أسعار البتكوين.. ماذا وراء الارتفاع القياسي لـالاستثمار الخطير وهل يستمر؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
يشهد سعر "البتكوين" ارتفاعا غير مسبوق، مع وصوله في تعاملات الجمعة، إلى 99028 دولاراً، مما أثار تكهنات بشأن مستقبل العملة الرقمية، وما إذا كانت سلسلة الأرقام القياسية ستستمر، خاصة أنها تعد من الاستثمارات عالية المخاطر.
وفي تحليل للارتفاع المستمر في سعر البتكوين، أوضح الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، في حديث إلى موقع "الحرة"، أن "عزم رئيس هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية، غاري جينسلر، ترك منصبه في يناير المقبل، لعب دوراً في تعزيز الثقة بسوق العملات المشفرة، خصوصاً أنه تبنى سياسة صارمة في مراقبة هذا القطاع".
كما اعتبر أن الديب أن فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، "أعطى دفعة قوية للأسواق، مع تراجع أسعار الذهب والنفط مقابل قوة الدولار".
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية، بجعل الولايات المتحدة "العاصمة العالمية للبتكوين والعملات المشفرة".
ومن خلال دعمه العملات المشفرة، اتخذ ترامب موقفا معاكسا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تعتبر مؤيدة لتنظيم صارم للقطاع المثير للجدل، والذي لا يخضع إلى حد كبير لسيطرة المؤسسات.
وأشار الديب إلى أن المستثمرين "أصبحوا يتجهون نحو الأصول عالية المخاطرة مثل البتكوين، متفائلين بأن إدارة ترامب ستكون أكثر مرونة تجاه العملات المشفرة، مما ساعد العملة الرقمية على تحقيق زيادة تجاوزت 40 بالمئة منذ إعلان نتائج الانتخابات".
سعر غير مسبوق.. "البتكوين" تسجل رقما قياسيا جديدا سجل سعر عملة البتكوين الرقمية، الجمعة، رقما قياسيا جديدا بارتفاعها بنسبة واحد بالمئة إلى 99099 دولارا.وأكد في تصريحاته للحرة، أن "التاريخ الاقتصادي الإيجابي لترامب يعزز ثقة المستثمرين بالبتكوين كأصل بديل، خاصة مع توقعات بتخفيف اللوائح التنظيمية".
ومن بين أسباب الارتفاع في سعر البتكوين، أشار ديب إلى مشروع قانون مقترح من السناتور الجمهورية سينثيا لوميس، "لتدشين مخزون استراتيجي للبتكوين، يتضمن شراء مليون عملة مشفرة، مما يمثل حوالي 5 بالمئة من البتكوين المتوفر عالمياً".
ورأى الخبير أن هذا المشروع "قد يؤدي إلى زيادة هائلة في الطلب على العملة الرقمية، ورفع قيمتها السوقية بشكل أكبر".
سعر البتكوين يحطم حاجز 95 ألف دولار للمرة الأولى تخطى سعر عملة البتكوين الرقمية الخميس عتبة الـ 95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قرب عودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتوقعات بإقراره تشريعات أكثر مرونة في مجال العملات المشفرة.كما نوه بأن الاتجاه نحو العملات المشفرة، "يعكس تغييرات في تفضيلات المستثمرين، حيث يتم إنتاج 900 بتكوين يومياً، بينما تصل طلبات صناديق الاستثمار المتداولة حديثاً إلى 2800 بتكوين يومياً، مما يزيد من الضغط على العرض المحدود".
من جانبه، توقع الخبير في مجال العملات الرقمية، أحمد سيم، في مداخلة سابقة مع قناة "الحرة"، أن "يتم رسميا تبني عملة البتكوين، وأن معظم البنوك المركزية في 2025 ستستخدم هذه العملات في المدفوعات المالية، مما سيختصر الكثير من الوقت".
ولفت أيضا إلى أن أصحاب البنوك من خلال استخدام هذه العملات، "سيتمكنون من توفير 120 مليار دولار" التي تصرف سابقا على الرسوم ونفقات المعاملات.
"نقض نظرية الذهب الرقمي"ورغم الارتفاعات الكبيرة، لفت ديب إلى أن طبيعة أن البتكوين تعتمد على العرض والطلب، وأن السوق يشهد موجة طلب استثنائية حالياً مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية.
لكنه حذر من احتمال حدوث تقلبات، مشيراً إلى أن ارتباط البتكوين المتزايد بالأسواق المالية "يقوض النظرية التي تصفها (العملة) بأنها ذهب رقمي".
ليبيا.. اعتقال مجموعة تدير معملا لتعدين البتكوين بينهم صينيون أعلن مكتب النائب العام في ليبيا إلقاء القبض على ليبيين و10 أشخاص صينيين يديرون معملا لتعدين عملة "البتكوين" في ضواحي مدينة مصراتة شرقي طرابلس.في النهاية، شدد ديب على أن البتكوين "ليس استثماراً خالياً من المخاطر، حيث يظل عرضة للتقلبات الحادة والتأثيرات السياسية والاقتصادية العالمية".
وشهدت عملة البيتكوين عدة ارتفاعات تاريخية في قيمتها، كان أحد أبرزها في ديسمبر 2017، عندما وصلت قيمتها إلى نحو 20 ألف دولار، حيث ارتفعت بفضل الاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية والحديث الإعلامي الواسع عنها.
وفي نهاية عام 2020، عادت البيتكوين لتحقق رقما قياسيا جديدا بعد أن تجاوزت حاجز الـ 29 ألف دولار، مما مهد لموجة صعود كبيرة في 2021.
وفي نوفمبر 2021، سجلت البيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق بقيمة تجاوزت 68 ألف دولار، مستفيدة من تبني شركات كبيرة مثل "تسلا" و"مايكروستراتيجي" لها واستثمارها بمبالغ كبيرة فيها، بالإضافة إلى استخدام البيتكوين كأصل للتحوط ضد التضخم من قبل بعض المؤسسات المالية الكبيرة.
ومع ذلك، انخفضت قيمتها بشكل كبير في 2022، بسبب ظروف السوق وتقلباته.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العملات المشفرة ألف دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع.. ماذا عن باقي العملات؟
شهدت عملة اليورو، هبوطا، إلى أدنى مستوى، وذلك خلال عامين، اليوم الجمعة، فيما ارتفع الدولار، وذلك عقب صدور بيانات تقدّم مؤشرات عن أنشطة الشركات في منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وبلغت عملة البتكوين المشفّرة مستوى وصف بـ"القياسي" حيث اقترب من 100 ألف دولار. بينما تراجع مؤشر بنك "هامبورغ" التجاري المجمع مديري المشتريات في منطقة اليورو.
وبحسب وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، قد تراجع مؤشّر البنك إلى أدنى مستوى، في عشرة أشهر عند 48.1 في تشرين الثاني/ نوفمبر، أي دون مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش، وأدنى من التقديرات التي رجّحت بلوغه 50 نقطة.
كذلك، انخفض مؤشّر مديري المشتريات في بريطانيا إلى 49.9 في تشرين الثاني/ نوفمبر من 51.8 في تشرين الأول/ أكتوبر. وأوضحت وكالة "ستاندرد آند بورز" أن: "مؤشر مديري المشتريات المجمع للولايات المتحدة، والذي يتتبع قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، قد ارتفع لـ 55.3 خلال هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ نيسان/ أبريل 2022، وذلك بعد بلوغه 54.1 الشهر الماضي".
وفي السياق نفسه، صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بما يعادل 0.42 في المئة إلى 107.51، مع انخفاض اليورو 0.54 في المئة إلى 1.0415 دولار بعد أن هبط إلى 1.0333 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ تاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. فيما يتّجه الدولار نحو تحقيق الزيادة الأسبوعية، الثالثة على التوالي.
أما البتكوين، فقد واصلت طريقها نحو مستوى 100 ألف دولار، حيث ارتفعت بأكثر من 40 في المئة منذ الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مدفوعة بتوقّعات بأن يقدم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على تخفيف اللوائح الخاصة بالعملات المشفّرة.
أيضا، ارتفعت في أحدث التعاملات 0.35 في المئة إلى 98428 دولار. وهبط الجنيه الإسترليني 0.44 في المئة إلى 1.2532 دولار، بينما يتّجه إلى الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي.
وفي مقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.12 في المئة إلى 154.69 ين. وتراجع الين إلى أقل من 156 للدولار، خلال الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ تموز/ يوليو، ما أثار احتمال أن تتخذ السلطات اليابانية خطوات إضافية من أجل دعمه.