خاص| سلاف فواخرجي تكشف كواليس "سلمى" وأصعب لحظات التصوير
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
عُرض فيلم "سلمى" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليكشف النقاب عن معاناة بطلة الفيلم التي تمثل معاناة العديد من النساء في سوريا بعد سنوات من الحرب.
وتقدم الفنانة سلاف فواخرجي من خلال هذا الفيلم أداءً مميزًا لشخصية "سلمى"، التي فقدت زوجها في الزلزال المدمر، إلا أنها تواصل حياتها في ظل الفقدان والوحدة، وفي تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، تحدثت عن تجربتها في العمل، كواليس الفيلم، والترابط الذي جمعها مع طاقم العمل.
تشير سلاف فواخرجي إلى أن معاناة شخصية "سلمى" تمس المجتمع السوري بأسره، حيث قالت: "سيدات كتير يعانين من فقدان أزواجهن وعائلاتهن وأخواتهن، وهذه حالة منتشرة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، فالفقدان أصبح سمة عامة في المجتمع السوري للأسف".
وتصف فواخرجي كيف أن شخصية "سلمى" تتشابه مع العديد من النساء السوريات اللواتي يواجهون تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الحالية في سوريا.
تتحدث "فواخرجي" عن أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، خاصة وأن شخصية "سلمى" مليئة بالانفعالات الداخلية والمعاناة النفسية طوال الأحداث.
ومن أبرز هذه المشاهد كان مشهد المحكمة، حيث قالت: "دخلت في حالة من الانهيار بعد تصوير مشهد المحكمة، وقد فقدت صوتي تمامًا عقب الانتهاء من التصوير"، فهذه اللحظة الصعبة تبرز حجم التوتر النفسي الذي مرّت به شخصية "سلمى" في الفيلم.
وتضيف فواخرجي أيضًا أن هناك مشاهد أخرى كانت صعبة، ومنها المشهد الذي جمعها بالفنان باسم ياخور، الذي قدم شخصية "أبو عامر" في هذا المشهد، رفضت "سلمى" الترويج لأحد المقربين من "أبو عامر"، الذي كان مرشحًا لخوض انتخابات مجلس الشعب، كما حصل شجار عنيف بينهم مما أدى للتعدي عليها وضربها، وهذا المشهد يمثل صراعًا داخليًا حادًا للبطلة، حيث تواجه في كل لحظة قرارات صعبة تؤثر على حياتها وحياة من حولها.
تؤكد سلاف فواخرجي أن شخصية "سلمى" قريبة جدًا منها على المستوى الشخصي، حيث ترى أن هذا التشابه بين شخصيتها والشخصية في الفيلم قد ساعدها في تقديم أداء صادق ومؤثر، قائلة: "في مجتمع سوريا نحن نعيش ونشاهد حالات مشابهة لشخصية سلمى في كل عائلة تقريبًا.. بيني وبين سلمى تشابه كبير، ولكن حتى لو لم يكن هناك تشابه مباشر بيننا، فأنا أبحث دائمًا عن نقاط تشابه لتكوين شخصية متكاملة تصل للمشاهدين".
سلاف فواخرجي تعرب عن سعادتها بمهرجان القاهرة السينمائي
وأعربت سلاف فواخرجي عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث قالت: "سعادتي كبيرة بوجودي في مصر، والمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي.. هذا الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل هو رسالة إنسانية للمجتمع، وأتمنى أن يكون قد وصل للجمهور المصري بشكل جيد من خلال الصوت والصورة والموسيقى التصويرية".
قصة فيلم "سلمى" بين الفقدان والبحث عن الأمان
تدور أحداث فيلم "سلمى" حول صاحبة الإسم، والتي فقدت زوجها في الزلزال الذي دمر سوريا، وتنتظر عودته طوال الفيلم بينما تحاول التكيف مع فقدانه، ورغم أنها تعتبر من بطلات الزلزال بعد إنقاذها للعديد من الأشخاص والأطفال، إلا أنها تجد صعوبة في العيش في غياب زوجها، إذ تعيش في حالة من البحث المستمر عن البيت والكرامة والأمان.
يقدم فيلم "سلمى" قصة مؤلمة ومعبرة عن معاناة النساء السوريات في ظل الحرب والدمار، ويعكس أداء سلاف فواخرجي القوي والمبني على مشاعر إنسانية صادقة، والجوانب المعقدة لشخصية التي تمثل العديد من النساء في سوريا اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلاف فواخرجي الفنانة سلاف فواخرجي أعمال سلاف فواخرجي صور سلاف فواخرجي سلاف فواخرجي فيلم سلمى فيلم سلمى مهرجان القاهرة مهرجان القاهرة السينمائى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سلاف فواخرجی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السعادة في عصر الرأسمالية: من لحظات بسيطة إلى سلعة باهظة الثمن .. فيديو
الرياض
طرح الاستشاري النفسي الدكتور خالد الجابر قضية مثيرة للتفكير: كيف تحولت السعادة من شيء بسيط إلى سلعة باهظة الثمن في ظل النظام الرأسمالي؟، وذلك في عالم يتسارع فيه التطور المادي وتزداد فيه الضغوط النفسية.
ويقول الدكتور الجابر خلال بودكاست “فنجان”، أن الرأسمالية نجحت في توفير الرفاهية المادية، لكنها جاءت بتكلفة عالية على الصحة النفسية.
وأشار أن الضغوط الخارجية، مثل متطلبات العمل والمسؤوليات الاجتماعية، تتفاقم بسبب الضغوط الداخلية التي يفرضها الفرد على نفسه، خاصة في سعيه الدائم لتحقيق المزيد من المكاسب المالية.
ويضرب الدكتور الجابر مثالًا بسيطًا لكنه عميق: أن في الماضي، كان الشخص يشرب كوبًا من الشاي مع قليل من القهوة والحليب في مكان عادي، وكان يكلفه ريالًا واحدًا فقط، لكنه كان يشعر بعدها بالسعادة والرضا.
وتابع أن اليوم، فقد أصبحت القهوة التي نطلبها من المقاهي الفاخرة تكلف 20 ريالًا أو أكثر، مما يجعل “سعر” السعادة أعلى بكثير.
وهذا التحول يعكس مشكلة أعمق، وهي أن المتعة التي تأتي من المقتنيات المادية أصبحت مؤقتة وتتطلب تكلفة أكبر، فبدلًا من أن نستمتع باللحظات البسيطة، أصبحنا نبحث عن السعادة في الأشياء المكلفة، مما يزيد من الضغوط المالية والنفسية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/zAMNhISV6gOEWArj.mp4