خلال مؤتمر قصر القامة بالبرتغال.. "الأغا" يستعرض الخبرة السعودية لهرمون "النمو الأسبوعي"
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قال أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا، في محاضرته بالمؤتمر الدولي لعلاج قصر القامة الذي عقد في العاصمة ”لشبونة“ بدولة البرتغال، أن السعودية انفردت في استخدام ”العلاج الأسبوعي“ لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي طبقت العلاج الجديد منذ يناير 2023، تلتها أمريكا في أبريل، واليابان في يونيو، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.
وتفصيلًا أوضح أن علاج ”هرمون النمو الأسبوعي“ للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون يعتبر نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو.تسهيل رحلة العلاجوبين ”الأغا“ أن أخذ هذه الحقنة أسبوعياً الآن بدلاً عن اليومي خفف كثيراً عن كاهلهم وساعدهم في انتظام أخذ الحقنة، كما عزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم أسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي، مستشهداً بنجاح الحالات التي يتم علاجها بالهرمون الأسبوعي.
أخبار متعلقة منها حظر سكن العاملين.. "الإسكان" تحدد 15 شرطًا لمنشآت "خدمات المياه"«التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليميوتابع ”الأغا“ أن العلاج كان في السابق عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية، وهذا الأمر بالطبع ساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب وضمان وتحقيق المزيد من فاعلية العلاج.عوامل تؤثر على نمو الأطفالوتناول الأغا خلال محاضرته العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال موضحاً أن هناك العديد من العوامل تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ «هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخراً»، وأيضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح، وأيضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضراوات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو.
وقال إن الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة بشكل عام يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثياً أو عائلياً فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضوياً فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص هرمون النمو فهنا يكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، مع التأكيد بأن العلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة قصر القامة علاج قصر القامة هرمون النمو قصر القامة
إقرأ أيضاً:
تزايد حوادث الطرق في رمضان.. خبراء: السرعة والتعب يرفعان معدلات الحوادث.. التوعية والانضباط المروري ضروريان للحد منها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد شهر رمضان ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حوادث الطرق الخطيرة، مما يثير القلق حول أسباب هذه الظاهرة وتأثيراتها على السلامة العامة وفقًا للإحصائيات، تتزايد معدلات الحوادث خلال هذا الشهر بشكل لافت، خاصة في أوقات الذروة قبل الإفطار.
أسباب ارتفاع الحوادثوفي هذا السياق يقول الدكتور إبراهيم عبد الحكيم خبير تغذية، إن تزايد حوادث الطرق في رمضان يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها السرعة الزائدة والتسرع للوصول إلى المنزل قبل أذان المغرب كما يؤدي الشعور بالجوع والعطش إلى قلة التركيز وضعف ردود الفعل لدى السائقين إضافة إلى ذلك، يؤدي تغيير أنماط النوم والاستيقاظ المتأخر إلى التعب والنعاس أثناء القيادة، مما يزيد من مخاطر الحوادث.
وأضاف “عبد الحكيم”، لا تقتصر أضرار هذه الحوادث على الخسائر المادية، بل تمتد لتشمل فقدان الأرواح والإصابات البليغة التي تؤثر على العائلات والمجتمع ككل كما تشكل ضغطًا إضافيًا على المستشفيات وأجهزة الطوارئ خلال هذا الشهر، مما يزيد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
سبل الوقاية والتقليل من الحوادثوفي سياق متصل يؤكد أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، على ضرورة مواجهة هذه المشكلة، بتكثيف حملات التوعية حول القيادة الآمنة خلال رمضان، وتشديد الرقابة على الطرق للحد من التجاوزات الخطرة كما يمكن تعزيز ثقافة التروي والتخطيط المسبق لمواعيد الخروج لتجنب القيادة في أوقات الذروة بالإضافة إلى ذلك، ينصح السائقون بأخذ قسط كافٍ من الراحة وعدم القيادة في حالة الشعور بالإرهاق، لأن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعد أمرًا أساسيًا، حيث يؤثر الإرهاق وقلة النوم بشكل مباشر على قدرة السائق على التركيز والاستجابة لذلك، من المهم الحرص على النوم لساعات كافية خلال الليل لتجنب النعاس أثناء القيادة، مما يقلل من احتمالية وقوع الحوادث.
وتابع "محفوظ"، شهر رمضان يعد فرصة كبيرة لتعزيز قيم الصبر والانضباط، وينبغي أن ينعكس ذلك على سلوكيات القيادة من خلال الالتزام بالقواعد المرورية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكن تقليل مخاطر الحوادث وجعل الطرق أكثر أمانًا للجميع.
وأضاف، عامل آخر لا يقل أهمية هو الاكتظاظ المروري في أوقات الذروة، حيث تتزايد أعداد المركبات على الطرق قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح، مما يزيد من مخاطر الحوادث نتيجة الضغط النفسي والتوتر الذي يشعر به السائقون في هذه الأوقات.