بينها «غازبروم».. 50 مؤسسة مصرفية روسية في مرمى عقوبات أمريكية جديدة
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية بهدف الحد من «وصولها إلى النظام المالي الدولي» وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وتطال هذه العقوبات التي تستهدف الذراع المالية لشركة الغاز العملاقة «غازبروم»، نحو 40 مكتب تسجيل مالي، و15 مديرا لمؤسسات مالية روسية، بحسب ما ذكرته وكالة «فرانس برس».
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، في بيان، إن «هذا القرار سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأمريكية لتمويل وتجهيز جيشه».
أضافت: «سنواصل التحرك ضد أي قناة تمويل قد تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا».
وفي بيان منفصل، قال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان: «في سبتمبر، أعلن الرئيس جو بايدن زيادة المساعدات وتدابير إضافية دعما لأوكرانيا في تصديها للعدوان الروسي، واليوم تفرض الولايات المتحدة عقوبات ضخمة على أكثر من 50 مؤسسة مالية للحد من قدرتها على مواصلة حربها الوحشية ضد الشعب الأوكراني».
وتشمل العقوبات شركة غازبروم وجميع فروعها في الخارج الموجودة في لوكسمبورج وهونج كونج وسويسرا وقبرص وجنوب إفريقيا.
كما تستهدف أكثر من 50 مؤسسة مصرفية صغيرة أو متوسطة الحجم يشتبه في أن موسكو تستخدمها لتمرير مدفوعاتها لشراء المعدات والتقنيات.
وحذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، من جانبه، المؤسسات الأجنبية التي قد تميل إلى الانضمام إلى نظام نقل الرسائل المالية الروسي الذي أنشئ بعد حظر المؤسسات المالية الروسية من استخدام خدمة «سويفت» الدولية.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن «أي مؤسسة مالية أجنبية انضمت أو ترغب في الانضمام إلى نظام نقل الرسائل المالية قد يجري تصنيفها على أنها تعمل أو عملت داخل النظام المالي الروسي» وبالتالي من المحتمل أن يتم استهدافها بالعقوبات.
وامتدت العقوبات لتشمل العديد من أعضاء البنك المركزي الروسي إضافة إلى مديري المؤسسات المالية الروس في شنغهاي ونيودلهي.
وتنص العقوبات على تجميد الأصول المملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر للكيانات أو الأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة، فضلا عن منع أي شركة أو مواطن أمريكي من إقامة علاقة تجارية مع الأشخاص أو الشركات المستهدفة، تحت طائلة تعرضه للعقوبات، كما يُمنع الأشخاص المعاقبون من دخول الأراضي الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الخزانة أوكرانيا روسيا أوروبا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الروبل الروسي يواصل الانتعاش إثر التقارب مع واشنطن
يواصل الروبل (العملة الروسية) الانتعاش أمام الدولار نتيجة مباشرة للتقارب المتسارع بين واشنطن وموسكو، والذي أثار آمالا لدى الجانب الروسي برفع العقوبات الأميركية.
وسجّل الروبل أمس الخميس أعلى مستوياته مقابل الدولار واليورو منذ أغسطس/آب 2024، واستمرت العملة الروسية في الانتعاش اليوم.
وجرى تداول العملة الروسية بالأسواق الخارجية عند أقل من 88 روبلا للدولار الواحد في التعاملات الصباحية اليوم، ويتم تداولها حاليا عند 87.8 روبلا مقابل الدولار.
وحدّد البنك المركزي الروسي سعر الصرف -اليوم- بدولار واحد مقابل 88.51 روبلا، ويورو واحد مقابل 92.48 روبلا.
وسعر الصرف ليس ثابتا في روسيا، لكن المؤشر الصادر عن البنك المركزي الروسي يعكس نشاط السوق.
فرص اقتصاديةويرى المراقبون أن الأسواق الروسية تتوقع أخبارا جيدة على صعيد العلاقات بين موسكو وواشنطن اقتصاديا، وذلك في ظل توقعات قاتمة للنمو في روسيا عام 2025، وتكبد البلاد تكاليف باهظة جراء النزاع في أوكرانيا.
وأكدت واشنطن -في أعقاب اجتماع وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بالرياض- أن اللقاء أتاح "وضع الأسس" لـ"فرص اقتصادية واستثمارية تاريخية" ستنتج عن وضع حدّ للحرب في أوكرانيا.
إعلانويأتي انتعاش الروبل بعدما هبط أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى أدنى مستوياته منذ آذار/مارس 2022 مقابل الدولار واليورو على خلفية تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية بشأن أوكرانيا، وعقوبات أميركية جديدة فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
واستهدفت العقوبات خصوصا قطاع النفط الروسي، وهو مصدر إيرادات أساسي لموسكو لتمويل هجومها على أوكرانيا.
وقبل بدء الحرب مطلع عام 2022، كان الدولار الواحد يساوي بين 75-80 روبلا.
وخلال سنوات الحرب، أصبح الاقتصاد الروسي يعتمد إلى حد كبير على الطلبات العسكرية، وتأثر بالعقوبات الغربية على الرغم من عمليات التفاف عليها ومواصلة استيراد بعض السلع.
ويرى خبراء أن هذا الوضع إشكالي لروسيا على المدى الطويل، وأن رفع العقوبات الأميركية التي تستهدف البنوك الروسية أو شركات نفط قد يسمح لها بتعزيز قدراتها مرة أخرى.
تخفيف العقوبات عن روسياوقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس إن روسيا قد تُمنح تخفيفا من العقوبات الأميركية بناء على استعدادها للتفاوض على إنهاء حربها في أوكرانيا.
وردا على سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لزيادة العقوبات على روسيا أو تقليصها وفقا لمسار محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال بيسنت "هذا توصيف جيد للغاية" وأضاف "الرئيس ملتزم بإنهاء هذا الصراع بسرعة كبيرة".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه قد يجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري لمناقشة وقف الحرب.
وأحجم بيسنت عن تحديد موعد اجتماع ترامب بوتين، لكنه أكد أنه لن يحضر اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية الأسبوع المقبل في جنوب أفريقيا "بسبب اعتبارات داخلية".
صفقة المعادن مع أوكرانياوانتقد وزير الخزانة الأميركي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم توقيعه على اتفاق بقيمة 500 مليار دولار لتوفير المعادن الحيوية للولايات المتحدة ولتصعيده الحرب الكلامية مع ترامب.
إعلانوقال بيسنت إن زيلينسكي "أكد له أنه سيوقع على صفقة المعادن في ميونخ ولم يفعل". واتهم الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بأنه "دكتاتور".
ورفض زيلينسكي أول أمس مطالب أميركية بأن تدفع أوكرانيا لواشنطن 500 مليار دولار في صورة موارد معدنية، مقابل مساعدات تلقتها من الولايات المتحدة خلال الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني إن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن ما يقترب من ذلك المبلغ، كما لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق.