كشفت مؤسسة "إنيرجي إنتليجنس" المتخصصة في أبحاث ومعلومات الطاقة، عبر مقال نشرته مؤخراً في موقعها الإلكتروني، أن أبوظبي نجحت في تعزيز ريادتها العالمية في قطاع الطاقة من خلال تنفيذ استثمارات عالمية بمليارات الدولارات قادتها "أدنوك" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" خلال عام 2024.

وأشارت المؤسسة إلى أن "أدنوك" مستمرة في استكشاف فرص استثمارية جديدة ضمن مجالات الغاز الطبيعي المسال، والهيدروجين منخفض الكربون، والكيماويات، كما توقعت استمرار "مصدر" في تنفيذ استثمارات عالمية لدعم خططها للنمو بهدف زيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية من الطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.

وأوضح المقال أن هذه الاستثمارات تعد جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف لتمكين دولة الإمارات من مواكبة المستقبل، من خلال السعي لتنويع اقتصادها، وتقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية.

وسلط المقال الضوء على الاستثمارات الاستراتيجية التي نفذتها "أدنوك" خلال هذا العام، والتي شملت استثمارات دولية كبرى في مجالات الغاز الطبيعي المسال والأمونيا منخفضة الكربون، وبدء محادثات لعملية استحواذ بعدة مليارات من الدولارات على شركة كيماويات ألمانية متخصصة، واستكمال عملية استحواذ على شركة في مجال إنتاج الأسمدة، وذلك في أعقاب تنفيذ الشركة العام الماضي لأول صفقة دولية لها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج عبر استحواذها على حصة 30 بالمئة في حقل غاز "أبشيرون" في أذربيجان، واستحواذها كذلك على حصة 10 بالمئة في شركة "ستوريجيا" البريطانية المتخصصة في تطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون.

وأوضحت "إنيرجي إنتليجنس" في المقال، أن "أدنوك" نجحت في تنفيذ نهج يركز على الاستثمارات الذكية ساهم في تعزيز مكانتها كشركة طاقة متكاملة ومتطورة تعمل على تنفيذ نقلة نوعية والتوسع على المستوى الدولي.

وأشار المقال إلى أن القدرات الكبيرة لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة ساهمت في تركيز "أدنوك" على ضمان مواكبة أعمالها للمستقبل عبر تنويع استثماراتها لتشمل مجالات الكيماويات، والغاز، والغاز الطبيعي المسال، مما مكّن "أدنوك" من تحقيق قيمة إضافية لدولة الإمارات عبر ضمان طلبات طويلة الأمد على المواد الأولية من قبل شركات التكرير والبتروكيماويات.

وبيّن المقال أن "أدنوك" تمتلك المقومات اللازمة التي عززت مكانتها مورداً رئيساً للأسمدة والغاز، والانتقال إلى الوقود النظيف مثل الهيدروجين منخفض الكربون في المستقبل. وقد ساهمت استراتيجية "أدنوك" في تعزيز تنافسية دولة الإمارات وضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردهما الهيدروكربونية لسنوات قادمة مع حرصها على خفض الانبعاثات.

وتناول مقال "إنيرجي إنتليجنس" أيضاً الاستثمارات العالمية لشركة "مصدر" بمليارات الدولارات هذا العام، حيث أعلنت الشركة حتى الآن عن تنفيذ أربع صفقات في عام 2024 شملت أصولاً للطاقة المتجددة في كل من الولايات المتحدة، واليونان وإسبانيا.

كما سعت لتوسيع حضورها العالمي ليصل إلى حوالي 40 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك عبر تعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والطاقة الشمسية المُركزّة، وتحويل النفايات إلى طاقة، وطاقة الرياح البرية والبحرية، وتخزين الطاقة.

وأوضح المقال أن "مصدر"، التي تشترك في ملكيتها كل من "أدنوك" و"مبادلة للاستثمار" وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة، والتي تبلغ حالياً حوالي 31.5 غيغاوات، وذلك بدعم من نمو مشاريعها وعمليات الاندماج والاستحواذ التي نفذتها، كما تسعى الشركة لترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.

وأشار المقال إلى أن استثمارات "مصدر" على المستوى العالمي، تمثل كذلك أداة إضافية تساهم في تعزيز تأثير أبوظبي وترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الطاقة.

وأشارت "إنيرجي إنتليجنس" في المقال إلى أن شركتي "أدنوك" و"مصدر" تساهمان بشكل رئيس في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمورّد رئيسي للطاقة، وشريك استراتيجي في التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية، وتطوير البنية التحتية، ودعم مساعيها لتعزيز استثماراتها في مجالات الطاقة الجديدة، والإنتاج الغذائي والزراعة، في مناطق جغرافية رئيسية حول العالم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أدنوك الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الاستثمارات الكربون مبادلة للاستثمار طاقة الهيدروجين الأخضر أبوظبي وسلاسل التوريد أبوظبي قطاع الطاقة أدنوك الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الاستثمارات الكربون مبادلة للاستثمار طاقة الهيدروجين الأخضر أبوظبي وسلاسل التوريد أخبار الشركات دولة الإمارات فی تعزیز فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في 15 أبريل المقبل

تستضيف أبوظبي في الفترة من 15 إلى 17 أبريل (نيسان) المقبل "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025"، الذي سيجمع أبرز قادة قطاع الصحة والعافية من مختلف أنحاء العالم، في سلسلة من الحوارات المفتوحة والجلسات الحصرية، على مدار 3 أيام.

 

ويقام الحدث تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسيشهد مشاركة أكثر من 200 متحدث من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال، وصناع السياسات، والباحثين، والمستثمرين، والمبتكرين، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الرؤى في مجالات الصحة والعافية.

ومن أبرز المتحدثين الذين أكدوا حضورهم: أنيل سوني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة منظمة الصحة العالمية، والدكتور جان كاسيا، المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، والدكتور نير بارزيلاي، مدير معهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب، وميشيل ديماريه، رئيس مجلس إدارة أسترازينيكا، والسير جوناثان سيموندز، رئيس مجلس إدارة شركة جلاكسو سميث كلاين، وجاكوب ثايسن، الرئيس التنفيذي لشركة "إليومينا"، وإيلينا بونفيجليولي، المديرة العامة للرعاية الصحية في مايكروسوفت، والدكتور توميسلاف ميهاليفيتش، الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينك.

وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة: "تواصل أبوظبي تعزيز موقعها الريادي في قطاع الصحة العالمية من خلال استقطاب قادة الأعمال والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز الصحة الدقيقة وتسريع الابتكار وصياغة مستقبل أكثر صحة ومرونة للجميع".

ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 15 ألف زائر، و1900 وفد، بالإضافة إلى 150 جهة عارضة من 90 دولة، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتبادل المعارف.

كما سيتضمن الحدث الإعلان عن الفائزين بـ "هاكاثون الصحة الذكية"، بالإضافة إلى إقامة "المنتدى" الذي يمثل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية ورواد الأبحاث لمعالجة التحديات الصحية الكبرى. ويشمل الحدث أيضًا "منطقة الشركات الناشئة" لعرض الأفكار المبتكرة أمام المستثمرين، إلى جانب "جائزة الابتكار" التي تكرم الأفراد والمؤسسات المتميزة في تعزيز الابتكار والتعاون في القطاع الصحي.

ويعقد الحدث هذا العام تحت شعار "نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية"، ويركز على أربعة موضوعات رئيسية: "الحياة الصحية المديدة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب"، "مرونة النظام الصحي واستدامته: تعزيز استدامة الرعاية الصحية"، "الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: دعم الرعاية الصحية بالتكنولوجيا الحديثة"، و"الاستثمار في علوم الحياة: الابتكار نحو آفاق أوسع".

ويتماشى الحدث مع رؤية أبوظبي لتعزيز الصحة الدقيقة وتطوير منظومة صحية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وبحوث الجينوم، مما يرسخ مكانة الإمارة في طليعة الابتكار الصحي على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • بوتين وأردوغان يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا وتركيا
  • انطلاق أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في 15 أبريل المقبل
  • «رئيس سيراليون»: ناقشنا مع الرئيس السيسي سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والتجارة والتعليم
  • «مصدر» تستكمل استحواذها على مشروع «فالي سولار» للطاقة الشمسية بإسبانيا
  • «أبوظبي العالمي»: سحب ترخيص الأعمال من «الإمارات للمحاماة»
  • مصدر الإماراتية تشتري مشروعا للطاقة الشمسية في إسبانيا
  • وزير الكهرباء يتابع مع تحالف مصدر -حسن علام- إنفينيتي الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقة
  • تحالف مصدر - حسن علام - إنفينيتي يبدأ تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات تصل لـ 1200 ميجاوات
  • وزير الكهرباء العراقي والسفير الإماراتي يبحثان تعزيز التعاون في مجال الطاقة
  • قرارات «ترامب» تهزّ الاقتصاد العالمي.. ما تأثيرها على قطاع «الطاقة»؟