قال أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا، في محاضرته بالمؤتمر الدولي لعلاج قصر القامة الذي عقد في العاصمة ”لشبونة“ بدولة البرتغال، أن السعودية انفردت في استخدام ”العلاج الأسبوعي“ لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي طبقت العلاج الجديد منذ يناير 2023، تلتها أمريكا في أبريل، واليابان في يونيو، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.


وتفصيلًا أوضح أن علاج ”هرمون النمو الأسبوعي“ للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون يعتبر نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو.تسهيل رحلة العلاجوبين ”الأغا“ أن أخذ هذه الحقنة أسبوعياً الآن بدلاً عن اليومي خفف كثيراً عن كاهلهم وساعدهم في انتظام أخذ الحقنة، كما عزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم أسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي، مستشهداً بنجاح الحالات التي يتم علاجها بالهرمون الأسبوعي.
أخبار متعلقة منها حظر سكن العاملين.. "الإسكان" تحدد 15 شرطًا لمنشآت "خدمات المياه"«التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليميوتابع ”الأغا“ أن العلاج كان في السابق عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية، وهذا الأمر بالطبع ساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب وضمان وتحقيق المزيد من فاعلية العلاج.عوامل تؤثر على نمو الأطفالوتناول الأغا خلال محاضرته العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال موضحاً أن هناك العديد من العوامل تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ «هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخراً»، وأيضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح، وأيضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضراوات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو.
وقال إن الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة بشكل عام يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثياً أو عائلياً فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضوياً فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص هرمون النمو فهنا يكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، مع التأكيد بأن العلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة قصر القامة علاج قصر القامة هرمون النمو قصر القامة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي

استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة «المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة ال 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كلاً من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنّت سياسات واستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية، كما أن التحول الرقمي أسهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت أنه لضمان مشاركة المرأة بفاعلية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً.
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية، فضلاً عن مبادرة «AI-Forward»، تم تدريب ما يزيد على 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصاً جديدة في هذا المجال الحيوي.
كما تم استعراض برنامج «سيدتي» للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وبرنامج «تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال»، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي «أطلق»، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي نحو 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة. (وام)

مقالات مشابهة

  •  الأمن يحذر من ظاهرة (النوم المؤقت) خلال القيادة!
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي
  • تعرف على المخاطر الصحية الجسيمة التي يتعرض لها من ينامون أقل من 8 ساعات يوميا
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • في يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنة
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. إنفوجراف
  • زيارة الأكاديمية العسكرية وحفل يوم الشهيد يتصدران نشاط السيسي الأسبوعي
  • كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً