وزير الزراعة يؤكد قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية القائمة على الاحترام المتبادل، والتي يرجع تاريخها إلى فترة الخمسينيات، منوها بالتطابق في الرؤى السياسية حول القضايا الدولية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الزراعة مع نظيره الصيني تانج رينجيان، في أول زيارة رسمية لوزير زراعة صيني لمصر منذ فترة، على رأس وفد رفيع المستوى، في العاصمة الإدارية الجديدة اليوم /الأربعاء/، لبحث سبل تعزيز التعاون الزراعي بين الجانبين في إطار التكليفات الرئاسية بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتطوير علاقات التعاون بين الجانب المصري والصيني لمستوى العلاقات الاستراتيجية.
واستعرض القصير، خلال اللقاء، النهضة التي شهدتها الزراعة المصرية خلال التسع سنوات الماضية، والتي مكنت مصر من تحقيق تقدم ملحوظ في منظومة الأمن الغذائي.. وتم عرض فيلم تسجيلي مختصر نال إعجاب الوزير الصيني حول تلك الإنجازات.
وقال القصير "إنه في إطار اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بدعم تطوير آليات التعاون مع الجانب الصيني، فقد تم إنشاء وحدة الصين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الوزراء المعنيين والهيئات وممثلي الجهات ذات الصلة".
وأشار إلى دور الجانب الصيني في دعم منظومة الأمن الغذائي العالمي، وخاصة بدول القارة الإفريقية والمنطقة العربية، في إطار ما يشهده العالم من تحديات، والتي من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي أثرت على منظومة الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع، ومشكلة التغيرات المناخية التي أثرت على إنتاجيات المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى التنسيق المستمر بين فريق عمل وزارة الزراعة المصرية والسفارة الصينية بالقاهرة لزيادة التبادل التجاري الزراعي وفتح السوق الصيني أمام المنتجات الزراعية المصرية، حيث من المتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم تتضمن موافقة الجانب الصيني على دخول المانجو المصري للسوق الصيني في سبتمبر المقبل.
ونقل وزير الزراعة تحيات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولى للوزير الصيني، مثمنا دور الصين في استمرار الدعم لضم مصر إلى مجموعة "البريكس"، والتي تعتبر من أكبر التجمعات الاقتصادية الدولية.
وأشاد القصير باهتمام الجانب الصيني بدعم قطاع الزراعة في مصر، وتقديم المنح الدراسية والتدريبية، وموافقة الجانب الصيني على إنشاء مركز تدريبي لمكافحة التصحر، والاستعداد لصياغة مذكرة تفاهم لإنشاء مركز متميز لزراعة الأرز الهجين داخل مركز البحوث الزراعية للمساهمة في استنباط أصناف من الأرز الهجين المتحمل للجفاف والملوحة لمجابهة مشكلة التغيرات المناخية والشح المائي.
وأكد أن مصر اتخذت عدة إجراءات استباقية للتغلب على المشاكل والتحديات العالمية، والتي من بينها مشروعات التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي، ومشروعات التوسع الرأسي، لزيادة الإنتاجية وتقليل الفجوة الغذائية في عدد من المحاصيل الاستراتيجية، واهتمام القيادة السياسية في مصر بإقامة المشروعات التنموية العملاقة، مثل مشروعات إعادة تحلية المياه، ومشروع تبطين الترع، ومشروعات الإستزراع السمكي، والإنتاج الحيواني والداجني، لتعزيز القدرة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي وزيادة فرص الاستثمار في القطاع الزراعي وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وكذا استنباط أصناف من التقاوي والبذور موفرة للمياه.
وشدد على أن مصر تواجه مشكلة الفقر المائي، لذا أقامت الدولة المصرية عدة مشروعات مهمة في هذا المجال من خلال إعادة استخدام المياه وإنشاء محطات عملاقة لمعالجة، مبينا أن تحلية المياه تكلفت المليارات من الجنيهات لتحقيق الأمن الغذائي.
كما نوه بتقديم الحكومة المصرية الدعم للجانب الصيني، وذلك من خلال إعادة اختيار الدكتور شو دينيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) لفترة ثانية، تقديرا لجهوده الحثيثة في دعم منظومة الآمن الغذائي العالمي، خاصة في دول العالم النامي.
واستعرض وزير الزراعة أيضا جهود الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار، داعيا الجانب الصيني إلى الاستثمار الزراعي في مصر، بما يناسب إمكانيات البلدين الكبيرين، ويرتقي إلى العلاقات الاستراتيجية بينهما، خاصة وأن السوق المصري يستوعب الكثير، بالإضافة إلى أن مصر بوابة الأسواق الإفريقية.
ومن جهته، أشار وزير الزراعة الصيني إلى تاريخ وحضارة مصر المحفورة في قلوب الصينين، معربا عن سعادته بوجوده في العاصمة الإدارية الجديدة لبحث وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الزراعي.. ووجه التحية للدكتور مصطفى مدبولي على ترحيبه بتوقيع خطة العمل.
وقال "إن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورا كبيرا، خاصة بعد اجتماع الرئيس السيسي مع نظيره الصيني على هامش فعاليات المنتدى العربي - الصيني في ديسمبر 2022 بالمملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أهمية تعزيز علاقات الصين الشعبية بجمهورية مصر العربية، نظرا لأهمية مصر من الناحية التاريخية وموقعها الاستراتيجي، والذي يؤهلها لأن تكون مركزا للتحرك داخل القارة الإفريقية.
وأكد تقديم كل الدعم لمصر في إطار خطة العمل ذات الثلاثة أعوام، والتي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، وتتضمن تعزيز الحوار وتبادل الخبرات في قضايا المناخ وإنتاج الأصناف النباتية المتحملة للملوحة والجفاف وتبني التقنيات الحديثة المرشدة للمياه والزراعة العضوية والحيوية والابتكار الزراعي ومكافحة الآفات والأمراض النباتية باستخدام المبيدات الحيوية الصديقة للبيئة والتحول الرقمي والاستزراع السمكي وصحة التربة وإدارتها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بشأن تبني زراعة الأرز الهجين والذرة وفول الصويا والتعاون في مجال الإنتاج الحيواني والميكنة الزراعية والتدريب وبناء القدرات وإنشاء لجنة فنية زراعية مشتركة.
وفي ختام المباحثات، أكد الوزيران أهمية التنسيق والتعاون المستمر في مجالات دعم وتعزيز التعاون الزراعي المصري - الصيني من خلال تقديم كافة الخبرات الصينية والميكنة الزراعية التي تتناسب مع الظروف المصرية، والعمل على دعم منظومة الأمن الغذائي والاستمرار في التعاون لاستنباط أصناف متحملة للجفاف والملوحة موفرة للمياه، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية للتغلب على مشكلة الفقر المائي والملوحة، وأيضا الميكنة الزراعية ودعم صغار المزارعين.
وأشارا إلى أهمية التدريب وبناء القدرات وتقديم المنح للعاملين في المراكز البحثية الزراعية المصرية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، فضلا عن تنفيذ دورات تدريبية قصيرة الأجل، والتعاون في مجال البحوث الزراعية مع معهد العلوم الزراعية والاستراتيجية ومعهد العلوم للأحياء المائية مع تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الجانبين لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، على أن تكون العلاقات الزراعية الخارجية هي جهة التنسيق والتواصل مع الجانب الصيني.
وفي نهاية اللقاء، تم التوقيع على خطة العمل ذات الثلاثة أعوام في الفترة من 2023 - 2025 للتعاون في مجال الأنشطة الزراعية المختلفة.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يبحث مع نظيره الصيني آفاق التعاون الثنائي بين البلدين
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الزراعة جهود تنمية الثروة الحيوانية «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجانب الصيني صغار المزارعين وزير الزراعة الجانب الصینی وزیر الزراعة بین الجانب فی إطار
إقرأ أيضاً:
مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع عدد من وزراء ومسؤولي فيجي
قام السيد عمر شحادة مبعوث وزير الخارجية لدى جزر الكاريبي والباسيفيك، بزيارة رسمية إلى جمهورية فيجي، حيث التقى عدداً من الوزراء والمسؤولين بهدف تعزيز العلاقات ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى آفاق جديدة.
والتقى المبعوث خلال زيارته جمهورية فيجي، معالي بيمان براساد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والتخطيط الاستراتيجي والتنمية الوطنية والإحصاء، ومعالي مانوا كاميكاميكا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاونيات التجارية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاتصالات.
كما التقى بمعالي لينورا كيريكيريتابوا مساعد وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس النواب، ومعالي فيليم جافوكا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والطيران المدني، ومعالي بيو تيكودوادوا وزير الشؤون الداخلية والهجرة، ومعالي عسيري رادرودرو وزير التعليم، ومعالي فاتيمي ريالو وزير الزراعة.
وجرى خلال هذه اللقاءات بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دفع التعاون إلى آفاق جديدة، كما أعرب الجانبان عن التزامهما المشترك بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتنمية والطاقة المتجددة وبناء وتمكين القدرات.
وعقد المبعوث أيضاً لقاء مع معالي بارون واكا الأمين العام لمنتدى جزر الباسيفيك، حيث جرى استعراض فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة في مجال تغير المناخ والاستدامة.وام