الجزيرة:
2025-01-09@01:00:52 GMT

مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع

الفاشر- شهدت مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، مساء أمس الخميس، مواجهات ليلية بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية ضد قوات الدعم السريع.

وتركزت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية والشرقية، تزامنا مع نجاح القوة المشتركة في قطع إمدادات للدعم السريع في الصحراء الممتدة بين ليبيا والسودان، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة، وفق مصادر محلية.

وذكرت قيادة الفرقة السادسة مشاة، في بيان على صفحتها بفيسبوك، أن القوة المشتركة تمكنت من قطع إمدادات "العدو" في المحور "إكس" (x)، كما استولت على 50 مركبة كروز، بالإضافة إلى كامل العتاد والتسليح، بما في ذلك طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، وأوراق ثبوتية لمقاتلين أجانب من جنسيات متنوعة، منها الفرنسية والتشادية، وغيرها.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة "للقضاء على المليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف للجزيرة نت أن القوات تعمل على تنفيذ إستراتيجيات متكاملة لتعزيز السيطرة على المناطق الحيوية ومواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى تصديهم لـ150 هجوما من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر. وتوقع أن تسهم هذه العمليات في دعم استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية للسكان.

فيديو توثيقي

ونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مقطع فيديو، عبر صفحته على فيسبوك، يوضح عملية قطع إمدادات الدعم السريع في الصحراء، حيث تم عرض أوراق ثبوتية لأجانب من دول متعددة، بما فيها كولومبيا.

وفي تغريدة له، حذر مناوي قائلا: "نحن، كشعب سوداني، نواجه أكبر عملية غزو أجنبي. إذا لم ندرك خطورة هذه الأزمة، فقد يأتي يوم نندم فيه على فقدان جزء عزيز من وطننا. ومع ذلك، طالما أن هؤلاء الأبطال مستمرون في نضالهم، فلن نسمح بتفتيت دولتنا".

دمار في مرافق صحية جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة الفاشر سابقا (الجزيرة) تصعيد عسكري

وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، شهدت مدينة الفاشر تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المدينة حصارا خانقا تفرضه "الدعم السريع"، التي وُجهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة في مختلف أنحاء السودان.

ويعاني السكان نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية. ووفقا لتقارير المنظمات الإنسانية، أصبح الوضع كارثيا، مما دفع عديد منها إلى إصدار تحذيرات من العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين نتيجة الاشتباكات المستمرة.

وفي حديثه مع الجزيرة نت، قال الأمين إسحق زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي، إن الجيش السوداني وحلفاءه اتبعوا إستراتيجية شاملة تهدف إلى استنزاف العدو، مما أدى إلى تكبده خسائر كبيرة.

وأوضح أن هذه الإستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على تفعيل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز فعالية العمليات العسكرية ويساعدهم على تحقيق تقدم ملحوظ، وبالتالي تقليل قدرة العدو على المناورة.

وفي السياق، قالت مصادر للجزيرة نت إن المعارك المستمرة في مدينة الفاشر هذه الأيام تتزامن مع عمليات استنفار وتحشيد لقوات الدعم السريع، إذ يتم استدعاء عناصر من مناطق وولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من إقليم كردفان، ومن بينهم أجانب، بهدف تعزيز صفوف الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المدينة التاريخية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع مدینة الفاشر قطع إمدادات السریع فی

إقرأ أيضاً:

أمريكا تفرض عقوبات على قائد الدعم السريع في السودان

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن، فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، بسبب "دوره في فظائع ممنهجة مرتكبة ضد الشعب السوداني".

وأضاف بلينكن في بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية: "كما نفرض عقوبات على 7 شركات مملوكة لقوات الدعم السريع، وشخص واحد لدوره في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع"، حسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وأردف بلينكن، قبل أيام من انتهاء ولاية إدارة الرئيس جو بايدن “بالإضافة إلى ذلك، نعلن اليوم إدراج حميدتي بموجب المادة 7031ج لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وتحديدًا الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع الخاضعين لسيطرته. نتيجة لهذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة".

ووفق وزير الخارجية الأمريكي، فإن "حميدتي تجاهل بشكل متعمد الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة في 2023 للالتزام بحماية المدنيين في السودان، ومدونة قواعد السلوك في 2024 بعد مبادرة تعزيز الإنقاذ والسلام في السودان".

وأضاف بلينكن أن "الطرفين المتحاربين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع يتحملان المسؤولية عن العنف والمعاناة في السودان ويفتقران إلى الشرعية اللازمة لحكم سودان سلمي في المستقبل".

مقالات مشابهة

  • جرائم الاغتصاب على يد الدعم السريع أكثر مما هو معلن
  • بهذه القرارات فقد الدعم السريع اي مشروعية
  • وفيات وإصابات إثر حادث مروري وهجمات عشوائية للدعم السريع بأمدرمان
  • أمريكا تفرض عقوبات على قائد الدعم السريع في السودان
  • مواجهات بالأسلحة الثقيلة جنوب اليمن والقوات المشتركة تسحق تسللات المليشيات الحوثية
  • 34 قتيلاً في ولاية النيل الأبيض.. بكمين للدعم السريع
  • 25 قتيلا بهجوم للدعم السريع ونفي سوداني لانتشار المجاعة
  • القوات المسلحة تعلن إحباط هجمات لقوات الدعم السريع في الفاشر
  • «المشتركة»: القبض على مقربين من قيادة الدعم السريع وإحباط إمدادات عسكرية
  • لماذا ذهب الدعم السريع إلى الحرب؟