غير ملزمة بخدمة الأهل.. ضوابط التعامل مع زوجة الابن في الإسلام
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
قال الدكتور عطا السنباطي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن رعاية الزوجة لوالدة أو والد الزوج ليس فرضًا عليها، وإنما تخدم الأم نفسها إن كانت قادرة، وإن كانت غير قادرة فعليها أن تستأجر من يخدمها أو تقوم ابنتها بخدمتها.
. داعية يحسم الجدل
وأضاف السنباطي، في تصريح له، أن زوجة الابن غير ملزمة بذلك ويمكن أن تتطوع بهذا الأمر على سبيل الرحمة والمودة والفضل، مما قد يحقق السكن وهو الغاية من الزواج كما ورد في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا}.
ضوابط التعامل مع زوجة الابنأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشرع قد أوجب على الزوج أن يكفل لزوجته المأكل والمشرب والمسكن والملبس والعلاج.
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء إن من شروط المسكن أن يكون مستقلًا فلا يجوز للزوج أن يلزم زوجته أن تعيش مع أمه في مسكن أمه أو مسكن مشترك بينهما، "لأن هذا لا تستقر به الحياة".
وأشار إلى أنه لا يجوز للزوج إجبار زوجته على خدمة أهلها وهي غير راضية على فعل ذلك، فالدين لا يأمر الفتاة إذا تزوجت أن تخدم أهل زوجها إلا أن الدين يأمرها أن تحرص على ما تستقر به نفسيًا وجسمانيًا وعلى أن تعيش حياة كريمة.
حكم خدمة الزوجة لأهل زوجهاقال الدكتور أحمد ممدوح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، مشيرًا إلى أنها لا تأثم إن قصرت في خدمتهما لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.
واَوضح أحمد ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل أكون آثمة بعدم خدمتي لأهل زوجي؟ أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.
وأضاف أمين لجنة الفتوى أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج ، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليه بره".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زوجة الابن رعاية الزوجة الزواج
إقرأ أيضاً:
هل يجوز جمع المغرب والعشاء بدون عذر؟.. أمين الفتوى يوضح
أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع من الجمع بين الصلوات إذا وُجدت حاجة مٌلحة لذلك، مثل العمل المتواصل الذي يصعب قطعه أو إذا كان هناك أمر مهم يضيع تركه ويتسبب في ضرر أو يفوت مصلحة شرعية معتبرة، مشيرًا إلى أن الجمع في هذه الحالة جائز بشرط ألا يصبح عادة دائمة.
وجاء ذلك ردًا على سؤال في بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيس بوك"، حيث سأل أحد المتابعين عن جواز جمع صلاتي المغرب والعشاء بدون عذر. فأجاب وسام مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم "جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، من غير خوف ولا سفر"، وفي رواية لمسلم "من غير خوف ولا مطر".
لكن وسام نبه إلى أن اتخاذ الجمع بين الصلوات عادة مستمرة لا يجوز، لأنه يخالف ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي داوم على أداء الصلوات في أوقاتها. وأشار إلى أن بعض المحققين من أهل العلم يرون أن الجمع الوارد عن ابن عباس هو ما يسمى بالجمع الصوري، أي أن يُصلَّى الظهر في آخر وقتها ثم تُصلَّى العصر في أول وقتها، فيُخيَّل لمن يراه أنه جمع بين الصلاتين، بينما في الحقيقة كل صلاة أُديت في وقتها المحدد.
حكم الصلاة بين المغرب والعشاء
أما بخصوص الصلاة بين المغرب والعشاء، فقد أجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال آخر حول مدى صحة حديث: "من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عددن له بعبادة اثنتي عشرة سنة"، موضحًا أن الحديث رواه الإمام الترمذي، ووصفه بأنه حسن، وهو من أحاديث فضائل الأعمال.
وأكد العجمي أن الصلاة بين المغرب والعشاء مشروعة ومستحبة، ويُطلق عليها العلماء اسم "إحياء ما بين العشاءين"، ومن المستحب أن يحرص المسلم على أداء ست ركعات بين هاتين الصلاتين قدر استطاعته، سواء بشكل يومي أو أسبوعي، لما لها من أجر عظيم عند الله تعالى.