الجزيرة:
2024-11-26@04:57:57 GMT

شبح حرب عالمية ثالثة بعد تغيير روسيا عقيدتها النووية

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

شبح حرب عالمية ثالثة بعد تغيير روسيا عقيدتها النووية

موسكو- لم تنتظر موسكو طويلا للرد على سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لضربها، حيث وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم العقيدة النووية الجديدة للبلاد. ويبدو ذلك واضحا في قائمة شروط استخدام الأسلحة النووية التي تتضمن استخدام منظومة صواريخ باليستية ضد روسيا، ومنها نظام "أتاكمز".

وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن بلاده ستنظر في مثل هذا السيناريو عندما "تتلقى معلومات موثوقة بإطلاق كثيف لأسلحة هجومية جوية وعبورها لحدود البلاد". وأوضح أنه يعني "الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها".

كما أشار إلى أنه، وفقا للنسخة الجديدة من العقيدة النووية، سيكون لموسكو الحق في استخدام الأسلحة النووية، ليس فقط بسبب العدوان ضدها، ولكن أيضا ضد بيلاروسيا باعتبارها عضوا في دولة الاتحاد (الدولة الاتحادية لروسيا وجمهورية بيلاروسيا).

العقيدة الجديدة

كانت النسخة السابقة من العقيدة النووية الروسية تشير إلى 4 مخاطر محتملة:

امتلاك "العدو" أسلحة نووية واستعداده لاستخدامها ضد روسيا. وجود صواريخ "كروز" وصواريخ باليستية متوسطة وقصيرة المدى، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات بدون طيار وأسلحة الطاقة الموجّهة. حشد مجموعات عسكرية قرب حدود العدو المحتمل. إنشاء ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الفضاء من قبل عدو محتمل.

أما النسخة الجديدة من العقيدة النووية، فأضافت تهديدات جديدة تتطلب الردع النووي، وهي:

إنشاء أو توسيع كتل عسكرية تضع بنيتها التحتية العسكرية قرب حدود روسيا. نشاطات عدوانية تهدف إلى عزل جزء من أراضي البلاد. تصرفات المعتدي التي تؤدي إلى كوارث بيئية واجتماعية في روسيا. تخطيط وإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق من قبل عدو محتمل بالقرب من الحدود الروسية. تصعيد متبادل

يرى خبراء روس أن الإعلان عن العقيدة النووية الجديدة جاء ردا على ما يصفونه باستمرار مسار تصعيد الصراع الذي أثاره الغرب في أوكرانيا، وإعلان الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنهم يمنحون الإذن لكييف لاستخدام أنظمة الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.

وينطلق هؤلاء من رأي مفاده أنه من المستحيل استخدام مثل هذه الأسلحة من دون مشاركة مباشرة للمتخصصين العسكريين من الدول المنتجة لهذه الأسلحة.

حسب الكاتب في الشؤون الدولية ديمتري كيم، فإن العقيدة النووية المحدثة تمنح روسيا حق الرد النووي في الحرب، كما تعني استبعاد إمكانية تحقيق نصر على جيشها في ساحات المعارك وإلحاق هزيمة إستراتيجية بها.

ويوضح، للجزيرة نت، أنه كان لدى موسكو في السابق مفهوم يعتمد على مبادئ العمليات العسكرية التقليدية، بمعنى أنه عندما تعلَن الحرب أو يطلق العدو أسلحته النووية باتجاهها، فإنها سترد.

أما الآن، يضيف كيم، فإن الغرب يشن حربا "هجينة" على روسيا، لكنه يقدم نفسه وكأنه لا علاقة له بها. ويأتي الجواب الروسي على وجه التحديد في المفهوم الجديد للعقيدة النووية والذي ينص بوضوح على أن تلك الدول النووية وغير النووية التي تزود دولة تهاجم موسكو بأسلحتها هي أيضا هدف.

ووفقا له، فبعد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، باتت الكرة في ملعب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي يفترض أن يكون بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وإلا فإن العالم سيواجه الحرب.

خيارات بديلة

من جانبه، يشدد الخبير في العلاقات الدولية ديمتري بابيتش على أن تحديث العقيدة النووية الروسية أصبح ردا فعالا على سماح واشنطن بضرب الصواريخ الأميركية بعيدة المدى عمق الأراضي الروسية.

ويقول للجزيرة نت إن بايدن و"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة هم مجموعة من المسؤولين غير المنتخبين الذين يريدون إرباك الوضع في أوكرانيا، وتعطيل توجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي أعلن عنها في أوقات سابقة بخصوص ضرورة إنهاء الحرب.

ويؤكد بابيتش أنه مع التوقيع على المرسوم، سيكون لروسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية، لكن هذا لا يعني أنها ستستخدمها، مشيرا إلى أنه لديها ما يكفي من الأسلحة غير النووية التي يمكن أن تخلق مشاكل لـ"المعتدين" لم تستخدم بعد إلى أقصى حد، مثل القنابل الفراغية التي لا تختلف كثيرا عن الأسلحة النووية من حيث التأثير المدمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسلحة النوویة العقیدة النوویة بعیدة المدى

إقرأ أيضاً:

هل العراق مستعد لحرب عالمية ثالثة محتملة؟

23 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، سلط الضوء على تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة بات “جديا وحقيقيا”.

التحذيرات جاءت على لسان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي أكد أن الصراع دخل “مرحلة حاسمة” بعد تصعيد جديد شهدته الجبهة.

في هذا السياق، استعرض التقرير هجومًا روسيًا بالصواريخ، رداً على استخدام أوكرانيا لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية وصواريخ “أتاكمز” الأميركية ضد أهداف روسية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ندد بهذه الضربات، مؤكدًا أن لروسيا الحق في استهداف أي دولة غربية تدعم أوكرانيا بهذه الأسلحة المتقدمة، وأشار إلى أن روسيا ستواصل استخدام الصواريخ الجديدة التي لا يمكن اعتراضها، كما قام بتعديل العقيدة النووية الروسية، معتبرًا أن أي هجوم على بلاده بدعم من دولة نووية سيكون بمثابة هجوم مشترك من الطرفين.

وفيما يتعلق بالردود الغربية، أكد وزير الدفاع البريطاني على الدعم المستمر لأوكرانيا، واصفًا الحرب بأنها “معركة أساسية لضمان الأمن الأوروبي”.

من جهة أخرى، أشار رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى خطورة ردود الفعل الروسية، مؤكدًا أن تعديل العقيدة النووية لا يجب أن يُعتبر تحذيرًا فارغًا. كما أكدت الاستخبارات الأوكرانية أن الصواريخ الروسية، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ضربت أهدافها في وقت قياسي، مما زاد من قلق الدول الأوروبية من التصعيد العسكري.

يتضح من مجمل التصريحات والمواقف، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد تأخذ منحىً أكثر خطورة في ظل التحديات النووية المستمرة، مما يرفع من احتمالية حدوث تصعيد يهدد الاستقرار العالمي.

وبالنسبة للعراق، في ظل تصاعد التوترات العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، فإن تأثيرات هذه الأحداث قد تجد صدى في المنطقة.

العراق، الذي يعاني من تحديات أمنية واقتصادية معقدة، قد يتأثر بشكل غير مباشر من التصعيد النووي أو العسكري في أوروبا.

ويُخشى أن يؤثر هذا التصعيد على استقرار المنطقة بشكل عام، مع احتمالية تأثيرات سلبية على الأمن الإقليمي والتوازنات السياسية بين القوى الكبرى.

من جانب آخر، يشهد العراق أيضًا تصاعدًا في المخاوف من أي تداعيات اقتصادية نتيجة للأزمات العالمية التي قد تشمل تأثيرات على أسعار النفط أو تحولات في التحالفات الدولية.

ومع موقفه الذي يحرص على الحفاظ على علاقات متوازنة مع الغرب وروسيا، قد يجد العراق نفسه في وضع حساس يتطلب دبلوماسية حكيمة للتعامل مع هذا الوضع المتقلب.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي يكشف سبب تغيير العقيدة النووية في روسيا
  • الكرملين: تعديل «العقيدة النووية الروسية» إشارة واضحة للغرب
  • الكرملين عن تغيير العقيدة النووية: المواجهة الحالية أثارتها دول الغرب
  • الكرملين: العقيدة النووية المحدثة لروسيا إشارة إلى الغرب
  • هل العراق مستعد لحرب عالمية ثالثة محتملة؟
  • بوتين يهدد الغرب وكييف.. تغيير في العقيدة القتالية واختبار أسلحة جديدة (فيديو)
  • روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟
  • باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة| فيديو
  • باحث سياسي: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في هذه الحالة
  • باحث سياسي: روسيا تنوي استخدام الأسلحة النووية في هذه الحالة