سوف تحسم إيجاباً أو مزيداً من السلبية في العام 2025، فالتصنيف الائتماني الذي تضعه وكالات التصنيف ومنها وكالة ستاندرد آند بورز، أبقت في العام 2024 على التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية للبنان عند مستوى SD/SD مع نظرة مستقبلية سلبية على المدى البعيد، علماً أن التصنيف الائتماني للبنان قد بدأ بالتراجع منذ بداية العام 2019. وليس بعيداً شهدت سندات اليوروبوند اللبنانية ارتفاعًا ملحوظًا في عام 2024، حيث وصلت أسعارها إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ ثلاثين شهرًا.

ويلفت موسى في هذا السياق، إلى أن الإرتفاع الذي تشهده سندات اليوروبوند بسيط، لكن مجرد الإرتفاع يعني إما شراء سندات خزينة من قبل الدولة أو تمهيدا لرفع دعوى على الدولة. وهنا لابد من التذكير أن القراءات القانونية تختلف حول مدى سقوط حقوق أصحاب السندات في الاصل للمبلغ، أو سقوط الفوائد المترتبة عليها فقط، لذلك من المرجّح رفع دعاوى ضدّ الدولة قبل 9 آذار 2025، فبعد هذا التاريخ سيبدأ حاملو السندات بفقدان حقّهم بالفائدة، إلا في حال تمّت إعادة هيكلة اليوروبوند قبل هذا التاريخ.
وهنا، فإن الدولة بمكوناتها كافة مدعوة إلى إيجاد الحلول الملائمة سريعاً وقبل وقوع الأسوأ، فالدولة قادرة على استيلاد الحلول اللازمة إذا ما توفرت النيات المقرونة بالمرونة والالتزام، فالمرونة تتجلى بالمضي في المفاوضات مع الدائنين للوصول إلى هيكلة اليوروبوند على غرار اليونان وغيرها من الدول، مع الإشارة إلى أن حاملي سندات اليوروبوند هم بالدرجة الأولى المصارف اللبنانية ومستثمرون أجانب، فإذا تم رفع دعاوى سيكون من الخارج أكثر من الداخل إلا إذا رفعت المصارف دعاوى أيضاً.

وباختصار ما لم تلتق الحلول السياسية مع الحلول الاقتصادية وربطاً بالمعطيات الجديدة والمتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم، ستبقى الضغوطات الخارجية على لبنان وقد تشتد أكثر و كما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الجنوب نحن في مرحلة ما بين الألم و الأمل و لعل الأمال تكسر الالام لما فيه خير هذا البلد.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية في أذربيجان توقف رحلاتها إلى 7 مدن روسية
  • اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء بدءًا من الغد (جدول الرحلات)
  • اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء (جدول الرحلات)
  • لبنان يدخل العام 2025 متعبا اقتصادياً وحاملو السندات يفقدون حقّهم بالفائدة بعد 9 آذار
  • أرخص تذاكر الطيران لعام 2024م
  • هل تؤدي رسوم ترامب إلى عزلة تجارية للولايات المتحدة؟
  • طيران الإمارات تمدد تعليق رحلاتها إلى بيروت
  • الخطوط الجوية الأمريكية تعلق رحلاتها مؤقتاً بسبب عطل تقني
  • تحويلات المصريين بالخارج تقفز إلى23.7 مليار دولار في 10 أشهر
  • ‌‏إدارة الطيران الفيدرالية: الخطوط الجوية الأمريكية تعلق جميع رحلاتها بسبب خلل فني