إيطاليا تبحث عن أمجاد البحار في دبي
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أقام فريق ريد بُل إيطاليا المشارك في بطولة الإبحار الشراعي السريع «سيل جي بي» الذي ينطلق غداً مع سباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى، احتفالية استثنائية للإعلان عن إطلاق الفريق من قاعدته البحرية في دبي، وذلك من خلال قيام المظلي الاستعراضي هوراسيو يورينس بتسليم خوذات السباق الخاصة بالفريق من السماء، إلى جانب العروض المتنوعة الأخرى.
ويشارك الفريق الإيطالي للمرة الأولى في سلسلة سباقات الإبحار الشراعي السريعة، وبقيادة جيمي سبيثيل ومؤسس الفريق ورئيسه التنفيذي، ويتولى قيادة قارب الفريق روجيرو تيتا، الحائز على ميداليتين أولمبيتين ذهبيتين، فيما تتولى جيوليا فافا، الفائزة أخيراً بكأس أميركا الأولى للسيدات، والفائزة بالميدالية البرونزية في بطولة العالم مرتين، منصب المخطّطة الاستراتيجية للفريق إلى جانب أندريا تيسي، وهو بحار متمرس يعرف تماماً متطلبات كأس أميركا، ويشرف على التحكم بمدى ارتفاع القارب فوق المياه، وهو منصب مهم ودقيق في قوارب «أف 50» التي تصل سرعتها إلى أكثر من 100 كم/ساعة.
ومن أبرز الأسماء في قائمة الفريق كايل لانجفورد، بطل «سيل جي بي» ثلاث مرات، والذي قام بانتقال مفاجئ من فريق أستراليا للانضمام إلى الطاقم الإيطالي، ويكمل تشكيلة الفريق كل من ماتيو سيلون وإنريكو فولتوليني، وكلاهما بحاران بارعان يتمتعان بخبرة عالية في السباقات العالية الأداء، وأليكس سينكلير، وهو عضو رئيسي آخر يأتي من طاقم سبيثيل الأميركي السابق، وفي الكواليس، يبدو المدرّب المخضرم في بطولة «سيل جي بي» والفائز كمدرّب بكأس أميركا فيليب بريستي مستعداً لتوجيه الفريق نحو النجاح.
وشهد حفل الإعلان عن الفريق تقديم عروض ترفيهية من أليساندرا تشيلمي نجمة البريك دانس، وشون جارنييه لاعب الاستعراض الحر لكرة القدم، وفيكي جوميز متسابق الدراجات الهوائية الاستعراضية، قبل أن يحظوا بفرصة رؤية لمحة حصرية للمرة الأولى عن مركب الفريق «أف 50» وهو يشقّ مياه البحر.
ومع 12 دولة متنافسة و14 فعالية عبر 5 قارات، من المتوقع أن يكون الموسم الخامس من «سيل جي بي» الأكثر تشويقاً حتى الآن.
وينطلق موسم 2025 هذا الأسبوع في سباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار الشراعي، مع يومين من السباقات السريعة على أن يطوف العالم وصولاً إلى المحطة الختامية في أبوظبي العام المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي طيران الإمارات إيطاليا
إقرأ أيضاً:
بين إيطاليا وإسطنبول.. وداع حزين وتأبين مؤثر ليوسف ندا (شاهد)
أقامت جماعة الإخوان المسلمين مجلس عزاء وتأبين في مدينة إسطنبول التركية لمفوض العلاقات الخارجية السابق للجماعة، يوسف ندا، الذي وافته المنية الاثنين الماضي عن عمر ناهز 93 عامًا.
وحضر المجلس عدد من قيادات بارزة من الجماعة، وعدد من الشخصيات الإسلامية من مختلف الدول، إلى جانب جموع من محبيه الذين استذكروا مسيرته التي جمعت بين العمل السياسي والدعوي، فضلًا عن دوره البارز في المجال الاقتصادي.
وشهدت المراسم كلمات مؤثرة من قيادات الإخوان المسلمين والحاضرين، الذين أشادوا بحكمة ندا وحنكته السياسية التي جعلته واحدًا من أبرز قادة الجماعة.
وأكد المتحدثون أن مسيرته كانت نموذجًا للإصرار على المبادئ والالتزام بالقيم الإسلامية في كل المجالات التي خاضها، سواء في العلاقات الدولية أو النشاط الاقتصادي.
دفن في إيطاليا ومسيرة مليئة بالعطاء
ودفن يوسف ندا، الثلاثاء في إيطاليا حيث أمضى هناك معظم سنوات حياته.
وُلد في الإسكندرية عام 1931، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في شبابه، وبرز سريعًا كأحد الأسماء القيادية فيها، ليصبح مفوض العلاقات الخارجية للجماعة.
وشغل هذا المنصب لعقود، حيث عمل على تعزيز حضور الجماعة على الساحة الدولية، من خلال بناء علاقات وثيقة مع حكومات ومنظمات وشخصيات مؤثرة حول العالم.
في المنفى، خصوصًا في أوروبا، لعب ندا دورًا حاسمًا في تمثيل الجماعة والعمل على تحسين صورتها الدولية، خاصة في وجه الحملات التي سعت لتشويهها.
ورغم الصعوبات السياسية والقضائية التي واجهها، بما في ذلك اتهامات تتعلق بالإرهاب وتجميد أمواله، تمكن ندا من إثبات براءته في النهاية، ما عزز من مكانته كرجل مبادئ يدافع عن قناعاته بحزم.
إسهامات اقتصادية وفكرية
بعيدًا عن السياسة، لمع اسم يوسف ندا كرائد في الاقتصاد الإسلامي، حيث أسس العديد من المشاريع الاقتصادية التي ساهمت في تطوير منظومة المصرفية الإسلامية، وعُرف عنه الالتزام بقيم الشفافية والعدالة في عمله، وحرصه على تقديم نموذج اقتصادي يستند إلى المبادئ الإسلامية.
دور إقليمي
وكان ليوسف ندا دور مهم في حل النزاعات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في فترات التوتر بين الدول الكبرى في المنطقة.
وكان من أبرز محطاته دوره في الوساطة خلال أزمة الخليج الثانية في عام 1990، بعد غزو العراق للكويت، خلال تلك الفترة، سعى ندا لإيجاد حلول سلمية لتخفيف حدة التوترات بين السعودية ودول الخليج من جهة، والعراق من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على استقرار المنطقة.
كما كان له دور في بناء علاقات بين المملكة العربية السعودية وبعض الدول الغربية والإسلامية، حيث سعى دائمًا لتحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة وتهدئة الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة، وكذلك دعم اليمن خلال أزمتها مع إريتريا، وأزمة الجزائر.
كان يوسف ندا أحد المدافعين عن ضرورة الحلول السلمية عبر الحوار السياسي بدلاً من المواجهات العسكرية، وكان يراهن على الدبلوماسية في تجاوز الخلافات بين الدول الكبرى في العالم العربي والإسلامي.
التنكيل وسرقة أمواله
تعرض يوسف ندا لعدة محاولات تنكيل وتشويه على مدار سنوات، بينها حملة شنها ضده الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، يوسف ندا بضلوع شركاته في دعم الإرهاب وتمويل هجمات 11 سبتمبر، ونتيجة لهذه الاتهامات، جمدت الولايات المتحدة أموال ندا وفرضت عليه إقامة جبرية، حيث خضع لتحقيقات من قبل جهات استخباراتية متعددة. ورغم هذه الضغوط، ثبتت براءته في النهاية من هذه التهم.
في عام 2008، أحالت السلطات المصرية يوسف ندا إلى المحاكمة العسكرية بتهمة "تمويل الإرهاب"، وحُكم عليه غيابيًا بالسجن لمدة 10 سنوات.
لكن في تموز/ يوليو 2012، صدر قرار بالعفو عنه بعد تولي جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر.
ورغم تبرئته من التهم الموجهة إليه، إلا أن هذه المحاكمات كانت جزءًا من حملات إعلامية وسياسية تهدف إلى تشويه سمعته وتقويض مكانته في المجتمع الدولي.
تعرض يوسف ندا لعدة محاولات لسرقة أمواله وممتلكاته، حيث تم تجميد أصوله المالية في العديد من الدول، مما أثر بشكل كبير على استثماراته ومشاريعه الاقتصادية، هذه الإجراءات كانت جزءًا من محاولات الضغط عليه لتقويض دوره في دعم قضايا الشرق الأوسط والإسلام، ورغم هذه التحديات، ظل يوسف ندا ثابتًا في مواقفه، وواصل دعمه لقضايا الشرق الأوسط والإسلام، مما جعله أحد الأسماء البارزة في الدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.