نظمت جامعة أسوان مهرجانًا رياضيًّا بقوارب التجديف و الكياك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضمن فعاليات "مبادرة 100 يوم رياضة" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الإتحاد الرياضي للجامعات في سبتمبر الماضي، وتأتي هذه الفعالية في إطار خطة الوزارة لتنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بمشاركة 150 طالبًا وطالبة.

شارك في المهرجان طلبة وطالبات جامعة أسوان، بإشراف وحضور د.لؤي سعد الدين نصرت القائم بعمل رئيس جامعة أسوان، ود.مصطفى بيومي مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتنمية المستدامة والحياة الطلابية ونائب رئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، ود.عادل مكي عميد كلية علوم الرياضة بجامعة أسوان، وأ.سلامة منزلي طه رئيس مجلس إدارة نادي التجديف والرياضات المائية بأسوان.

وفي هذا الصدد، أكد د.أيمن عاشور الدور المحوري للأنشطة الطلابية في المنظومة التعليمية، وأن الانخراط في الأنشطة الرياضية يعزز منظومة القيم لدى شباب الجامعات، وينمي روح الفريق والتعاون، ويقوي الروابط الإنسانية، كما يساهم في تطوير شخصية الطلاب، ويعدهم ليكونوا جيلاً واعيًا وقادرًا على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وأكد الوزير أنه في إطار اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري، وحرصًا على وضع التنمية البشرية على رأس قائمة الأولويات الوطنية، تسعى الوزارة إلى تنمية وتطوير شخصية شباب مصر، مشيرًا إلى أن "مبادرة 100 يوم رياضة" تأتي في إطار خطة الوزارة لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مثمنًا جهود الجامعات المصرية في تنفيذ مبادرة 100 يوم رياضة"، مضيفًا أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في تنمية وتطوير شخصية شباب الجامعات من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة، ورفع معدلات النشاط البدني لطلبة وطالبات الجامعات.

وأشار د. لؤي سعد الدين إلى أن الجامعة تستهدف تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية، مع تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في هذه الأنشطة المتنوعة، لافتًا إلى توفير منصات للتسجيل والاشتراك في كافة الفعاليات الرياضية؛ بهدف إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للمشاركة، مؤكدًا أهمية هذه الأنشطة في اكتشاف ودعم الطلاب الموهوبين والمبدعين رياضيًا، وتأهيلهم للمشاركة في البطولات المحلية والدولية.

وأضاف القائم بعمل رئيس جامعة أسوان أن الجامعة تدعم منذ اليوم الأول مبادرة "100 يوم رياضة" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي، والتي تهدف إلى تحسين الصحة البدنية للطلاب، وصقل شخصياتهم، وتنمية الروح التنافسية لديهم، كما أكد سعي الجامعة المستمر لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المنشآت والملاعب الرياضية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

وأكد د.مصطفى بيومي دور الرياضة كركيزة أساسية في بناء وتنمية الإنسان المصري، مشيدًا بجهود جامعة أسوان في تنظيم فعاليات مبادرة "100 يوم رياضة"، ومثمنا الدور المميز لكلية علوم الرياضة بقيادة الدكتور عادل مكي في نشر ثقافة ممارسة الرياضة بالجامعة والمحافظة. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى إعداد شباب قادرين على المساهمة في التنمية الشاملة وبناء مستقبل الوطن، من خلال تعزيز النشاط البدني والوقاية من الأمراض غير السارية، بالإضافة إلى تعزيز القيم السامية لدى الطلاب، مؤكدًا حرص وزارة التعليم العالي على دعم جامعة أسوان في مختلف الأنشطة الطلابية وتعزيز دور الرياضة ضمن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة اسوان التجديف التعليم العالي الجامعات التعلیم العالی والبحث العلمی مبادرة 100 یوم ریاضة جامعة أسوان

إقرأ أيضاً:

المجال المهاري في برامج التعليم العالي

 

 

 

د. مسلم بن علي المعني **

 

تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.

ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.

ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.

أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.

أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.

وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يرحب بتوقيع عدد من الجامعات الحكومية مذكرات تفاهم مع جامعة قونيا التركية
  • "المشاط": تجري إطلاق مبادرة إقليمية للاستفادة من نجاحات «نُوَفِّي» في كينيا والسنغال وزامبيا
  • التعليم العالي: قافلة معهد بحوث أمراض العيون تجري 34 عملية لأهالي النوبة
  • إسماعيل يتفقد معدات النظافة بجراج الوحدة المحلية بأسوان.. صور
  • أهالي حي اللوتس بأسوان يشيدون بانتظام وصول مياه الشرب للأدوار العليا
  • توزيع 400 كرتونة رمضانية لأهالى بنبان فى أسوان
  • قومى المرأة بأسوان يواصل توزيع الوجبات الغذائية للأسر الأكثر احتياجا
  • تضامن أسوان: توزيع عبوات رمضان وطن لحوم على قرية بنبان في مركز دراو
  • إزالة 33 حالة تعد على أراضي أملاك الدولة بأسوان
  • المجال المهاري في برامج التعليم العالي