تقع منطقة "الكرياه" في قلب تل أبيب، وتضم عددا من المنشآت العسكرية والحكومية البارزة، منها مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقاعة "الحفرة" المحصنة تحت الأرض، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 قصفها حزب الله بمسيرات وصواريخ من نوع "قادر 2".

الموقع

تقع منطقة "الكرياه" وسط تل أبيب، وتنقسم إلى جزأين جنوبي وطابعه مدني، وشمالي يضم مباني حكومية وعسكرية إسرائيلية، من بينها المقر الرئيسي لوزارة الدفاع، وقاعة "الحفرة" المحصنة تحت الأرض.

المنشآت

تضم "الكرياه" عددا من المنشآت العسكرية والحكومية ومرافق مدنية، من بينها:

مقر القيادة العامة

ويُسمى أيضا بـ"مقر إسحق رابين" على اسم رئيس الأركان ورئيس الوزراء الأسبق، ويضم مكتب رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء، ومنه يدار الجيش الإسرائيلي في حالات السلم والطوارئ.

يتكون المقر من 16 طابقا، إضافة إلى مهبط لطائرات الهليكوبتر، وأنشأت إسرائيل وحدة أمنية خاصة لحمايته ولردع أي عدوان محتمل.

برج هيوفيل

أنشئ عام 2005 بعد بيع الجيش الإسرائيلي جزءا من الأرض إلى جهات مدنية، ويضم البرج عددا من الشركات الحكومية والبنوك.

تبلغ مساحته الإجمالية 76 ألف متر مربع، وفيه 36 طابقا، تستأجره جهات حكومية منها: وزارة الداخلية والصحة والإسكان وجهات أخرى.

برج مارغنيت

يقع بجوار مقر القيادة العامة، شُيد عام 1987، وقد بلغ ارتفاعه 453 قدما، وفيه 17 طابقا، ويضم مكاتب وبرج اتصالات.

الحفرة

منطقة سرية تقع تحت الأرض، قديما كان يطلق عليها اسم "البئر"، بنيت من جدران خرسانية مكشوفة بممرات ضيقة، وخضعت لتعديلات كبيرة، قبل أن تقرر الحكومة نقلها لمكان آخر.

لاحقا أطلق على المنطقة اسم "قلعة صهيون"، وتجاوزت مساحتها 10 آلاف متر مربع، وضمت غرفا لقادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء، وقاعة مبنية على عمق عدة طوابق تحت الأرض.

يقع في قلب "الحفرة" مقر القيادة العليا، وهو المركز التشغيلي الرئيسي للجيش الإسرائيلي، ومكان إصدار الأوامر للقيادات المختلفة، وهناك تجتمع القيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

التاريخ

تُعَد منطقة الكرياه جزءا من مستعمرة سارونا التي أنشأها فرسان الهيكل الألمان في القرن التاسع عشر، وقُبيل موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على خطة تقسيم فلسطين عام 1947، أنشأت مؤسسات الاستيطان اليهودي "لجنة طوارئ" برئاسة ديفيد بن غورين من أجل تأسيس نظام حكومي، تمهيدا لإعلان قيام إسرائيل، وكلفت باختيار منطقة لمقر المكاتب الحكومية.

وبعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948، رفع جنود "الهاغاناه" العلم الإسرائيلي في مستعمرة "سارونا"، التي قررت لجنة الطوارئ اختيار قطعة أرض منها لتضم المقر المؤقت للحكومة، وأطلقت عليها اسم "الكرياه".

أنشأت إسرائيل المنطقة الحكومية، وضمت آنذاك جميع المنشآت الحكومية بما فيها مكاتب الرئيس ورئيس الوزراء والكنيست، وطرحت فكرة نقل المكاتب من الكرياه إلى القدس بعد تعرّض منطقة قريبة لقصف من الجيش المصري عام 1948، لكن بن غورين رفضها.

في ديسمبر/كانون الأول 1949، وبعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تدويل القدس، قررت الحكومة الإسرائيلية نقل الكنيست ومكاتب الحكومة من الكرياه في تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وبحلول عام 1952، أصبحت الكرياه مقرا رئيسيا لوزارة الدفاع الإسرائيلية وملحقاتها، وعامها نُقل المقر الرئيسي لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية (الماتكال) من منطقة رمات غان إلى "الكرياه".

وفي ظل عملية الجرف الصامد/العصف المأكول عام 2014، كشفت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن إجرائها طلعات جوية فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في الكرياه، باستخدام طائرات "أبابيل1".

وقصف حزب الله "الكرياه" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 باستخدام مسيرات وصواريخ "قادر2″، ضمن المعارك التي يخوضها ضد الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بدء عملية برية بجنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأطلق عليها "السهام الشمالية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی ورئیس الوزراء تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تعلق على ما وصفته تل أبيب بـ"مشاهد صادمة" خلال الإفراج عن الرهائن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الخميس، على ما وصفته تل أبيب بـ"مشاهد صادمة" خلال الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وسط حشد كبير من الفلسطينيين.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "تأجيل عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بسبب محاولة إعدام رهائننا في خان يونس،" بحسب ما ذكرت قناة "الحدث" في نبأ عاجل.

وأضافت، تجمع الحشد الكبير من الفلسطينيين عند نقطة الإفراج في غزة، ما أثار مشاعر الخوف والقلق لدي المواطنين الإسرائيليين خلال مشاهدة عملة الإفراج عبر التلفاز، بحسب ما قالت الصحيفة، واصفةً أجواء الإفراج عن الرهائن بالخطيرة.

واختتمت، بدأ المواطنون الإسرائيليون في البكاء عندما شاهدوا الرهائن وهم يمشون وسط الحشد، الذي وصفته الصحيفة بـ"المعادي".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • حول غارات البقاع ومسيّرة الحزب.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي
  • صحيفة إسرائيلية تعلق على ما وصفته تل أبيب بـ"مشاهد صادمة" خلال الإفراج عن الرهائن
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش لن ينسحب من المنطقة الأمنية بسوريا
  • عاجل| القناة 14 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي أنشأ مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في #سوريا
  • هيئة البث الإسرائيلية: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يصل إلى تل أبيب
  • البث الإسرائيلية: المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يصل تل أبيب
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيبقى في جبل الشيخ لضمان أمن الجولان
  • الجيش اللبناني: إصابة جندي و3 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • مصادر عسكرية للاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية