عُرض فيلم "سلمى" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليكشف النقاب عن معاناة بطلة الفيلم التي تمثل معاناة العديد من النساء في سوريا بعد سنوات من الحرب.

وتقدم الفنانة سلاف فواخرجي من خلال هذا الفيلم أداءً مميزًا لشخصية "سلمى"، التي فقدت زوجها في الزلزال المدمر، إلا أنها تواصل حياتها في ظل الفقدان والوحدة، وفي تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، تحدثت عن تجربتها في العمل، كواليس الفيلم، والترابط الذي جمعها مع طاقم العمل.

 

الفنانة سلاف فواخرجيمعاناة "سلمى" تعكس معاناة المجتمع السوري

تشير سلاف فواخرجي إلى أن معاناة شخصية "سلمى" تمس المجتمع السوري بأسره، حيث قالت: "سيدات كتير يعانين من فقدان أزواجهن وعائلاتهن وأخواتهن، وهذه حالة منتشرة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، فالفقدان أصبح سمة عامة في المجتمع السوري للأسف".
وتصف فواخرجي كيف أن شخصية "سلمى" تتشابه مع العديد من النساء السوريات اللواتي يواجهون تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الحالية في سوريا.
 

أصعب مشاهد الفيلم| انهيار داخلي وصوت مفقود

تتحدث "فواخرجي" عن أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، خاصة وأن شخصية "سلمى" مليئة بالانفعالات الداخلية والمعاناة النفسية طوال الأحداث. 
ومن أبرز هذه المشاهد كان مشهد المحكمة، حيث قالت: "دخلت في حالة من الانهيار بعد تصوير مشهد المحكمة، وقد فقدت صوتي تمامًا عقب الانتهاء من التصوير"، فهذه اللحظة الصعبة تبرز حجم التوتر النفسي الذي مرّت به شخصية "سلمى" في الفيلم.

وتضيف فواخرجي أيضًا أن هناك مشاهد أخرى كانت صعبة، ومنها المشهد الذي جمعها بالفنان باسم ياخور، الذي قدم شخصية "أبو عامر" في هذا المشهد، رفضت "سلمى" الترويج لأحد المقربين من "أبو عامر"، الذي كان مرشحًا لخوض انتخابات مجلس الشعب، كما حصل شجار عنيف بينهم مما أدى للتعدي عليها وضربها، وهذا المشهد يمثل صراعًا داخليًا حادًا للبطلة، حيث تواجه في كل لحظة قرارات صعبة تؤثر على حياتها وحياة من حولها.

 

سلاف فواخرجي من فيلم سلمىشخصية "سلمى" قريبة منها بشكل كبير

تؤكد سلاف فواخرجي أن شخصية "سلمى" قريبة جدًا منها على المستوى الشخصي، حيث ترى أن هذا التشابه بين شخصيتها والشخصية في الفيلم قد ساعدها في تقديم أداء صادق ومؤثر، قائلة: "في مجتمع سوريا نحن نعيش ونشاهد حالات مشابهة لشخصية سلمى في كل عائلة تقريبًا.. بيني وبين سلمى تشابه كبير، ولكن حتى لو لم يكن هناك تشابه مباشر بيننا، فأنا أبحث دائمًا عن نقاط تشابه لتكوين شخصية متكاملة تصل للمشاهدين".

 

سلاف فواخرجي تعرب عن سعادتها بمهرجان القاهرة السينمائي

وأعربت سلاف فواخرجي عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث قالت: "سعادتي كبيرة بوجودي في مصر، والمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي.. هذا الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل هو رسالة إنسانية للمجتمع، وأتمنى أن يكون قد وصل للجمهور المصري بشكل جيد من خلال الصوت والصورة والموسيقى التصويرية".

 

قصة فيلم "سلمى" بين الفقدان والبحث عن الأمان

تدور أحداث فيلم "سلمى" حول صاحبة الإسم، والتي فقدت زوجها في الزلزال الذي دمر سوريا، وتنتظر عودته طوال الفيلم بينما تحاول التكيف مع فقدانه، ورغم أنها تعتبر من بطلات الزلزال بعد إنقاذها للعديد من الأشخاص والأطفال، إلا أنها تجد صعوبة في العيش في غياب زوجها، إذ تعيش في حالة من البحث المستمر عن البيت والكرامة والأمان.


يقدم فيلم "سلمى" قصة مؤلمة ومعبرة عن معاناة النساء السوريات في ظل الحرب والدمار، ويعكس أداء سلاف فواخرجي القوي والمبني على مشاعر إنسانية صادقة، والجوانب المعقدة لشخصية التي تمثل العديد من النساء في سوريا اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلاف فواخرجي الفنانة سلاف فواخرجي أعمال سلاف فواخرجي صور سلاف فواخرجي سلاف فواخرجي فيلم سلمى فيلم سلمى مهرجان القاهرة مهرجان القاهرة السينمائى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سلاف فواخرجی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قيادي في الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يُطيل العدوان لأهداف شخصية والمقاومة لن تُركع

يمانيون../
أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، أن العدو الصهيوني، بدعم أمريكي مباشر، يستخدم سياسة التجويع كأداة حرب ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني، موضحاً أن من لا يُقتل بالقصف يُستهدف بالحصار والحرمان من الغذاء والدواء، في ظل تواطؤ وصمت دولي مشين.

وفي مداخلة له على قناة المسيرة، أوضح بدر أن ما يجري في غزة والضفة الغربية ليس سوى تنفيذ صارخ لمخطط أمريكي–صهيوني يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، وتحويل غزة إلى منطقة سياحية ضمن مشروع ترامب القديم، المتماهي مع مشروع نتنياهو التوسعي لما يسمى “إسرائيل الكبرى”.

وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري يتضمن تقطيع الضفة الغربية وضمّها تدريجياً، في إطار خطة متكاملة لفرض “دولة إسرائيل” من النيل إلى الفرات، لكنه أكد أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة البطولية على الأرض أفشل وستفشل هذه المخططات.

وانتقد القيادي الفلسطيني المواقف المتخاذلة للأمم المتحدة، وعلى رأسها “الأونروا”، التي قال إنها باتت غائبة عن واجبها الإنساني، متسائلاً عن دورها في ظل المجازر اليومية التي يتعرض لها الأطفال والنساء في غزة.

كما استنكر بشدة الموقف الرسمي العربي، قائلاً إن غالبية الأنظمة اكتفت بالصمت أو التصريحات الجوفاء، في حين برز الدور اليمني الداعم على المستويين الشعبي والعسكري، إلى جانب الدعم الإيراني والمواقف المشرّفة من جنوب إفريقيا وعدد من الدول الحرة.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع كيان الاحتلال، أوضح بدر أن المشكلة الحقيقية تكمن في تعنت بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإطالة أمد العدوان من أجل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية، عبر تصدير أزماته الداخلية وتضييق الخناق على المقاومة والشعب الفلسطيني.

وشدد على أن نتنياهو يحاول فرض شروطه عبر سياسة الأرض المحروقة، من خلال ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين في الخيام ومنع إدخال المساعدات، إلا أن المقاومة ثابتة في موقفها، والشعب الفلسطيني مصمم على الصمود وعدم الاستسلام مهما بلغت التضحيات.

واعتبر بدر أن نتنياهو لا يتردد في التضحية بكل شيء داخل الكيان، سواء بالجيش أو بالمؤسسات، بل عمد إلى إقصاء المعارضين وجلب الموالين لضمان بقائه في السلطة، في مؤشر واضح على فشل المشروع الصهيوني من الداخل.

وأوضح أن القوات الصهيونية منهارة ومنهكة ميدانياً، ولم تعد قادرة على التقدم، مشدداً على أن الخيار الوحيد المتاح أمامها هو وقف العدوان والانسحاب من الأرض الفلسطينية.

وفي ختام حديثه، شدد بدر على أن المقاومة لن تضع سلاحها، وأن الحقوق الفلسطينية لن تُنتزع إلا بالمقاومة، مؤكداً أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تقوده واشنطن وتل أبيب بات في مواجهة حقيقية مع مشروع المقاومة الذي يتوسع ويترسخ.

وأشار إلى أن الخطر الصهيوني يتعدى فلسطين، ليهدد لبنان وسوريا وكل شعوب المنطقة، داعياً إلى وعي جماهيري وسياسي بخطورة المشروع الاستعماري، مؤكداً أن الشرق الأوسط الجديد لن يكون أمريكياً أو إسرائيلياً، بل سيكون شرقاً مقاوماً يصنعه محور الصمود والكرامة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل شخصية محمد أنور بفيلم «بيج رامي»
  • سعيد: ترامب شخصية نرجسية تحتاج إلى ترويض ومصر تدفع ثمن مغامراته
  • قيادي في الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يُطيل العدوان لأهداف شخصية والمقاومة لن تُركع
  • نورهان منصور تكشف لصدى البلد كواليس مشاركتها في مسلسل قهوة المحطة
  • ريهام عبد الغفور عن شخصية هند: ظلم المصطبة جعلني أتحمس جداً
  • مايكون: النصر نادٍ كبير عشت فيه لحظات لا تُنسى
  • لقطات توثق لحظات ودية بين وزير الخارجية ونظيره العماني.. صور
  • أمينة هشام: شخصية الفريق حسمت الفوز بكأس مصر
  • لحظات تحبس الأنفاس.. قارب ينقلب بسرعة خيالية خلال محاولة لكسر رقم قياسي
  • لحظات مؤثرة في زاخو.. البلوشي يغادر أبناء الخابور