إيران: سنستخدم الأموال المحررة في تعزيز الإنتاج
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأربعاء إن حكومة بلاده ستستخدم الأموال الإيرانية التي حُررت في مجال تنمية الإنتاج الداخلي والمشاريع التي تؤدي إلى النمو في الإنتاج.
وأكد رئيسي أن النجاح في تحرير الأموال المجمدة الإيرانية كان نموذجا للدبلوماسية المبنية على الكرامة مقابل دبلوماسية التوسل للغير، حسب تعبيره.
وأضاف رئيسي خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أن هذه الخطوة كانت إنجازا مهما في مسار تأمين المصالح القومية، حسب وصفه.
وكانت طهران توصلت مع واشنطن بوساطة قطرية الأسبوع الماضي لاتفاق يتم بموجبه إلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حسابات إيرانية في بنوك قطرية لتستخدم في حاجات إنسانية مقابل تبادل للسجناء بين البلدين.
وكشفت قطر أن الاتفاق الإيراني الأميركي سبقته زيارات مكثفة لمسؤوليها لواشنطن وطهران، في حين أوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، في لقاء مع الجزيرة، أن قطر قامت بدور حاسم باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا للتوصل لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وكانت الخارجية الأميركية قالت إن الأموال المفرج عنها هي أموال إيرانية مستحقة لها من بيع النفط لكوريا الجنوبية.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ستُفرج عن بعض الإيرانيين المتهمين بخرق العقوبات من سجون أميركية بموجب الاتفاق، في المقبل ستفرج إيران عن 5 أميركيين محتجزين لديها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: إحراز تقدم في المفاوضات مع إيران بعُمان
أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان كانت "إيجابية ومثمرة"، مشيرًا إلى إحراز تقدم نحو الاتفاق.
ونقل موقع "آكسيوس" عن المسؤول الأمريكي، قوله: "لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا، ولكن تم (السبت) إحراز تقدم على طريق الاتفاق".
وأشار المسؤول إلى أن الجولة الثالثة من المفاوضات جرت بشكل "مباشر وغير مباشر"، على أن تعقد الجولة الرابعة الأسبوع المقبل في أوروبا.
وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي ستستمر الأسبوع المقبل باجتماع آخر رفيع المستوى، لافتا إلى تحديد موعد "مبدئي" له في 3 مايو/ أيار المقبل، دون ذكر مكان معين.
واحتضنت العاصمة العمانية مسقط، السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
والأسبوع الماضي، استضافت روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، بمشاركة عراقجي، وويتكوف.
واحتضنت مسقط أولى جولات المفاوضات بين طهران وواشنطن في 12 أبريل/ نيسان الجاري، ولاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومفاوضات الجولة الثالثة التي جرت اليوم هي ثالث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.